حلف الأطلسي غاضب من روسيا

بروكسل: قال متحدث بإسم حلف شمال الأطلسي أن دول الحلف عبرت عن قلقها بشأن تقارير بأن موسكو تعتزم انشاء قواعد في منطقتين إنفصاليتين تدعمهما روسيا في جورحيا. واضاف المتحدث جيمس اباثوراي ان ممثلي الدول الست والعشرين الاعضاء في حلف الاطلسي بحثوا القضية في اجتماع يوم الاربعاء وأن الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر سيناقشها مع نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف في فبراير شباط.

وقال اباثوراي "اوضح اعضاء الحلف موقفهم بشأن وحدة اراضي جورجيا ويشمل ذلك جميع حدود جورجيا المعترف بها. "لقد شاهدوا التقارير الصحفية التي تشير الى ان روسيا قد تبني قواعد في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية وينظرون اليها بقلق."

وارسلت روسيا قوات ودبابات الى جورجيا في اغسطس اب الماضي وطردت قوات جورجية حاولت استعادة اوسيتيا الجنوبية وهي منطقة مؤيدة لموسكو انفصلت عن الحكومة المركزية اوائل عقد التسعينات. ثم أثارت روسيا غضب الولايات المتحدة وأوروبا بالاعتراف باوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وهي منطقة انفصالية اخرى كدولتين مستقلتين واقامة وجود عسكري دائم في كلا المنطقتين.

وذكرت وسائل إعلام روسية يوم الاثنين ان روسيا ستبدأ في بناء قاعدة بحرية هذا العام في منطقة أبخازيا الانفصالية المطلة على البحر الاسود في خطوة قالت جورجيا انها تنتهك سيادتها.

وستزيد مثل هذه الخطوة قلق الغرب بخصوص احتمال سعي موسكو الى استعراض قوتها العسكرية من خلال وسائل من بينها اعادة قواتها المسلحة الى مناطق كانت أخلتها في أعقاب انهيار الحكم السوفيتي.

وجاء التقرير بشأن خطط انشاء القاعدة في نفس اليوم الذي قرر فيه حلف الاطلسي في بروكسل استئناف الاتصالات مع روسيا بعد أن جمدها الحلف تعبيرا عن غضبه من حرب العام الماضي مع جورجيا الجمهورية السوفيتية السابقة. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن مسؤول لم تذكر اسمه بمقر قيادة البحرية الروسية قوله ان القادة يخططون لارسال سفن لتتمركز في ميناء أوشامشير في أبخازيا.

ونسبت وكالة انباء ايتار تاس الروسية الي مسؤول لم تذكر اسمه في مقر البحرية الروسية قوله ان قادة عسكريين يخططون لتمركز سفن حربية في ميناء اوتشامتشاير في ابخازيا. وللبحرية الروسية قاعدة واحدة للعمليات في الخارج بميناء سيفاستوبول الاوكراني. وقال زعماء اوكرانيا التي تسعى مثل جورجيا للانضمام الى حلف الاطلسي انهم لن يجددوا عقد ايجار القاعدة عندما ينتهي في 2017.