أخبار

مستشار إعلامي سوري: المصالحة العربية لم تتم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: اعتبر مستشار إعلامي ومحلل سياسي سوري أن اللقاء التصالحي بين عدد من الزعماء العرب على هامش قمة الكويت كان "خطوة معنوية لا معنى لها دون أن ينتقل هذا التصالح إلى الحالة السياسية العربية، ورأى أن المصالحة بمعناها المطلوب "مسألة صعبة ومركبة" في آن واحد، وتحتاج إلى "إرادة سياسية عالية وواضحة تتجاوز ما هو مألوف" في السياسة العربية.

ودافع أحمد الحاج علي المستشار السابق لوزير الإعلام السوري عن الموقف السوري من المصالحة العربية وقال "معروف تاريخياً وعملياً أن سورية مع أي خطوة إيجابية تجاه الموقف العربي المشترك أو التضامن العربي وصولاً إلى مرحلة الوحدة العربية، وترى السياسة السورية أنه يمكن البدء بالممكن خاصة في ظل حالة عربية صعبة وموروث سياسي وواقع عام متداخل يتأثر بالقضايا والقوى الخارجية"، ورأى أن سورية "عملياً ومسلكياً لم ترفض أي مصالحة ومازالت تصر عليها حتى هذه اللحظة" وفق تعبيره.

أما بصدد المصالحة التي شهدتها قمة الكويت بين الرئيس السوري والعاهل السعودي من جهة والرئيس المصر وأمير قطر من جهة أخرى فقال حاج علي "إن المصالحة لم تتم ولكن تم التصالح"، وأوضح "إن المصالحة هي اقتراب بين المواقف والرؤى بحدوده العامة، أما ما تم في الكويت فهو التقاء للزعماء العرب فقط، ومع ذلك فالتصالح بادرة طيبة، خاصة وأن الحاكم العربي هو صاحب القرار الأساسي في مثل أنظمتنا، وهذا اللقاء مطلوب ولقد وجد صدى إيجابي كبير لدى الرأي العام العربي بالنظر للتوقعات السلبية التي كانت سائدة، وما تابعناه من شجون وابتعاد بين العرب والاتهامات العربية الضمنية والعلنية المتبادلة، حتى قمة الكويت نفسها شهدت مثل هذه المساجلات التي ابتعدت عن المحور الأساسي وهو نصرة غزة وإدانة العدوان الإسرائيلي عليها" وفق قوله.

ورأى أن المشكلة الأساسية في هذه المرحلة هي "كيف يمكن نقل هذا التصالح بعنى اللقاء بين الزعماء إلى المصالحة بمعنى اقتراب المواقف والرؤى"، وأعرب عن عدم تفاؤله بالنتائج وقال "هذه المسألة صعبة ومركبة في آن واحد، وتحتاج إلى إرادة سياسية عالية وواضحة جداً تتجاوز ما هو مألوف وما هو معمول به حتى الآن في العالم العربي"، وتابع "إذا كان المراد من هذه الخطوة أن تُنتج آثارها الكاملة فمن المهم أن تبنى عليها خطوات أخرى، ولكن حتى هذه اللحظة لا يوجد ما يشجع على افتراض وجود تغير في المواقف تجاه المحاور الأساسية"، وأضاف "علينا أن نربط عدم التغير هذا بوجود تدخلات خارجية ومحاور إقليمية في المنطقة وحولها، ووجود موروث لا يشجع على هذه الخطوة" وفق تعبيره.

ونبّه حاج علي، العضو في حزب البعث الحاكم، إلى أن إسرائيل "استغلت هذا الأمر وسارعت للتحرك مباشرة وبفعالية على مستوى الغرب عموماً وأوربا خصوصاً بقصد إجهاض هذه الخطوة العربية وتأمين أكبر مساحة لتمرير سياستها وتبرير ما قامت به في غزة، وبالمقابل نرى أن الحالة السياسية للعرب قد عادت إلى المربع الأول، وتجددت الاتهامات المتبادلة، ما يؤكد أن ذلك اللقاء لم يكن إلا تصرف في نطاق تلك اللحظة فقط" على حد قوله.

وشدد على ضرورة "الانتظار كي تتجلى المرحلة المقبلة"، وقال إنها "ستكشف على وجه التحديد إلى أي مدى كان لهذا التصالح بين الزعماء العرب أثر على المصالح العربية المشتركة بعيداً عن أي حسابات قبلية أو ارتباطات خارجية"، وأضاف "إن النكوص عن هذا التصالح سيعني أنه لم يعد هناك أي أخلاقيات للعمل السياسي العربي ولا أي مصادقيات يمكن أن تحيط بأي لقاء عربي رفيع" على حد تعبيره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حقيقة اطماع
سوريا و ايران -

الى مصر و السعودية احترسوا- لان المؤامرة القادمة هى كالتالى: سيتم محاولة استدراج السعودية و مصر لتتوتر علاقاتهما مع امريكا و اوروبا حتى و لو كان ذلك لاجل فلسطين و لكن فى الخفاء ثم فى العلانية ستحاول سوريا و ايران انتهاز الفرصة لتصيرا اكبر حليفتين لامريكا فتضربان عصفورين بحجر واحد- الاول تغضب امريكا على مصر و السعودية و تصبح حامية لسوريا و ايران و تحكم سوريا و ايران السيطرة على قيادة العرب عن طريق ملف تهديد امن اسرائيل و توتر المنطقة بواسطة عملائها فى غزة و حماس و جنوب لبنان و نصر الله و اخوان مسلمين فى سوريا و مصر و غيرها- اى ان الصفقة كالتالى: يا امريكا نحن سوريا و ايران نتحكم فى اشعال حروب و تهديدات لاسرائيل و نتحكم باقناع اعواننا بقلبول التهدئة ايضا فابعدى عن مصر و السعودية فليس بيدهما شىء بل فى يدنا نحن كل شىء و فى مقابل ذلك لنا طلبات : انسوا الملف النووى الايرانى و اغلقوا قضية الحريرى لعدم توفر الادلة و اجعلوا اسرائيل تعيد لنا مرتفعات الجولان و سوف نضمن لكم امن اسرائيل 20 سنة للامام و لو اردتم محبتنا اكثر فروحوا دمروا مصر و السعودية لانهما فيهما عناصر ارهابية مثل الاخوان المسلمين! ارجو النشر

شو هالتحليل
الى رقم 1 -

يارقم واحد شو هالتحليل العبقري --- بالفعل لازم يعطوك جائزة اكبر محلل ولديك قدرة هائلة على ربط المعلومات وتنسيقها واستخلاص النتائج والعبر--

شو هالتحليل
الى رقم 1 -

يارقم واحد شو هالتحليل العبقري --- بالفعل لازم يعطوك جائزة اكبر محلل ولديك قدرة هائلة على ربط المعلومات وتنسيقها واستخلاص النتائج والعبر--

ig
ok -

thanks elaph

التصالح والمصالحة
ابو عبده السوري -

دائما ما يتحفنا جهابذة البعث بالكلامات التي هم انفسهم لا يعرفون معناها ولا يجيدون استخدامها فل يقل لي هذا العضو والمستشار السابق وفيلسوف العصر مالفرق بين التصالح والمصالحة بالغة العربية. فقد بحثت عن جذر الكلمة فوجدت انها تعود لجذر واحد وهو صلح. ربما كان يقصد التأليف والمصالحة او التوافق ربما. ولا ادعي اني عليم بالغة ولكتي اجيد ولكني ارتعب عندما اجد البعثيون يتكلمون بالكلام الكبير واهم يعتقدون انفسهم انهم افهم من الاخرين وانهم الطليعة الواعية والمستنيرة في حين بقية الشعوب والانظمة رجعية متخلفة. نعود لجوهر النزاع بكلمتين ما تريده سوريا شيئين اساسيين طي ملف قتل الحريري وتقييده ضد مجهول ودعمها لتحسين موقفهاالتفاوضي مع اسرائيل. مايريده السعوديين من سوريا شيئين اساسيين فصل المطامع الايرانية وهيمنتها على المنطقة و دم الحريري بالتالي لا لقاء قريب حتى يتبين ماذي تريد الدول الكبرى امريكا اوربا وروسيا