أخبار

الحلف الاطلسي يامر بفتح تحقيق بشأن تسريب وثائق عن تهريب المخدرات في افغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: امر الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر الخميس بفتح تحقيق بشأن التسريب "غير المقبول" لوثائق داخلية للحلف عن مكافحة تهريب المخدرات في افغانستان حصلت عليها مجلة دير شبيغل الالمانية.وقال المتحدث باسم دي هوب شيفر ان "الامين العام يرى انه من غير المقبول تسريب وثائق سرية وطلب فتح تحقيق فوري في الامر". وقد اثار القائد الاعلى لحلف شمال الاطلسي الجنرال الاميركي جون كرادوك جدالا حادا داخل الجناح العسكري للحلف بسماحه بقتل مهربي الافيون في افغانستان سواء كانوا على علاقة بطالبان ام لا.فقد نشر الموقع الالكتروني لصحيفة دير شبيغل الالمانية "شبيغل اونلاين" رسالة للجنرال الاميركي دعا فيها الى القضاء على تجار الافيون في افغانستان دون الحاجة الى اثبات مشاركتهم في حركة التمرد الاسلامية. وكتب كرادوك في رسالته "لم يعد ضروريا توفير معلومات عسكرية او اثبات ان كل مهرب في افغانستان تنطبق عليه مواصفات الهدف العسكري".وبحسب "شبيغل اونلاين" فان الرسالة موجهة الى جنرالين مكلفين قيادة القوة الدولية للمساعدة على اقرار الامن في افغانستان (ايساف) هما الالماني ايغون رامس ومقره مركز قيادة حلف شمال الاطلسي في برونسوم في هولندا والجنرال الاميركي ديفيد ماكيرنان قائد القوات الدولية في افغانستان. وايضا بحسب "شبيغل اونلاين" فقد رفض الجنرالان هذه الاوامر واعتبراها مخالفة للقانون الدولي وقواعد عمل ايساف.وكانت دول الحلف الاطلسي اتفقت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي على ان تتدخل ايساف من الان فصاعدا ضد تجار المخدرات مع ضرورة حصول القوات المشاركة في هذا النوع من العمليات على تصريح من حكوماتها بذلك. وتخشى دول مثل المانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا ان تنحرف ايساف عن مهمتها او ان يقتل مدنيون افغان عن طريق الخطا برصاص جنود غربيين خلال عمليات ضد مهربي المخدرات.واشار المتحدث جيمس اباثوراي الى انه من "الطبيعي" ان يطرح التوجيه الذي اصدره القائد العام للنقاش بين المسؤولين العسكريين قبل اعتماد قواعد التحرك ضد المهربين نهائيا. من جانبه اكد المتحدث باسم الجنرال كرادوك الكولونيل ديريك كروتس "عدم صدور اي امر" وان القرار ما زال قيد البحث.وفي بيان صدر الخميس اشار دي هوب شيفر الى ان الجنرال كرادوك لم يفعل سوى اعطاء "توجيه عام تطبيقا للقرار" الذي اتخذه وزراء دفاع الدول ال26 الاعضاء في اجتماعهم الاخير في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي في بودابست. وشدد على انه "لم ولن يصدر ابدا اي امر غير شرعي".واستنادا الى البيان، الذي يؤكد فتح تحقيق، يرى دي هوب شيفر والجنرال كرادوك ان تسريب مستندات داخلية امر "غير مقبول لان امن الدول الاعضاء وجنودها يتوقف على احترام قواعد السرية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف