أخبار

احتجاجات على رفض بي بي سي بث نداء لإعانة غزة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: أصدر مارك تومسون المدير العام لبي بي سي بيانا وضح فيه رفض الهيئة بث نداء للجنة طوارئ الكوارث للتبرع لصالح أهالي غزة. وجاء في البيان ان بث نداء الإغاثة كان من الممكن أن يسبب فقدان الثقة في نزاهة تغطية البي بي سي لقصة غزة. وكان وزير التنمية الدولية دوجلاس أليكسندر قد علق على الموضوع قائلا انه يعتقد إن بإمكان الناس التفريق بين "أخذ موقف في نزاع ومساعدة قضية إنسانية".

ووصف وزير آخر هو بن برادشو الذي عمل صحفيا في بي بي سي في وقت سابق موقف الهيئة بأنه "ضعيف". يذكر أن القناة الرابعة والقناة التليفزيونية المستقلة "آي تي في"، والقناة الخامسة قد عدلت عن قرارها السابق وقررت بث النداء. وقد تظاهر عدة آلاف أمام المبنى الرئيسي لهيئة الإذاعة البريطانية وسط لندن احتجاجا على أسلوب تغطية الهيئة للحرب على غزة الذي اعتبروه متحيزا، وعلى رفض الهيئة بث النداء المذكور.

وقدم توني بن السياسي المخضرم والنائب السابق في مجلس العموم البريطاني عريضة إلى إدارة بي بي سي بالنيابة عن "ائتلاف أوقفوا الحرب" الذي نظم المظاهرة ـ "تدعو الهيئة إلى التراجع عن قرارها وبث النداء، وإلى التزام تغطية أكثر حيادية للأحداث في غزة". وكان عدد من وسائل الإعلام البريطانية قد رفض بث النداء في خرق نادر لاتفاق بينها وبين اللجنة يعود لعام 1963.

وجاءت المظاهرة ضمن سلسلة الاحتجاجات المتواصلة التي تشهدها العاصمة البريطانية والمدن الكبرى في البلاد منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن قرار الامتناع عن بث نداء المساعدة زاد من حدة مشاعر الغضب. وقد قرر ائتلاف أوقفوا الحرب مواصلة احتجاجاته "حتى تعود الهيئة عن قرارها"، ويضم الإتلاف منظمة حملة أوقفوا الحرب وحملة التضامن مع فلسطين والمبادرة الإسلامية. من جهته نفى حسام السكري رئيس القسم العربي في بي بي سي أن تكون تغطية البي بي سي متحيزة لطرف على حساب طرف آخر.

نداء الحكومة

وكانت الحكومة البريطانية قد حثت وسائل الإعلام، ومن ضمنها بي بي سي، على إعادة النظر في قرارها عدم بث نداء إغاثة غزة. وقال وزير التنمية الدولية دوجلاس أليكساندر إنه يأمل باعادة وسائل الإعلام النظر في قرارها بسبب "المعاناة الإنسانية المستمرة في غزة". وكانت البي بي سي قد دافعت عن قراراها بعدم إذاعة نداء تلفزيوني لجمع تبرعات لغزة، وقالت إنها أرادت أن تتجنب زعزعة ثقة الرأي العام في حياديتها.

وقالت البي بي سي إن قرار عدم إذاعة نداء استغاثة للجنة طوارئ الكوارث على أية شبكات تلفزيونية داخل المملكة المتحدة اتخذ عبر التنسيق مع الشبكات التلفزيونية الأخرى. وتقول لجنة طوارئ الكوارث إنه كان هناك "دليل واضح" على أن الرأي العام البريطاني كان يريد المساعدة.

وفي بيان أصدرته البي بي سي ذكر بأن "القرار تم اتخاذه بسبب علامات استفهام أثيرت حول تقديم الإغاثة في وضع مضطرب وتفادي خطر زعزعة ثقة الرأي العام في حيادية البي بي سي بالنسبة لقصة إخبارية مازالت متواصلة". "على الرغم من ذلك، ستظل البي بي سي بالطبع، تتابع الوضع الإنساني في غزة".

وتعتبر لجنة طوارئ الكوارث مظلة تندرج تحتها العديد من وكالات الإغاثة. وقالت المتحدثة باسم اللجنة شايستا عزيز إنها متأكدة من إمكانيات أعضاء اللجنة وأجزاء أخرى من المنظمة للرد، كما أن هناك "حاجة إنسانية ملحة". وأضافت: "نحن نشعر بالأسف أن الرسالة لم تصل إلى العدد الكافي من الناس كما كنا نأمل". وتندرج تحت مظلة لجنة طوارئ الكوارث كل من منظمات Action Aid والصليب الأحمر البريطاني و Cafodومنظمة Care الدولية في المملكة المتحدة ومنظمة الإغاثة الإسلامية و Oxfam واحموا الأطفال و Tearfun.

وقال الرئيس التنفيذي للجنة طوارئ الكوارث بريندان جورملي إن وكالات اللجنة "لديها مدى زمني في العمليات الإغاثية. نحن لا نقترح إعادة بناء غزة وإنما سنستطيع مساعدة الحاجات القصيرة المدى." وكانت الحكومة البريطانية قد تعهدت بتقديم ثلاثين مليون جنيه إسترليني كمساعدات إغاثية إلى غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا جديد
واقعي -

كل ما أستطيع قوله بأن الغرب كعادته منافق وغير مكترث بمعاناة المسلمين. هذه هي ديموقراطيته وإزدواجية المعايير. لو كان تعاملنا معهم وفق المصالح فقط ونترك العواطف والصداقة جانبا لكان حالنا أفضل بكثير.

قرار صحيح
كريم -

هدَه اول مرة تتخدَ البي بي سي قرارا شجاعا بعدم نشر دعايات وبروباغندا التنظيمات العربية والاسلامية والشيوعية العاملة في بريطانيا دعما للارهابيين وبالضد من اسرائيل, اقول اول مرة لان البي بي سي عودتنا ان تكون بوقا لهدَه التنظيمات الى درجة ان البعض يحسبها احدى وسائل الاعلام اليسارية المعادية لكل ما هو امريكي او ما يسمونه (امبريالي), انتظر شوقا لسماع رد فعل عبد الباري عطوان ( وهو الضيف الدائم على شاشتها) وجورج غالوي وروبرت فيسك وامثالهم من الحاقدين على امريكا والغرب واسرائيل, هل سينعتون السيد مارك تومسون بشتى النعوت ام ستخرس السنتهم املا في عدم زوال نعمة الظهور في البي بي سي واطلاق الشعارات الغوغائية من على شاشتها, القرار صحيح لان البي بي سي لو ادَاعت الاعلانات لما يسمى دعم غزة فعليها ان تدَيع بالمقابل ايضا اعلانا عن التبرع لضحايا صواريخ حماس من الاسرائيليين العزل في القرى والبلدات المحيطة بغزة من الدَين قتل دَويهم ودمرت بيوتهم بغعل القصف الحمساوي للمدنيين الابرياء.

شكرا بي بي سي
اري خليفة - زاخو -

شكرا بي بي سي على هذا الموقف الشجاع.