أخبار

الجرحى محاصرون وسط معارك سريلانكا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كولومبو: قالت الامم المتحدة يوم الأربعاء أن مقاتلي نمور التأميل منعوا قافلة تقل مئات الجرحى من مغادرة منطقة معارك شرسة مع الجيش السريلانكي في شمال البلاد. ووعد وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي بعد زيارة قصيرة لسريلانكا للاجتماع مع ماهيندا راجاباكسي رئيس سريلانكا بتقديم مساعدات لاعادة الاعمار.

وطوقت قوات الجيش السريلانكي اخر معقل للانفصاليين التاميل رغم تنامي المخاوف على مئات الالاف من المدنيين المحاصرين في منطقة الحرب. وسيطرت القوات الحكومية يوم الاحد على اخر بلدة كبرى يسيطر عليها التاميل وهي ميناء مولايتيفو في شمال شرق البلاد الذي كان متمردو جبهة نمور تحرير تاميل ايلام قد استولوا عليه عام 1996 وحولوه الى مركز عمليات وقيادة كبير.

وبعد سقوط بلدة مولايتيفو ظلت قوات النمور التاميل محصورة في منطقة مساحتها 300 كيلومتر مربع من الادغال في شمال شرق الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي مقابل 16 ألف كيلومتر مربع كان المتمردون يسيطرون عليها لدى استئناف الحرب في عام 2006 .

وقالت الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر ان 250 الف مدني محاصرون وسط معارك الحرب الاهلية التي استمرت 25 عاما في سريلانكا وتعد من أطول الحروب التي شهدتها اسيا. وطالبت الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واخرون المقاتلين التاميل والجيش السريلانكي بالحفاظ على أرواح المدنيين.

وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن الخسائر في الارواح بين الاف المدنيين المحصورين وسط المعارك في منطقة ادغال لا تزيد مساحتها عن 300 كيلومتر مربع. وقدرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر القتلى والمصابين بالمئات. وقالت الامم المتحدة انها تشارك في جهود اخراج مئات الجرحى من منطقة الحرب بعد ان رفض التاميل التصريح للقافلة بالتحرك واستأنف الجيش اطلاق النار.

وغادر وزير الخارجية الهندي سريلانكا عقب اجتماعه يوم الاربعاء برئيس البلاد. وضغط زعماء تاميل في الهند مشاركون في الحكومة الائتلافية ويواجهون انتخابات في مايو ايار القادم على نيودلهي مرارا حتى تتوسط لوقف اطلاق النار بعد ان خسر نمور التاميل أرضا كثيرة في المعارك الاخيرة.

ولم يبق لجبهة نمور تحرير تاميل ايلام المدرجة على قوائم الارهاب الامريكية والاوروبية والهندية سوى عدد قليل من القواعد المتناثرة في أنحاء الغابات التي قاتلوا منها منذ بدء الحرب الاهلية في عام 1983.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف