أخبار

الوضع اللبناني يتنقل بين جلسات الحوار وعلى طاولاته

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كتلة وسطية تخلط الأوراق الإنتخابية في لبنان الحوار اللبناني غدا وغزة تؤكد الإنقسام بين مؤيد ورافض لسلاح حزب الله بيروت: يتنقل الوضع اللبناني بمشاكله ومعضلاته السياسية والامنية منها على وجه التحديد على مشرحة طاولات الحوار وجلساته سواء المعقودة منها في لبنان او خارجه.
وسيكون لبنان واللبنانيون يوم غد الاثنين مع موعد جديد لجلسات الحوار التي انطلقت برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا في ال16 من شهر سبتمبر من العام الماضي.
ويتوقع ان يطرح النائب بطرس حرب في جلسة الحوار المرتقبة غدا نظرته للاستراتيجية الوطنية للدفاع التي تقوم على فكرة احتكار الدولة في قواها الشرعية للقوة المسلحة واناطة امر السلم والحرب فيها فقط.
وكانت طاولة الحوار قد استمعت في احدى جلساتها لعرض رئيس (التيار الوطني الحر) النائب ميشال عون حول اقتراحه الاستراتيجية الدفاعية والتي " تشرعن" المقاومة الشعبية طالما هناك اراض محتلة من العدو.
وقال مصدر مسؤول في قوى (14 اذار/مارس) في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ممثلي القوى سيثيرون في الجلسة المقبلة موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات على اعتبار انه من المواضيع التي اجمع عليها المتحاورون في طاولة الحوار سابقا.
واشار المصدر الى ان رئيس (اللقاء الديمقراطي) النائب وليد جنبلاط قد سبق له الاشارة في الجلسة السابقة للحوار الى هذا الامر "لان البحث في سلاح (حزب الله) سيستغرق وقتا طويلا والاجدى الشروع في حل مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات طالما هناك اتفاق بشأنه".
وكانت الجلسة الاخيرة لطاولة الحوار قد اكدت في بيان لها على "التزام نهج التهدئة السياسية والاعلامية على مستوى فرقاء الداخل وفي اتجاه الدول الشقيقة والصديقة والمسؤولين فيها".
ودعت الجلسة الى "المضي في السعي لتحقيق المزيد من المصالحات وتعزيز فرص نجاح الحوار واستكمال البحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية الوطنية ضمن المهل المناسبة والعمل من خلال لجنة من الخبراء المنتدبين على ايجاد خلاصات وقواسم مشتركة بين مختلف الطروحات". - وكان لبنان قد شهد خلال تاريخه السياسي منذ ثمانينات القرن الماضي ولغاية اليوم عددا من طاولات الحوار بين قادته السياسيين كانت تأتي بعد صراع بين الفرقاء يرتدي طابعا عسكريا وعنيفا مما يستدعي عقدها برعاية دولية.
وبعد لقاءات السياسيين اللبنانيين في مدينتي جينف ولوزان في سويسرا في عام 1983 ومن ثم لقاء الطائف في المملكة العربية السعودية في عام 1989 انتقل عقد الحوار الى داخل لبنان ولا سيما بعد تفاقم الاوضاع في البلاد في عام 2006 وانقسام الشارع السياسي بين قوى 8 و14 اذار.
وكانت الدعوة الاولى للحوار في مقر البرلمان في شهر مارس من العام 2006 حيث طرح جديا موضوع سلاح (حزب الله) وكيفية استيعابه في الجيش اللبناني غير ان اندلاع الحرب في ال12 من شهر يوليو بعد عدوان اسرائيل على لبنان ارجأ تنفيذ نتائج الحوار ليستكمل بعد انتهاء الحرب عبر ما سمي ب"طاولة التشاور" في مقر البرلمان ايضا.
واستتبع الحوار بين السياسيين على مستوى الصف الثاني في منطقة "لاسيل سان كلو" الفرنسية في العام 2007 ولكن من دون اية نتائج ملموسة الى ان انفجر الوضع الامني في السابع من شهر مايو من العام 2008 وارتدى الصراع بين 8 و14 اذار طابعا عسكريا سقط خلاله عشرات القتلى والجرحى وشارفت معه البلاد على الدخول في حرب اهلية الى ان استدرك الامر باتفاق الدوحة الذي جرى في العاصمة القطرية في الشهر نفسه.
وخلص الاتفاق المذكور الى متابعة القادة اللبنانيين بحث موضوع سلاح (حزب الله) وغيره توصلا الى وضع استراتيجية وطنية للدفاع في جلسات حوار تعقد في لبنان برعاية الرئيس سليمان.
ومنذ ذلك الحين عقد المتحاورون ال14 ثلاثة جلسات حوار في القصر الجمهوري حيث كانت الجلسة الاولى في ال16 من شهر سبتمبر 2008 والثانية في الخامس من نوفمبر والثالثة في ال22 من ديسمبر من نفس العام

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف