الاسد: "يجب استثمار انتصار غزة سياسيا"

دمشق، رام الله: دعا الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء خلال استقباله قادة تنظيمات فلسطينية تتخذ من دمشق مقرا ومنهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى "استثمار انتصار" غزة سياسيا "لتكريس الحقوق الفلسطينية". وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان اللقاء "تناول مستجدات الاوضاع على الساحة الفلسطينية بعد انتصار الشعب الفسطيني والمقاومة في قطاع غزة". ودعا الاسد كما اوردت سانا الى "استثمار هذا الانتصار سياسيا لتكريس الحقوق الفلسطينية بما فيها حق العودة".

واضافت الوكالة انه "تم التاكيد على اهمية مواصلة العمل حتى يتم رفع الحصار وفتح جميع المعابر وبشكل دائم". وقالت الوكالة السورية ان الرئيس الاسد "اشاد بصمود الشعب الفلسطيني وبالعمل الجماعي لفصائل المقاومة خلال العدوان مما ادى الى تحقيق الانتصار وافشال مخططات الكيان الصهيوني".

وضم الوفد اضافة الى خالد مشعل امين عام حركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة احمد جبريل والامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد.

بدورهم شكر قادة القوى والفصائل الفلسطينية سورية قيادة وشعبا للدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه للشعب الفلسطيني ومقاومته واعتبروا أن سورية شريك بهذا الانتصار مؤكدين عزمهم على المضي قدما في العمل المقاوم حتى تحقيق الانتصار الكبير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

شخصيات فلسطينية تتقدم بمبادرة للوحدة الداخلية

كمااعلنت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية من بينهم مقربون من حركتي فتح وحماس الثلاثاء عن اطلاق مبادرة لوحدة الاطراف الفلسطينية المتخاصمة. وحملت المبادرة التي شارك في الاعلان عنها خلال مؤتمر صحافي في رام الله وزراء سابقون محسوبون على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقيادات شابة من حركة فتح عنوان " نداء الوحدة".

وتدعو المبادرة الى "ايقاف المفاوضات الثنائية على اساس مسار انابوليس وخارطة الطريق، وايجاد مقاربة جديدة للمفاوضات تضمن وقف الاستيطان والعدوان والحصار". وقالت النائب حنان عشراوي، وهي من المبادرين الى طرح هذا النداء "ان الدعوة الى ايقاف المفاوضات، انما يعني المفاوضات الثنائية القائمة التي لا تنتهي دون اي نتائج".

ومن ضمن الشخصيات التي وقعت على المبادرة، شخصيات سياسية كانت ضمن حكومة حركة حماس، ومنهم ناصر الدين الشاعر الذي شغر منصب وزير التربية والتعليم، وكذلك سمير ابو عيشة الذي شغل منصب وزير المالية.

وقال الشاعر خلال الاعلان عن المبادرة "المجتمع الدولي يتهرب من مسؤولياته لان الشعب منقسم، لذلك يجب ان نمنح الفرصة للالتفاف الدولي على حقوقنا، ولان الانقسام ايضا يسيء لنا". واشار الشاعر الى ان الشخصيات الموقعة على المبادرة "شاركت بصفتها الاعتبارية، وهذا ليست انتقاصا من اي فصيل، ونؤكد على ان العمل الحزبي يسير جنبا الى جنب مثل هذا العمل".

واعلن القائمون على المبادرة، والذين بلغ عددهم 48 شخصية سياسية وحقوقية ودينية واقتصادية بانهم على تنسيق مع شخصيات سياسية مماثلة في قطاع غزة. وقالوا بانهم سيسعون خلال الايام القليلة المقبلة الى تنظيم اعتصامات ومسيرات شعبية تطالب بالوحدة الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام.

حزب تونسي معارض يدين ارسال فرقاطة فرنسية قبالة سواحل قطاع غزة

من جهة أخرى، دان الحزب الديمقراطي التقدمي (حزب تونسي معارض معترف به) الثلاثاء القرار الفرنسي بارسال فرقاطة قبالة سواحل قطاع غزة واعتبره "خطوة في الاتجاه المعاكس". وقال الحزب في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "في الوقت الذي لا يزال فيه سكان قطاع غزة يلملمون جراحهم وفي الوقت الذي تكرس فيه كل قوى الخير والسلام جهودها لاغاثة السكان المدنيين وفك الحصار الجائر عنهم اقدمت فرنسا على ارسال بارجة حربية الى المنطقة معززة بمروحيات لمنع ما اسمته تهريب السلاح".

ولفت البيان الى ان الحزب "كان يامل ان ترسل فرنسا بواخر محملة بالمؤن والمواد الاغاثية والادوية لسكان عانوا ويلات الحصار والعدوان". واعتبر الحزب القرار الفرنسي "انتصارا للمعتدي وخطوة في الاتجاه المعاكس لما يجب ان يخضع له المعتدي من مساءلة حول اقترافه لجرائم ضد الانسانية واستعماله لاسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين العزل".

وطالب الحكومة الفرنسية "بالعدول عن ذلك وتجنب استفزاز مشاعر العرب والمسلمين في هذا الظرف بالذات".