إيران تدين القرار الأوروبي بشأن منظمة مجاهدي خلق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: انتقدت ايران الاحد القرار الذي سيصدره الاتحاد الاوروبي الاثنين على الارجح بشطب منظمة مجاهدي خلق، ابرز منظمة معارضة للنظام الايراني، عن لائحته للمنظمات الارهابية.
وتظاهر مئات الاسلاميين امام السفارة الفرنسية في طهران احتجاجا على القرار الاوروبي المرتقب.
ونقلت وكالة انباء العمال شبه الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقوي قوله ان "ملف نشاطات المنافقين (عبارة مستخدمة للاشارة الى المجاهدين) ثقيل جدا واذا قرر الاتحاد الاوروبي شطب هذه المنظمة عن قائمة المنظمات الارهابية فسيكون هذا القرار سياسيا بحتا".
واضاف ان "الرأي العام الايراني يترقب ليرى ما اذا كان (الاوروبيون) سيتصرفون في قضية المنافقين بشكل اختياري واذا كانوا سيعتمدون سياسة الكيل بمكيالين واذا كانوا جادين في محاربة الارهاب".
وصباح الاحد هتف مئات المتظاهرين امام مقر السفارة الفرنسية "الموت لساركوزي" و"عار على اوروبا، تخلي عن المنافقين".
وقال احد الخطباء في التظاهرة لوكالة فرانس برس "على الاوروبيين ان يدركوا عواقب مثل هذا القرار في العلاقات مع ايران".
واضاف "النتيجة الوحيدة هي تدهور العلاقات بين ايران واوروبا".
ووصف اعلان فرنسا عزمها الطعن في قرار القضاء الاوروبي الذي الغى تجميد اموال الحركة، بانه "خطوة ايجابية".
واثر هذا القرار سيوافق وزراء الخارجية الاوروبيون الاثنين في بروكسل على شطب منظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية.
ووضعت هذه اللائحة السوداء في 2002 اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ويتم تحديثها كل ستة اشهر.
وردد المتظاهرون ايضا "الموت لاميركا" قبل ان يتفرقوا بهدوء. وتولت شرطة مكافحة الشغب التي انتشرت باعداد كبيرة، حماية مقر السفارة.
واعلن احد الخطباء ان تجمعا سينظم الاثنين في الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (11,30 تغ) امام السفارة البريطانية.
وتأسست منظمة مجاهدي خلق في 1965 بهدف اطاحة نظام شاه ايران، وبعد الثورة الاسلامية في 1979 عارضت نظام الجمهورية الاسلامية. وتتهم السلطات الايرانية مجاهدي خلق بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين ايران والعراق.
إدانة تدمير مدفن لمعارضين
على صعيد آخر دان المركز الايراني للدفاع عن حقوق الانسان بقيادة المحامية شيرين عبادي حائزة جائزة نوبل للسلام الاحد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، تدمير مدفن في الاونة الاخيرة لمعارضين سياسيين قتلوا، على حد تعبيره، في نهاية الثمانينات.
واكد البيان "علمنا ان مدفن خوران حيث دفن ضحايا المجازر التي ارتكبت بحق سجناء سياسيين في الثمانينات وعلى الاخص العام 1988، دمرت بامر من بعض المسؤولين"، مضيفا ان المركز "يدين" هذا العمل الذي وصفه بانه "غير اخلاقي وينافي معتقدات كافة الاديان".
واضاف المركز ان مدفن خوران الواقعة على الحدود الجنوبية الشرقية لطهران، يضم مقابر "عدد كبير من السجناء السياسيين في الثمانينات الذين شنقوا في سجون الجمهورية الاسلامية".
وفي تلك الحقبة، كان عدد كبير من اعضاء منظمة "مجاهدي الشعب" الذين قاتلوا النظام بالسلاح واعضاء مجموعات ماركسية، يقبعون في السجون الايرانية.
واوضح المركز ان المسؤولين عن تدمير المدفن الذ حصل في موعد لم يعرف "يبدو انهم حاولوا التخلص مما تبقى منه لتحويله الى حديقة".
كما احتج رجل الدين المنشق حسين علي منتظري على هذا العمل.
وصرح اية الله منتظري في لقاء مع قادة المعارضة القومية-الدينية عبر موقعه على الانترنت "في ظل النظام السابق كان للاموات حرمة. هل كانت المدافن المدمرة تابعة للكفار؟ وحتى مع الكفار لا يجوز اهانة الاموات".
واضاف ان بين الذين شنقوا في تلك الحقبة اناسا "محكومين بالسجن وتم اعدامهم". واضاف "اليوم تستباح مقابرهم مما يوجد مشاكل لعائلاتهم".
ومنظمة "مجاهدي الشعب" انشئت العام 1965 بهدف قلب نظام الشاه. وبعد الثورة الاسلامية العام 1979، توجهت معارضتها الى نظام الجمهورية الاسلامية.
ويتهمها النظام الايراني بالخيانة لتعاملها مع نظام صدام حسين في الثمانينات ابان الحرب العراقية الايرانية.