شرطة أبوظبي تنشئ أكاديمية للدفاع المدني بشراكة ألمانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أبوظبي: قررت وزارة الداخلية الإماراتية إنشاء أكاديمية للدفاع المدني، كمشروع مشترك بين شرطة أبوظبي وشركة بروفينت الاستشارية الألمانية، يكون مقرها أبوظبي، بهدف تقديم الأنشطة التدريبية المواكبة للتطور الذي تشهده الإمارة بشكل خاص والدولة بشكل عام، والنهضة العمرانية والاقتصادية التي تستلزم رفع مستوى رجال الدفاع المدني وكفاءتهم، ليتناسب ومتطلبات التطور العمراني الحالي والمستقبلي.
ومن المقرّر أن تباشر الأكاديمية عملها، واستقبال الفوج الأول من المتدربين، بعد الانتهاء من إنشاء وتجهيز المبنى الخاص بها خلال العامين المقبلين.
وقال نائب مدير عام الموارد البشرية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي العميد جاسم محمد المرزوقي إن فكرة إنشاء الأكاديمية جاءت بتوجيه من وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، لتمكين العاملين في مجال الدفاع المدني من رفع كفاءة عملهم وصقلهم بالمهارات اللازمة، لرفع مستوى الأداء المهني ومستوى الإنجاز من خلال مشاركاتهم في برامج التدريب المتخصصة التي تؤهلهم إدارياً وفنياً.
وأوضح المرزوقي، بصفته رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، أن البرامج التدريبية والتعليمية كافة ستكون معتمدة عالمياً من قبل أكاديمية هامبورغ الحكومية للإطفاء في ألمانيا للعاملين في الدفاع المدني، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعدّ نقطة ارتكاز لتطوير برامج التدريب في هذا المجال لتتلاءم مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية للجهات المختلفة.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي في شركة بروفينت مانفرد ولكنز أن الأكاديمية ستتولّى توفير الدورات التدريبية التأسيسية والمتقدمة المختلفة في مجال الدفاع المدني، وكذلك استخدام نظم المعلومات الجغرافية لإدارة الحوادث والحماية من المواد الخطرة وإدارة الكوارث، إضافة إلى دورات في هندسة سلامة المباني والوعي الجماهيري والإعلام، ودورات إنعاشية وتجديد المعلومات وغيرها من الدورات التي يمكن إعدادها وفقاً للاحتياجات.
وأضاف أن الأكاديمية ستشتمل على موقع للتدريب العملي للتعامل مع الحرائق، مكوّن من مبان ومجسمات مختلفة بالحجم الطبيعي، مشيراً إلى أن المدة الزمنية للدورات التدريبية ترتبط وطبيعة هذه الدورات، ويقوم عليها فريق من الخبراء المتخصصين من ألمانيا بمشاركة طاقم من المواطنين، بحيث يتولون مستقبلاً المشاركة في إدارة الأكاديمية والمهام التدريبية فيها.
وأشار إلى أن نظام الإطفاء المتبع في إمارة أبوظبي يطبّق المعايير الألمانية. وعليه فإن الدورات التدريبية التي ستقدمها الأكاديمية، والمعتمدة من أكاديمية هامبورغ الألمانية، ستسهم في دعم النظام الموجود.
وأوضح أنه سيجري إعداد برامج تدريب للشركاء في المجتمع والجهات التي ترغب في تدريب كوادرها من أجل الوقاية من الحرائق، وستتضمن مواصفات ومعايير التجهيزات الخاصة بالسلامة في المرافق والمباني والإنشاءات الحديثة، حيث ستقوم الأكاديمية بدعم هذا التوجه عبر برامج التدريب الخاصة بها.