أخبار

المصري لـإيلاف: مهمة المبعوث الأميركي شائكة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ملكي سليمان من القدس: في لقاء مع " ايلاف" قلل المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري من سقف التوقعات في نجاح مهمة السيناتور الاميركي الجديد جورج ميتشيل الى منطقة الشرق الاوسط مشيرا الى انها ستكون مهمة صعبة ومعقدة, على الرغم من انه اي " ميتشل" اقل انحيازا وسبق ودعا الى وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية, ولكنه في نفس الوقت كان متمسكا في الشروط الاميركية وخاصة في البند الذي يرفض الجلوس مع قادة حركة حماس . واضاف المصري: على كل حال يمكن ان يكون هو افضل ممن سبقوه في هذه المهمة وكذلك يمتلك من الخبرة والكفاءة في ادارة الحوارات والمناورات السياسية ولكن استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني واحتمال فوز اليمين الاسرائيلي في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة يجعلنا تقلل من سقف توقعات مدى نجاح ميتشل في تقريب وجهات النظر بين الاسرائيليين والفلسطينيين .
وقال المصري: ان وظيفة ميتشل هي تنفيذ سياسة وطرح افكار الادارة الاميركية الجديدة في المنطقة والتي تعارض الحوار مع قادة حركة حماس وهذا يعني عدم رغبتها في الحل اي " الادارة الاميركية " على الرغم من الاخيرة سبقت وقعدت مع مسؤولين في حركة الطالبان والقاعدة ايضا على اعتبار ان حركة حماس امرا واقعيا ويصعب تجاوز هذا الواقع اذا اردنا الوصول الى حلول جدية.
واشار المصري: الفلسطينيون اذا اراد تسهيل مهمة ميتشل عليهم تهيئة انفسهم داخليا من خلال الشراكة الحقيقية بين حماس وفتح بشكل خاص تكون شراكة في الضفة الغربية وغزة شراكة في مؤسسات السلطة الفلسطينية وكذلك شراكة في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ايضا. ولا بد في هذه المرحلة الهامة والصعبة التي يمر بها االشعب الفلسطيني سيما بعد العدوان الاسرائيلي على غزة من التوافق الوطني وانهاء الخلافات الداخلية لكي تسهل مهمة ميتشل , سيما وان القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس لا يمكنها العمل دون انتهاء الانقسام الداخلي وكذلك حركة حماس يصعب عليها الاستفادة من "انتصارها " في المعركة وزيادة التأييد الشعبي لها وتحويل هذا الى قوة سياسية في ظل استمرار الحصار واغلاق المعابر وغير ذلك على الرغم من ان الاوروبيين يطالبون الان بفتح المعابر وانهاء الحصار وكذلك معظم دول العالم تنادي بذلك منذ انتهاء العدوان.
وخلص المصري الى القول على الرغم من ان خطابات وتصريحات الرئيس الاميركي الجديد اوباما حسين بارك تحدثت عن ضرورة احداث تغيير في السياسة الاميركية تجاه العديد من القضايا الدولية وبخاصة فيما يتعلق بقضايا الصراع العربي - الاسرائيلي غير ان هذه الادارة ستواجه كما في كل مرة ضغوطات من قبل الجماعات الاسرائيلية المؤيدة لاسرائيل داخل الادارة الاميركية والكونجرس الاميركية وقربها من مراكز صنع القرار في اميركا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف