الاندبندنت: ضربة للعملية السلمية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أما في صحيفة الجارديان فنطالع تقريرا بعنوان "حيث دارفور مشهد ثانوي" كتبه روس واين جونز. في هذا التقرير يتحدث الكاتب عن مخاوف من انهيار معاهدة سلام جنوب السودان التي وقعت قبل أربع سنوات، ويحذر المجتمع الدولي من النتائج الكارثية لذلك اذا حصل. يقول الكاتب ان الحرب الأهلية التي استتمرت 40 عاما في جنوب السودان أودت بحياة عشرة أضعاف ضحايا دارفور، ما يقارب 2،2 مليون إنسان، وإن كان العالم لم يشهد الكثير من مظاهر القتل والدماء لأن أحداث الجنوب دارت بعيدا عن عيون وسائل الإعلام. نداء الإغاثة، أيضا
في صحيفة التايمز يرى أندرو روبرتس أن البي بي سي اتخذت قرارا صائبا بامتناعها عن بث النداء، وإن كان يختلف مع مسوغات القرار. يقول روبرتس ان تبرير القرار بحرص البي بي سي على نزاهتها ليس مسوغا صحيحا "لأن البي بي سي لم تكن يوما نزيهة في تعاملها مع الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي"، على حد قوله، حيث كما يقول الكاتب، كانت تغطية البي بي سي تتسم بالتحيز للجانب الفلسطيني. أما سبب اعتقاد الكاتب ان قرار البي بي سي قرار صائب فهو افتراضه ان المنظمات الخيرية التي تنضوي تحت لجنة طوارئ الكوارث أكثر مناهضة لاسرائيل حتى من البي بي سي، على حسب تعبير الكاتب. ويتساءل الكاتب: لماذا لم تبث البي بي سي نداء لإغاثة ضحايا الغارات الجوية على صربيا في إطارة حملة كوسوفو عام 1999 ؟ أما افتتاحية الصحيفة نفسها فقد كانت معارضة لموقف البي بي سي. يستهل الكاتب افتتاحيته بالقول :" من يقول ان الموت والمعاناة في غزة هو بسبب إسرائيل وحدها فهو متحيز، ومن يقول أن الموت والدمار في غزة هو بسبب حماس وحدها فهو متحيز أيضا. لقد كان هناك موت ومعاناة في غزة، وهذه حقيقة بسيطة، ومن المزعج أن البي بي سي لم تستطع التمييز". وتتابع الافتتاحية أن قرار البي بي سي عدم بث نداء الإغاثة هو قرار خاطئ، أولا لأنه يرفع موضوع الاتهامات الإعلامية للمؤسسة بالتحيز فوق اعتبار مساعدة ناس في حالة طوارئ. البي بي سي اختارت اللحظة غير المناسبة لتعبر عن اهتمامها بأن تعطي الانطباع بأن تغطيتها للنزاع في الشرق الأوسط متوازن، حسب الكاتب. أما السبب الثاني فهو أن افتراض البي بي سي ان المشاهدين سيخلطون الصور الاخبارية بالصور التي قد يتضمنها الاعلان هو افتراض مبنى على نظرة استعلائية للمشاهد. السبب الثالث ينطوي على مفارقة ساخرة، فهو قائم على افتراض أنه حين يرى المشاهدون صور المعاناة في غزة فسوف يتخذون موقفا واحدا محددا مناهضا لإسرائيل، وهذا ليس صحيحا: من الممكن بل من الواجب تقديم المساعدة لغزة، بغض النظر عن من هو في رأينا المسؤول عن النزاع، كما يقول كاتب الافتتاحية. أما في صحيفة الديلي تلجراف فكتبت جانيت ديلي تحت عنوان "بي بي سي محقة في رفضها بث نداء غزة، ولكن للسبب الخطأ". تقول الكاتبة: "أنا أميل الى تأييد قرار البي بي سي (برفض بث نداء غزة" ، ولكن ليس بسبب كوني يهودية ومؤيدة لإسرائيل بشكل عام وليس بشكل مطلق كما سيدعي اللوبي المناهض للصهيونية". وبغض النظر عن أن أي شيء يعارضه توني بين وجورج جالاوي لا يمكن أن يكون سيئا تماما، هناك مشكلة في هذا النداء لم تفلح البي بي سي في توضيحها. أولا البي بي سي تقول أن عرض النداء سيعرض الصورة التي تحرص البي بي سي على اعطائها عن نفسها من أنها تعرض الأخبار بنزاهة للخطر، وهذا مبرر، فهي لو بثت النداء كما هو ستعرض صورا عن المعاناة دون أن ترفقها بخلفية للصراع، وهذا يعتبر تصويرا أحادي الجانب له. ولكن البي بي سي أيضا تأخذ على عاتقها مهمة تعتبر "حكما سياسيا" حول التأثير المحتمل لتوزيع المساعدات في المنطقة، فهي عبرت عن قلقها من إمكانية عدم وصول المساعدات الى الجهات المعنية، وهذا لا علاقة قوية له بدور البي بي سي كمؤسسة إعلامية مهمتها عرض المعلومات بطريقة متوازنة. ليست مهمة أي مؤسسة إعلامية، حتى ولو كانت تعمل بتمويل عام، أن تتخذ قرارات حول كيفية استخدام المساعدات التي تجمع على اثر بث نداء استغاثة، فما بالك بالتدخل بكيفية مساعدة المدنيين المتؤثرين بصراع مسلح ؟ تتساءل الكاتبة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف