الجزائر: وفاة 72 شخصا اختناقا بالغاز في شهرين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واستنادا إلى بيانات - حصلت "إيلاف" على نسخة منها -، أنّ الفترة ما بين الفاتح ديسمبر/كانون الأول 2007 والثاني والعشرين من الشهر الجاري، شهدت 180 حادث تسرّب غاز، تمّ خلالها إنقاذ 345 شخصا، ويعزو مراقبين هذه الحوادث التي صارت تمثل ظاهرة حقيقية، إلى ما يتسبب فيه إقبال كثير من السكان المحليين على استعمال مدفئات في منازل تفتقد للتهوية اللازمة، وما ينجرّ عن ذلك من تراجيديات أصبحت مألوفة خلال السنوات الأخيرة، ما دفع عديد الدوائر الطبية والاجتماعية إلى مطالبة السلطات بإرغام مواطنيها على توخي معايير صارمة لأمنهم وسلامتهم، حتى لا يحتدم شبح الموت اختناقا بالغاز.
في سياق غير مفصول، تسببت الكميات الهائلة من الأمطار والثلوج التي تساقطت في الثلاثة أيام الماضية، على مناطق متعددة وسط وشرق وجنوب الجزائر، في مقتل 18 شخصا وجرح 36 آخرين ما يرفع عدد ضحايا الاضطرابات الطبيعية هناك إلى 171 شخصا منذ الخريف المنقضي.
وأفاد متحدث باسم الدفاع المدني الجزائري، في تصريحات صحفية، أنّ القتلى قضوا في سلسلة حوادث ناجمة عن سوء الأحوال الجوية لا سيما الثلوج التي بلغ سمكها 50 سنتيمترا بالهضاب الشرقية، كما تساقطت بكثافة على ولايات العاصمة، سطيف، الجلفة، تلمسان، خنشلة، تمنراست وأدرار، وأضاف المصدر ذاته أنّ 390 مسكنا تهدمت بينها مساكن قديمة ومتاجر انهارت بالكامل، ما استدعى إرسال خيم وبطانيات ومواد غذائية لإيواء والتكفل بما لا يقلّ عن مائتي عائلة مشرّدة، ما استدعى نصب 152 خيمة لحد الآن، في انتظار إضافة خمسمائة أخرى بالنظر لحجم الخسائر الكبيرة والناجمة عن طبيعة السكنات الطوبية بالدرجة الأولى وعدم تحملها لكمية الأمطار المتساقطة وكذا بسبب سرعة الرياح التي ساهمت كثيرا في سقوط هذه السكنات، وقدرتها المصالح المختصة بـ120 كلم في الساعة.
وتستبدّ حالة من الهلع والقلق الكبير في نفوس السكان المحليين، سيما أولئك الذين يقطنون ببيوت متصدعة على غرار الأحياء الشعبية بالعاصمة كباب الوادي والقصبة وبلوزداد وباش جراح، إذ أعلن هؤلاء حالة من الاستنفار تحسبا لطوارئ أضحت أكيدة مع كل اضطراب طبيعي، وتستبد المخاوف بالشارع من تكرار سيناريو "الكارثة الوطنية" التي ضربت جنوب البلاد قبل ثلاثة أشهر، وتسببت في مقتل وجرح المئات وتشريد 11 ألف شخص بولاية غرداية الأثرية (650 كلم جنوب).
وأبدى جزائريون تحدثوا لـ"إيلاف" عن تفضيلهم عدم النوم ليلا، وإقدام بعضهم على إرسال نسائهم وأطفالهم إلى أماكن آمنة خوفا من حدوث طوفان قاتل كذاك الذي طال منطقة باب الوادي قبل ثماني سنوات، وأخذ الجزع مداه المضاعف في بيوت تفتقد لأدنى أسباب الحياة، حيث يتواجد المقيمون بها تحت أسقف ووسط حيطان مهددة بالانهيار في أي لحظة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف