أخبار

الفاينانشيال تايمز: قلق كبير على الوضع المالي في غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: استمرت مجريات الاحداث في قطاع غزة باحتلال اجزاء كبيرة من المساحة المخصصة للشرق الاوسط والعالم العربي في الصحف البريطانية. وفي تقرير من غزة والقدس كتب كل من آنا فيفيلد وتوبياس بوك في الفاينانشيال تايمز حول الوضع المالي في غزة واثره على الوضع الاجتماعي. وركزت الصحيفة في تقريرها على المصارف التي لم تعد تملك ما يكفي من الاموال لدفع رواتب الموظفين بسبب منع اسرائيل دخول الاموال الى القطاع منذ اكثر من شهرين.

ويفيد التقرير بأنه "من السخرية ان تكون حركة حماس هي الوحيدة المحصنة ضد هذه الازمة اذ وعدت بتوزيع اكثر من 52 مليون دولار نقدا على العائلات المحتاجة في القطاع". ويعلق التقرير على اعلان حماس عن نيتها توزيع شيكات بمبلغ 4 آلاف يورو على الذين تضرروا خلال الحرب. ومن المتوقع ان يصرف المواطنون الشيكات في مكاتب تحويل الاموال التي تتزود بالعملات من خلال حركة التهريب عبر الانفاق بعكس البنوك، حسبما نقلت الفاينانشيال تايمز عن تقارير محلية.

كما يشير التقرير الى ان "قدرة حماس على توزيع الاموال تطرح عدة تساؤلات وبخاصة في الوقت الذي تعاني فيه السلطة الفلسطينية كذلك من شح في السيولة ما يصعب عليها مهمة دفع رواتب الموظفين. على صعيد آخر تناولت الفاينانشيال تايمز المقابلة التي اجراها الرئيس الأميركي باراك اوباما مع قناة العربية التلفزيونية والتي قال فيها انه يضع جانبا جميع "الافكار المعلبة التي ورثتها الادارة الأميركية عن الرئيس السابق جورج دبلبو بوش".

مبادرات أخرى

كما نقلت الصحيفة عن احد مستشاري اوباما ان الرئيس الأميركي الجديد سيقوم بمبادرات اخرى تتعلق بالشرق الاوسط. وفي سياق متصل، اختارت صحيفة الجارديان ان تبرز تصريحات وزير مكافحة الارهاب البريطاني اللورد وست الذي قال ان "الهجوم الاسرائيلي على غزة اطاح بالجهود التي قامت بها الحكومة البريطانية لمكافحة التطرف لدى المسلمين البريطانيين".

وانتقد الوزير المقرب من رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون السياسة الخارجية لرئيس الحكومة السابق توني بلير الذي رفض حسب قوله "فتح اي نقاش حول دور السياسة الخارجية في تشجيع ظاهرة التطرف". وكشف اللورد وست ان الحرب على غزة عززت اعتقاد الناس بأن العلاقة الاسرائيلية مع الغرب وثيقة، كاشفا ان المخبرين الذين يعملون لصالح وزارة الداخلية افادوا بأن "المروجين لافكار تنظيم القاعدة في بريطانيا كانوا اكثر المستفيدين من هذه الحرب".

كما تناولت الجارديان زيارة المبعوث الأميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل الى مصر واسرائيل والاراضي الفلسطينية. وفي تقرير ساهم فيه من واشنطن مراسل الصحيفة ايوين ماك اسكيل ومن غزة روري ماك كارثي، قالت الجارديان ان الأميركيين الذين يعتبرون حماس منظمة ارهابية ولا يملكون اي علاقة معها، اختاروا الطريق البديل وهو الطريق المصري وذلك للدور الذي تلعبه القاهرة على خط الوساطة بين اسرائيل وحماس.

مساعدة الفلسطينيين؟

كما يفيد التقرير بأن الادارة الأميركية الجديدة تبدو وكأنها تحاول مساعدة الفلسطينيين دون ان تتخلى عن دعمها التقليدي لاسرائيل. واستمرت تفاعلات قضية عدم اذاعة بي بي سي لنداء الاغاثة من اجل غزة والتي وجهته مجموعة من الجمعيات الخيرية البريطانية التي تتمتع بمصداقية كبيرة. وقالت الجارديان انه "وعلى الرغم من رفض بي بي سي وقناة سكاي اذاعة التقرير فان التبرعات التي تم جمعها حتى الآن من خلال الاعلان تخطت المليون جنيه استرليني.

وافادت الجارديان بأن عدد المعترضين الذين كتبوا للبي بي سي بلغ اكثر من 21 الف شخص فيما عدد المؤيدين لم يتخط 380 شخصا. بالاضافة الى ذلك تشير الصحيفة الى ان 42 شخصا يتجهون الى رفع دعوى ضد المؤسسة بسبب الاهانة التي تعرضوا لها بسبب قرار المؤسسة. ويقول المحامي لورنس ديفيس ان "قرار الامتناع عن اذاعة النداء هو عمل عنصري يمكن وصفه بالمعادي للفلسطينيين".

اما صحيفة الاندبندنت، فقد ركزت في تقرير لها من غزة بقلم مراسلها هناك دونالد ماكنتير على الاضرار الجسيمة التي لحقت بالمشروع الذي يمثل اكبر انجازات بلير منذ تعيينه موفدا دوليا الى الشرق الاوسط وهو محطة معالجة مياه الصرف الصحي شمالي غزة والتي بنيت لتزيل الخطر عن اكثر من 10 آلاف شخص يعيشون في المنطقة. وتفيد الصحيفة بأن اصلاح هذه المحطة حسب التقديرات قد يكلف اكثر من 200 مليون دولار أميركي.

إيران والعراق

وفي مجال آخر، اختارت صحيفة الديلي تلجراف ان تبرز الموضوع العراقي اذ كتبت محررة الشؤون السياسية روزا برنس عن الامر الذي اصدرته محكمة المعلومات للحكومة بنشر محاضر اجتماعين للحكومة البريطانية مهدا الطريق امام اجتياح العراق عام 2003. الا ان التلجراف افادت بأنه من غير المعروف حتى الآن ما اذا كانت الحكومة ستقبل هذا الطلب او ترفضه.

يشار الى ان الرأي الحكومي يقول بحق الوزراء في المحافظة على سرية مناقشاتهم داخل مجلس الوزراء، فيما تقول المحكمة بأن "النظر في هذه القضية الاستثنائية والبالغة الاهمية كان صعبا جدا وان القرار اتخذ بالاكثرية وليس بالاجماع". يذكر ان لدى الحكومة البريطانية مهلة 28 يوما لاستئناف قرار المحكمة. من جهة اخرى، نشرت الديلي التلجراف تقريرا بعنوان: "ايران قد تتمكن من انتاج قنبلة نووية في غضون عام 2010 حسبما تحذر دراسة صدرت مؤخرا.

وفي تقريره، اعتمد المحرر الدبلوماسي للصحيفة ديفيد بلير على دراسة اجراها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والذي يكشف بأن ايران قد خصبت على ما يبدو ما يكفي من اليورانيوم، الا انها لا تستطيع الآن صناعىة قنبلتها. لكن كبار الباحثين في المعهد مارك فيتزباتريك قد قال بأن استمرار التخصيب سيمكن ايران من انتاج قنبلتها بشكل قريب. يذكر ان ايران تتحدى ن خلال التمسك ببرنامجها النووي، القرارات الدولية التي تمنعها من تطوير برنامجا نوويا. الا ان ايران من جهتها تقول ان من حقها ان تمتلك برنامجا نوويا اهدافه سلمية وغير عسكرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف