أخبار

المغرب: الأصالة والمعاصرة يعقد أول مؤتمر له

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: قرر المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة عقد مؤتمره الوطني الأول أيام الجمعة والسبت والأحد 20 و21 و22 من الشهر المقبل.

وجاء القرار بعد اجتماع في مراكش، حضره حسن بنعدي، الأمين العام ورئيس المكتب الجهوي للحزب، وحميد نرجس، أحد مؤسسي الأصالة والمعاصرة، ومجموعة من رفقاء الوزير المنتدب السابق في الداخلية فؤاد عالي الهمة، من برلمانيين ومنتخبين يمثلون جهة مراكش تانسيفت الحوز، ورؤساء جماعات قروية.

وخلقت خطوة إعلان الهمة عن تأسيس حزب، نوع من الاستنفار في وسط مختلف المكونات السياسية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (أكبر أحزاب اليسار) والعدالة والتنمية (ذا المرجعية الإسلامية.

وسبق لأحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديمقراطية والحزب العمالي والحزب الاشتراكي، في ختام اجتماع لقياداتها أخيرا في الرباط، تشكيل لجنة مشتركة عهد إليها صياغة مشروع وثيقة مرجعية لمنظور العمل المشترك في ما بينها.

وكانت الحركة النسائية من أجل ثلث المقاعد المنتخبة للنساء في أفق المناصفة (حوالي ألف جمعية)، صاغت مذكرة مطلبية عنونتها بـ"ميثاق جماعي مستجيب لمقاربة النوع الاجتماعي".

وضمنتها مجموعة من الاقتراحات والملاحظات تصر على تبنيها في التعديل المزمع إجراؤه على الميثاق الجماعي بعد أربع سنوات من دخوله حيز التطبيق، بغية ضمان ثلث المقاعد المنتخبة للنساء، في الانتخابات الجماعية لسنة 2009.

وينحصر وجود المرأة في المجالس الجماعية حاليا في نسبة هزيلة جدا تتحدد في 0.53 في المائة، مقابل 99.47 في المائة للرجال، ومن أصل 1497 جماعة، هناك امرأتان فقط تترأسان مجلسين، فيما يستحوذ الرجال على رئاسة باقي المجالس المنتخبة.

ولاحظت الحركة في المذكرة المطلبية "تراجع رتبة المغرب على المستوى الدولي رغم المجهودات الحثيثة المبذولة من أجل القضاء على الفوارق والتهميش ومحاربة الأمية، وعدم تفعيل مقتضيات اتفاقية سيداو، وغياب أي استراتيجية من أجل نشر ثقافة المساواة، واستمرار ضعف مقتضيات التمثيلية السياسية للنساء على المستوى المحلي، وذلك راجع إلى عدم الإقرار بتدابير الإنصاف أي الكوتا".

وكان أول صدع في فريق فؤاد عالي الهمة جاء على يد عبد الله القادري، باسم المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي، الذي سبق أن اندمج مع أربعة أحزاب ضمن "الأصالة والمعاصرة"، الذي أكد أن المكتب السياسي قرر، خلال اجتماع استثنائي عقده بالرباط، التراجع "بصفة نهائية" عن مشروع الاندماج.

وأفاد بلاغ، حمل توقيع عبد الله القادري، أن المكتب السياسي قرر، خلال هذا الاجتماع، إلغاء المقرر المتخذ والقاضي بقبول مشروع الاندماج مع الأحزاب الأربعة، بسبب "عدم الاستجابة للشروط الموضوعية" المقدمة من طرف الحزب.

وكان الحزب الوطني الديمقراطي، وحزب العهد، وحزب البيئة والتنمية، وحزب رابطة الحريات، وحزب مبادرة المواطنة والتنمية، أعلنت، يوم 7 آب (أغسطس) الماضي، عن الاندماج في حزب فؤاد عالي الهمة.

وأكد البلاغ أن المكتب السياسي عاين "عدة إخلالات تعترض عملية الاندماج أدت إلى إفراز صعوبات تدبيرية لا تتناسب مع المفهوم الحقيقي للاندماج من أجل خلق حزب سياسي قوي". ويرى مراقبون أن هذا التطور قد يكون بداية لخلافات أخرى ستظهر في الأفق، خصوصا مع الاستعداد للانتخابات الجماعية المقبلة في 2009، مشيرة إلى أن الشرخ قد تتسع دائرته مع قرب هذا الاستحقاق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف