أخبار

إعتداءات على صحافيين في مناطق مختلفة من العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: تعرض 64 من الصحافيين والمساعدين الاعلاميين في بغداد و محافظات البصرة وبابل والانبارالى المنع والضرب والشتم وتحطيم معداتهم من قبل حراس أمن وقوات اخرى تابعة للجيش العراقي اليوم أثناء تغطيتهم لعملية الاقتراع الخاص بأفراد القوات الامنية والمعتقلين ونزلاء المستشفيات والعاملين فيها والذين يبلغ ععدهم 700 الفا .. حيث حصلت هذه الاتعداءات برغم وعود لوزير الداخلية جواد البولاني بان وزارته ستلاحق اي جهات تحاول تهديد الصحافيين ووسائل الاعلام للتأثير على تغطيتهم الاعلامية اثناء فترة الانتخابات المحلية .

واكد مرصد الحريات الصحافية العراقية ان سجن الميناء في البصرة جنوب العراق شهد اعتداءا على 15 صحافياً ومصوراً أثناء محاولتهم لتغطية عملية التصويت الخاص هناك . وقال عضو المرصد في البصرة ان الصحافيين تعرضوا جميعا بشكل مفاجئ الى الضرب والشتم من قبل عناصر من حماية السجن التابعة لوزارة العدل فضلا عن اخرين يرتدون الزي المدني كانوا متواجدين في نفس المكان اثر محاولة الصحافيين تصوير عملية الاقتراع. الصحافيون الذين حطمت وصودرت بعض معداتهم الصحافية ينتمون الى وكالات (إيها) التركية واسيوشيتد برس الاميركية وفرانس برس الرنسية ورويترز البريطانية ونيوزماتيك واذاعتي سوا والمربد وقنوات العربية والعراقية والشرقية .

ورغم الاعتداء الذي مورس ضد الصحافيين اثناء تغطيتهم لعملية التصويت الا انهم تمكنوا من توثيق تصرفات الحرس المنافية لحرية العمل الصحافي والمتمثلة بالضرب الشديد وتحطيم معداتهم الصحافية بعد مصادرتها بالقوة المفرطة، فضلا عن سيل الكلمات البذيئة والشتائم التي وجهت لشخص الصحافيين ولمهنة الصحافة.

وعلى بعد اكثر من 500 كم من البصرة باتجاه الشمال في العاصمة العراقية بغداد قامت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بمنع 20 صحافياً كانوا برفقة المكتب الاعلامي لوزارة الداخلية من الاقتراب لمراكز الاقتراع بعد ان اشهر عناصر من الجيش العراقي السلاح باتجاههم وامروهم بالبقاء ضمن دائرة قطرها 50 متراً من مبنى المركز الانتخابي الذي يقع بالقرب من مقر الداخلية وسط بغداد مما اثار حفيظة وزارة الداخلية التي انتقدت بدورها مفوضية الانتخابات، لمنعها الصحافيين من الدخول او الاقتراب من المراكز الانتخابية.

وفي ذات الوقت قامت قوات الجيش العراقي في مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الانبار والواقعة شمال غربي بغداد بمنع 15 صحافيا واعلاميا من الوصول الى مركز الاقتراع. وقال عضو مرصد الحريات الصحافية في الفلوجة ان " افراد من الجيش العراقي اعتدوا بالشتم والتهديد بالضرب على الصحافيين المتواجدين في حال لم يبتعدوا مسافة 100 متر عن مدرسة الجمهورية المركزية التي يقع المركز الانتخابي فيها الامر الذي استدعى تدخل الشرطة المحلية لحماية الصحافيين من اي اعتداء قد يقوم به افراد الجيش العراقي المكلفين بحماية المنطقة .

واوضح احد الصحافيين المتواجدين هناك لمرصد الحريات الصحافية ان احد ضابط الجيش العراقي امر افراد قوته بمنع وصول الاعلاميين لمركز الاقتراع قائلا انه " لا يوجد شيئ يستحق التصوير او الكلام" فضلا عن اصداره الاوامر للمقترعين من افراد الامن بعدم الحديث مع الصحافيين الامر الذي دفع بالصحافيين الاتصال بخالد رجب رئيس مفوضية الانبار لتقديم شكوى له حول الموضوع.

كما شهدت مدينة الحلة مركز محافظة بابل جنوبي بغداد منع 12 صحافيا من دخول مركز الاقتراع الوحيد المخصص لهم بحجة عدم حملهم تصاريح التخويل الصادرة من مفوضية الانتخابات والتي لم يتم اعلام الصحافيين عن كيفية الحصول عليها مسبقا .
وفي سياق متصل منعت عناصر من امن المحافظة العديد من الصحافيين من التجوال بحرية داخل المحافظة رغم حصولهم في وقت سابق على تخاويل صادرة عن قيادة الشرطة لتسهيل مهمة حركتهم داخل المدينة وقت الانتخابات .

وكان المرصد نفسه قال امس ان وزير الداخلية جواد البولاني قد اكد له ان وزارته ستلاحق ائ جهات تحاول تهديد الصحافيين ووسائل الاعلام للتأثير على تغطيتهم الاعلامية اثناء فترة الانتخابات المحلية .

واضاف ان الوزير البولاني قد اكد له ان الاجهزة الأمنية ستطارد بقوة ائ جهة تهدد او تتوعد الصحافيين او وسائل الاعلام في وقت الانتخابات و حتى بعدها . واشار المرصد الى انه حصل على عدد من التسجيلات الصوتية تتضمن مكالمات هاتفية تتهدد بعض الصحافيين ووسائل اعلامهم من خلالها من قبل حركات حزبية وسياسية بالاضافة الى حصوله على اشرطة فديو تضمنت تهديدات واضحة لصحافيين و وسائل اعلام في بغداد والمحافظات الاخرى .

ومن جهته قال مدير غرفة عمليات وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف للمرصد ان رجال الامن والشرطة مستعدين لتنفيذ ائ اوامر قضائية لالقاء القبض على من يثبت انه هدد او توعد صحافيين ووسائل اعلام . واضاف خلف قائلا " لا يستطيع أي شخص ان يعلو على القانون والدستور العراقي الذي لم يستثن احداً من تطبيق القانون الذي يشمل الجميع مهما كانت مناصبهم في الدولة " .

واوضح مرصد الحريات الصحافية انه يحتفظ بالوثائق والادلة التي زوده بها الصحافيون والتي تتضمن تهديدات ووعيد لصحفيين ووسائل اعلام مختلفة واتهامهم " بالعمالة لجهات اجنبية " . وحذر من المساس او الضغط على أي من الصحافيين أو الاستمرار بتهديدهم بحجج واهية من قبل بعض الجهات الحزبية و السياسية . ودعا الصحافيين للابلاغ عن أي تهديد يتعرضون له وقال انه سيقوم المرصد بدوره ووفق الشراكة مع وزارة الداخلية على تأمين الحماية الكافية لهم من خلال الاتصال المباشر بالاجهزة الامنية لأتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الصدد .

ووقعت نقابة الصحافيين العراقيين ومفوضية الانتخابات الاسبوع الماضي بيانا مشتركا اكدت فيه الاخيرة ان المفوضية ترى في الاعلام شريكاً مهماً في اضفاء المزيد من الشفافية و النزاهة في عملها و انسيابية العملية الانتخابية وشددت على حرية التعبير والوصول الى المعلومات بشفافية دون قيود تذكر.

واضافت ان الاعلام يلعب دوراً مهماً في اظهار المصداقية للعملية الانتخابية اذ تعتبر وسائل الاعلام بمثابة الناقل الامين للحدث لذا سعت المفوضية الى منح الاعلامي الحق في التعرف على العمليات الانتخابية وتغطية الاحداث المتعلقة بها بصورة كاملة تعكس مدى التزام الاعلاميين بالقانون ونجاحهم في نقل النتائج الى الجمهور بصورة شفافة و نزيهة تمثل حرية الاختيار و التعبير للناخبين.

واوضحت المفوضية انها هيأت المستلزمات الضرورية لجعل جميع محطات الاقتراع في متناول الصحافيين وفق آليات واجراءات و ضعتها وان مراكز الاقتراع مفتوحة جميعها ليسهم الصحافي والاعلامي في نقل اخبار ونشاطات الحدث الانتخابي عبر التقارير المكتوبةً كما تم تهيئة (55) مركز اقتراع يحتوي على اجهزة متخصصة لفحص معدات التصوير لضمان سلامة الصحافيين والاعلاميين و الناخبين .

وشددت اامفوضية والنقابة على الشراكة بينهما وقالتا ان ان دور الصحافة والاعلام كاشف وراصد لكل الخروقات التي تحصل والمفوضية تدعو جميع وسائل الاعلام للاسهام بشفافية في رصد اي خرق سواء كان من المفوضية او الكيانات السساسية المتنافسة في الانتخابات وادامة الصلة بينها وبين الاعلام حيث تعمل المفوضية جاهدة لأنشاء هيئة مشتركة مع المؤسسات الاعلامية لجعلها الشريك الحقيقي .

واكدت المفوضية انها لم تتخذ اي اجراءات تحد من عمل الصحافيين والاعلاميين في التغطية وقد تم توزيع العشرات من بطاقات الصحافيين والاعلامين وتوزيع بطاقات خاصة بأعتمادهم فضلاً عن المؤسسات الاعلامية الاجنبية والتي بلغت اكثر من 33 مؤسسة اعلامية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الامن لايتحقق بالضرب
نوخذ -

لقد قلناها مليون مرة ان الامن لايتحقق بالضرب واهانة الناس ولكن المشكله ان داخل كل واحد فيكم صدام صغير .صدام منكم وفيكم .الديمقراطية جاءت بها امريكا وهي ليست اكلكم .

الامن لايتحقق بالضرب
نوخذ -

لقد قلناها مليون مرة ان الامن لايتحقق بالضرب واهانة الناس ولكن المشكله ان داخل كل واحد فيكم صدام صغير .صدام منكم وفيكم .الديمقراطية جاءت بها امريكا وهي ليست اكلكم .

اختشو ماتو
HAMID -

لو منتظر الزيدي عمل مثل ما عمل عمله في الدول العربية بدون استثناء والله كان منتظر الزيدي في خبر كان. المشكلة في العراق ستين بلمية ليس صحفين بل انهم مورتزققققققققق.اختشو ماتو.