ملايين التلامذة قد يحرمون من المدارس في زيمبابوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جوهانسبورغ: حذرت منظمة سايف ذا تشيلدرن الخيرية البريطانية، من ان ملايين التلامذة في زيمبابوي قد يحرمون من التعليم على رغم اعادة فتح المدارس المقررة الثلاثاء، لأن الاف المعلمين لن يعودوا الى اعمالهم.
وقالت سارا باوندس مديرة المنظمة في زيمبابوي "قبل اقل من عشر سنوات، كانت زيمبابوي تتمتع بأفضل نظام تعليمي في افريقيا جنوب الصحراء، وكان جميع التلامذة تقريبا يذهبون الى المدرسة. اما اليوم، فبات متعذرا على اكثرية التلامذة الذهاب الى المدرسة، وقد انهار النظام التعليمي".
وقد تأخر بدء الموسم الدراسي اسبوعين، لأن المعلمين طالبوا بدفع رواتبهم بالعملات الاجنبية لتصحيح امتحانات السنة الماضية. وهدد المعلمون هذا الاسبوع بالاستمرار في الاضراب حتى تدفع لهم حكومة الرئيس روبرت موغابي رواتبهم بالعملات الاجنبية، ودعوا ذوي التلامذة الى الامتناع عن دفع الاقساط المدرسية.
وذكرت منظمة سايف ذا تشيلدرن ان 20% فقط من ال 4,5 ملايين تلميذ، ما زالوا يؤمون المدارس، في مقابل 85% اواخر 2007، ووصفت المنظمة غير الحكومية هذا التدني بأنه مأسوي. واضافت المنظمة ان حوالى 30 الف معلم تخلوا عن مهنمة التعليم ولم يبق منهم سوى 70 الفا.
ويتمثل ابرز المشاكل التي يواجهها المعلمون والاهالي والتلامذة، بدفع الرواتب والجوع والنقص في اللوازم المدرسية، كما ذكرت المنظمة التي التقت حوالى 300 شخص.
وتقول منظمة سايف ذا تشيلدرن ان عددا كبيرا من المعلمين سيمضون ايامهم في البحث عن القوت بدلا من الذهاب الى المدارس، اذ ان رواتبهم الهزيلة لا تكفي حتى لشراء الخبز.
وبلغ التضخم في زيمبابوي مستويات غير مسبوقة. ويقول خبراء الاقتصاد انه ارتفع من 231 مليون في المائة في تموز/يوليو، الى مليارات في المائة.
وترغم الازمة الغذائية التي تضرب زيمبابوي الاف الاولاد ايضا على مزاولة العمل والتسول والبحث عن بقايا الطعام، بدلا من الذهاب الى المدرسة. واعتبرت سارا باوندس ان "جيلا قد يكبر محروما من التعليم في زيمبابوي، وستنجم عن هذا الوضع عواقب كارثية تؤثر على عودة البلاد الى وضعها الطبيعي".
والى الازمة الاقتصادية، تضاف ازمة صحية تتمثل بالتفشي المتسارع للكوليرا التي اسفرت عن وفاة اكثر من 2700 شخص واصابت 50 الفا آخرين وهي مستمرة في الانتشار. وتواجه زيمبابوي بالتالي ازمة سياسية تصيب البلاد بالشلل منذ حوالى العام، لان حزب الرئيس والمعارضة التي فازت في الانتخابات الاخيرة، لم يتوصلا الى الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية.