المالكي يريد تسريع الانسحاب وطالباني يأمل عهد شراكة قوي مع أوباما
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال المالكي في خطاب انتخابي بمدينة الحلة (100 كم جنوب بغداد) اليوم ان حكوته ستعمل على تسريع تواريخ الانسحاب الاميركي من العراق والعمل على استكمال بناء القوات العراقية تدريبا وتجهيزا لتتمكن من استلام كامل الملف الامني في عموم البلاد . وتنص الاتفاقية الامنية العراقية الاميركية على انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية بنهاية تموز (يوليو) المقبل ومن العراق كله بنهاية عام 2011 لكن الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما يدرس سحبها قبل هذا التاريخ ايضا .
واشار المالكي الى ان الدماء الغزيرة التي سالت على ارض العراق وراءها نفس طائفي خبيث عطل البناء والتعمير وكاد ان يؤدي الى اشعال حرب اهلية طائفية تقود الى تقسيم العراق . واوضح ان القوات الامنية وبالتعاون مع المواطنين استطاعت ان توقف هذا السيل الجارف من القتل على الهوية وقضت على المجرمين الذين يسببونه . وقال ان العراق استطاع بعد ذك من تحقيق الامن والاستقرار والغاء التمييز بين المواطنين وانهاء عزلة البلاد العربية والدولية . ودعا الى شراكة قوية بين مكونات الشعب العراقي بعيدا عن تعطيل مؤسسات الدولة وبعيدا عن مأساة المحاصصة الطائفية "التي ابتلينا بها ونعمل على التخلص منها" كما قال .
واشار الى ان البعض كان يتصور لدى اطلاق حملة المصالحة الوطنية قبل عامين انها ستكون مع الارهابيين والمجرمين لكن ما تحقق اثبت عزلة هؤلاء امام ارادة العراقيين في العيش بامن وسلام . وشدد بالقول على ان العمل جار لبناء دولة مركزية قوية لاتتجاوز على صلاحيات الاقاليم والمحافظات .. دولة امنها مركزي وسيادتها مركزية وسياستها مركزية . واوضح ان هذا لن يمنع تمتع هذه الاقاليم والمحافظات بصلاحيات واسعة تمكنها من القيام بعمليات الاعمار والبناء . وقال ان توزيع الصلاحيات يجب ان يمنع قيام حكومة مركزية دكتاتورية صاحبة قوة عسكرية تتيح لها ممارسة عمليات القتل والبطش والتنكيل بالمواطنين كما كان يحصل في ظل النظام السابق .
ودعا المالكي العراقيين الى المشاركة بكثافة في الانتخابات المحلية التي ستشهدها البلاد السبت المقبل لاختيار الافضل والاكفأ لعضوية هذه المجالس . وشدد على ضرورة انتخاب المرشح الوطني الذي ينحاز للعراق كله بعيدا عن الانحياز لحزبه او لطائفته او لعشيرته . وحذر من عمليات التزوير وبيع وشار الاصوات واصفا ذلك بانه بيع للضمير والارادة . ودعا المرشحين الى الابتعاد عن المتاجرة بالام الناس وجراحاتهم .
وكانت تقارير اشارت الى تنوع اساليب الرشى التي يقدمها بعض المرشحين الى انتخابات مجالس المحافظات العراقية بين توزيع مواد غذائية ومنزلية وبطانيات واموال وملابس مقابل القسم على القرآن او بالامام العباس بانتخاب هؤلاء المرشحين .
ويشارك 401 كيان سياسي في الانتخابات التي ستجري السبت في 14 من اصل 18 محافظة باستثناء كركوك والمحافظات الكردية الثلاث السليمانية واربيل ودهوك في الشمال. ويبلغ عدد المرشحين 14460 يتنافسون على 440 مقعدا في حين يبلغ عدد الناخبين في 14 محافظة حوالي 15 مليونا.
طالباني يعبر لاوباما عن امله في عهد جديد من الشراكة القوية
عبر الرئيس العراقي جلال طالباني للرئيس الاميركي باراك اوباما عن امله في علاقات اكثر تطورا بين االبلدين خلال عهده وتدشين عهد جديد من الشراكة القوية الفعالة في جميع الميادين .
وهنأ طالباني أوباما في رسالة وجهها له لمناسبة تسلمه مهام منصبه.
وقال طالباني "ان الثقة التي وضعها فيكم الشعب الأميركي الصديق تجسد مدى تقديره لخصالكم الإنسانية النبيلة ولمؤهلاتكم السياسية الرفيعة كما تعكس ما يعقده الشعب الأميركي على قيادتكم الجديدة، من آمال وتطلعات بمستقبل أفضل". واضاف "أن الدفاع النبيل عن القضايا الإنسانية العادلة والقيم المثلى للحرية والديمقراطية هي جزء عريق من تقاليد شعبكم المجيد الذي قدم تضحيات كبيرة لردع العدوان والطغيان في الحرب العالمية الأولى والثانية وفي أفغانستان والعراق".
واكد طالباني لاوباما ان الشعب العراقي العريق في حضارته وقيمه الإنسانية الأصيلة "لن ينسى شهداءكم وما بذلته الولايات المتحدة في سبيل تحريره من الظلم والطغيان ومواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه". وقال "أن الشعب العراقي يشاطر شعبكم الصديق الإيمان والدفاع عن القيم الإنسانية العليا المتمثلة بالحرية والمساواة والعدالة والحرص على تجاوز الانقسامات واعتماد مبادئ الديمقراطية والحوار البناء نهجا لحل الخلافات والسير قدما نحو مستقبل مشرق".
وعبر طالباني لاوباما عن امله في ان تشهد اواصر العلاقات العراقية الاميركية في عهده المزيد من التعزيز والتطوير على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأمنية بما يؤمن دعم الاتفاقيات التي تمت بين الحكومتين العراقية والأميركية.
وشدد الرئيس العراقي بالقول "عزمنا القوي على المضي قدما في نهجنا السابق بالعمل سوية معكم لتطوير شراكة متميزة في شتى المجالات والسير بها الى ارفع المستويات في جو من التشاور المتواصل والتضامن الفعال لنصرة القيم المشتركة التي نؤمن بها وفي صدارتها ترسيخ حقوق الانسان وصون كرامته في ظل الديمقراطية والعدالة وروح التسامح والمحبة والأخوة".
كما قال طالباني في رسالة اخرى الى وزير الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "لقد تابعنا باهتمام بالغ ما ميز مسيرتكم المهنية من دفاع نبيل عن القضايا الانسانية العادلة، وقيم التعاون والتأكيد على أهمية الجهود الدولية المشتركة في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن والسلام الدوليين".
واضاف "إننا إذ نتمنى لكم التوفيق والنجاح في عملكم الجديد، نتطلع الى تعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة في جميع الميادين، بما يؤمن علاقات وطيدة متنامية من أجل تحقيق ما تتطلع اليه شعوبنا من استتباب شامل للأمن والنهوض بالتنمية والتقدم والإزدهار، وتعزيز الانفتاح بين الحضارات والأديان بما يكفل القضاء على نَزعات التطرف والارهاب، ويضمن الاساس السليم لنظام عالمي تسوده روح السلام والتعاون واحترام حقوق الانسان ومبادئ الديمقراطية والشرعية الدولية".
وفي رسالة ثالثة الى الىمستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس لوغان جونز قال طالباني "ان توليكم لمهمة الأمن القومي في الولايات المتحدة وفي ظل الظروف الدولية الراهنة يتطلب التزاما دوليا مشتركا بمبادئ التعاون في مواجهة العنف والإرهاب. ونؤكد لكم أن العراق الذي عانى من الأيام السوداء التي استباح فيها الارهابيون والتكفيريون دم العراقيين الابرياء يقف في مقدمة الدول التي تساند جهودكم في الحرب على الارهاب وتدعيم ركائز الأمن والسلم الدوليين".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف