إضراب عام في فرنسا لم يصل الى حد "خميس أسود" وعدت به النقابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ويتوقع مشاركة مئات الاف الاشخاص في حوالى مئتي تظاهرة في كافة انحاء فرنسا وفي مسيرة في باريس ستبدأ من ساحة الباستيل في الساعة 14,00 (13,00 تغ). وكانت النقابات الداعية الى الدفاع عن الرواتب والقدرة الشرائية والخدمات العامة، اعلنت انها تتوقع تعبئة منقطعة النظير منذ انتخاب ساركوزي عام 2007. وهي تريد بذلك تحذير الرئيس من السياسة التي ينتهجها في وجه الازمة الاقتصادية والمالية.
وتلقى النقابات في ذلك، دعم المعارضة الاشتراكية التي استعادت المبادرة بعد ازمة داخلية دامت اشهرا. واكد امين عام اكبر نقابة فرنسية سي جي تي برنار تيبو الخميس ان الهدف من اليوم الاحتجاجي هو ارغام الحكومة على "اعادة تقييم" عائدات العمل في مواجهة رأس المال. وعنونت صحيفة ليبيراسيون اليسارية "نفد صبرهم"، مؤكدة ان التعبئة التي حظيت بدعم زعيم الوسط فرانسوا بايرو، تعكس "معارضة متزايدة للحكومة".
ورد وزير الميزانية اريك فويرت بالقول ان "الاضراب ليس ردا على الازمة" مكررا موقف ساركوزي ورئيس وزرائه فرانسوا فيون اللذين استبعدا تماما التخلي عن سياسة الاصلاحات الحالية التي قالا انهما انتخبا لتنفيذها.لاويبدو ان الحكومة قد تفلت من شلل الحركة في فرنسا حيث كانت المشاركة في الاضراب معتدلة نسبيا. واعلنت شركة السكك الحديد الفرنسية ان حركة سير القطارات في الاقاليم ومنطقة باريس تعطلت ولم يعمل سوى 35% من القطارات في عدة مناطق و90% في البعض الاخر.
وتوقعت ان تسير 60% من القطارات الفائقة السرعة لكن الاضراب لن يطال القطارات السريعة "يوروستار" و"ثاليس" و"اليو" التي تصل فرنسا بانكلترا وبلجيكا والمانيا في حين ستتاثر حركة سير القطارات الى سويسرا. واعلنت شركة النقل الباريسية ان قطارات المترو تعمل بنسبة 75% والحافلات بنحو 85% في حين تعطل عدد كبير من وسائل النقل في بعض المدن الاخرى مثل مرسيليا (جنوب شرق).
وفي النقل الجوي يتوقع الغاء 10% من الرحلات في مطار رواسي شارل ديغول و30% في مطار اورلي في حين تاخر عدد كبير من الطائرات عن الاقلاع بسبب الضباب. وفي محطة سان لازار للقطارات احدى اكبر المحطات في باريس اكد معظم الركاب لفرانس برس لدى خروجهم من القطارات المكتظة انهم احتاطوا لهذا اليوم معربين عن تضامنهم مع الاضراب "من اجل الدفاع عن الموظفين".
وشملت الدعوة الى الاضراب القطاعين العام والخاص لكن في فرنسا تركز معظم النقابات على القطاع العام. وتوقعت الشركات الخاصة ان ياخذ العديد من موظفيها يوم راحة طبقا لاتفاقات خفض اوقات العمل للمشاركة في التظاهرات او التكفل بالاطفال الذين سيبقون في منازلهم بسبب اضراب المدرسين.