أهالي غزة يتخوفون من هجوم إسرائيلي جديد
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
العاهل الاردني وأمير الكويت يبحثان "تثبيت الهدنة" في غزة
نجلاء عبد ربه من غزة: ساد الشارع الفلسطيني منذ أن بدأ الليل إسدال ستارته على غزة حالة من الترقب الحذر للتطورات الميدانية على الأرض. فبعد أن طالب المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الإسرائيلي عصر اليوم، بالرد وبقوة على عملية كيسوفيم الذي حمّل مسؤوليتها لحركة حماس، بدأ الفلسطينيون بالعودة إلى مخاوفهم من جديد من إحتمال تجدد القصف الجوي الإسرائيلي على منازلهم في القريب العاجل. وأبدى أحمد معروف من شمال غزة، تخوفه من إفشال التهدئة التي وصفها بـ "الهشة". وقال لإيلاف "لا زال الجرح مفتوح وألمنا كبير، وفوق هذا فإن إسرائيل قد ترد الليلة أو في الأيام المقبلة رداً قاسياً". وتساءل الرجل الذي كان يلملم ما تبقى من منزله الذي دمرته الدبابات الإسرائيلية قبل أسبوعين خلال هجومها البري على قطاع غزة، أين سنذهب هذه المرة!!؟.أحمد وآلاف الشباب الغزاوي يأملون بأن تستمر التهدئة، كما يقولون "لو لستة أشهر كاملة، حتى نتمكن من إعادة لو جزء بسيط مما فقدناه". وقالت السيدة أم محمد غبن من منطقة بيت لاهيا المنكوبة، "سئمنا القتل والدمار وتجريف أراضي الزراعية والبيوت، فإسرائيل على مدى 22 يوماً فقط، نسفت حياة عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية ومستقبلهم وقتلت أكثر من 1338 فلسطينياً نصفهم من الأطفال والنساء".وكان وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك قد أمر بإغلاق المعابر التجارية رداً على إنفجار لغم أرضي كان الفلسطينيون قد وضعوه بالقرب من الحدود مع الجانب الإسرائيلي فترة الحرب التي دارت في قطاع غزة في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي. لكنها عاودت وفتحت المعابر أمس. ويقول مروان سكيك، وهو رب أسرة تتكون من 6 أفراد " يبدو أننا سنعاود التزود بالمواد التموينية الأساسية، خوفاً من تدهور الوضع من جديد". وأضاف لإيلاف "إسرائيل بدأت حربها الأخيرة على الفلسطينيين بشكل مفاجئ، وقد تميل هذه المرة لنفس الطريقة وتفاجئنا بعشرات الصواريخ التي قد تنهمر فوق رؤوسنا". وشكك سكيك بإمكانية إجتياح الدبابات الإسرائيلية مناطق سكانية مأهولة من جديد. وقال "أظن أن إسرائيل ستهاجم غزة من الجو فقط، مع إمكانية إطلاق قذائف المدفعية على تخوم المدن الفلسطينية". وبدا الشارع الغزاوي اليوم أكثر حديثاً عن إحتمال أية هجوم إسرائيلي جديد عليهم، بعد مطالبة الكابينت الإسرائيلي بضرورة الرد القاسي على عملية التفجير التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرين.وكان شاب فلسطيني سقط مدرجاً بدمائه نتيجة إطلاق قوات الجيش الإسرائيلية النار عليه بشكل مباشر خلال تواجده في أرضيه التي كان يزرعها، بالقرب من الحدود شرق محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.وقال الشاب عماد سعيد "أتمنى أن تستمر التهدئة مع ضرورة وجود ضغط دولي على إسرائيلي بإلزامها بوقف إطلاق النار. وأضاف " التهدئة لا تعني أن يعاود الجيش الإسرائيلي ضرب غزة وقتما شاء". ولم تترد الطالبة ميسون عياد في الدفاع عن ضرورة رد الفصائل الفلسطينية على أي خروقات إسرائيل. وقالت لإيلاف "من حق المقاومة الفلسطينية أن ترد على الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقنا في قطاع غزة والضفة الغربية على حدٍ سواء". وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت العبرية، فان قيادات الجيش الإسرائيلي وضعوا أمام المجلس الوزاري بعض الأهداف لضربها في قطاع غزة، وذلك بعد أن عقدوا اجتماع أمس لتقييم الوضع بعد عملية كسوفيم التي قتل فيها الجندي الإسرائيلي.وأضافت الصحيفة أن أيهود باراك ألغى زيارته للولايات المتحدة الأمريكية التي كانت مقررة أمس، بسبب الوضع الأمني الغير مستقر على الحدود مع قطاع غزة. وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع إف 16 في ساعة متأخرة من الليلة على هدفين في مدينة رفح بعد ساعات قليلة من تحذيرات إسرائيلية برد عسكري على إطلاق صاروخ محلي الصنع على مستوطنة "أشكول" الإسرائيلية شرق قطاع غزة. فيما شنت الطائرات الإسرائيلية في ذات الوقت غارة أخرى على مصنع للحجارة. وكانت المقاومة الفلسطينية تبنت مساء أمس قصف دبابات إسرائيلية توغلت شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بعدد من قذائف الهاون. ووفقاً لموقع إلكتروني مقرب من الإستخبارات الإسرائيلية، فإن القيام بعملية عسكرية إسرائيلية تأجل لحين المبعوث الأمريكي للمنطقة جورج ميتشل.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف