الاندبندنت: معاناة فلسطيني من حماس والجيش الاسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اتهام حماس بتعذيب منتقد لها حتى الموت
لندن: لا تزال اخبار الحرب على غزة تحتل موقعا متقدما في الصحافة البريطانية. وكان الابرز صباح الجمعة تقرير في صحيفة الاندبندنت، لدونالد ماكنتير من جباليا في غزة الذي روى قصة مجدي عبد ربه وهو فلسطيني من غزة اجبره الجيش الاسرائيلي على ان يعرض حياته للخطر لاكثر من مرة خلال 24 ساعة حين استخدم للتفاوض مع ثلاثة مسلحين ينتمون لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.ويروي ماكنتير حرفيا ما قاله له عبد ربه الذي تبين بعد حين انه يعمل لصالح جهاز استخبارات حركة فتح والذي لا يزال يتقاضى راتبه من السلطة الفلسطينية. ويقول التقرير ان عبد ربه البالغ من العمر 40 عاما والذي تهدم منزله في القصف الاسرائيلي، وجد ان جيرانه الجدد في المنزل المجاور هم مسلحين من حماس "غير مرحب بهم". ولدى دخول الجيش الاسرائيلي الى المنطقة اجبر مجدي 3 مرات على النزول حيث يختبئ المسلحين للتفاوض معهم.
ويقول المراسل ان ما قاله مجدي يعزز النظرية الاسرائيلية حول استعمال حماس للمدنيين كدروع بشرية، الا انه يضيف ان الطريقة التي تم بها تعاطي الاسرائيليين مع مجدي تثبت بأن الجيش الاسرائيلي ايضا استعمل المدنيين كدروع بشرية عن سابق تصور وتصميم. وينقل ماكنتير عن عبد ربه استياءه الشديد بسبب استعمال مقاتلي حماس لمنازل المواطنين، قائلا انهم لا يملكون الحق بالتصرف في هذا الشكل، لكنه في الوقت نفسه، يعبر عن استيائه بالشكل نفسه من الاسرائيليين الذين استعملوه كمدني لتحقيق اهدافهم العسكرية.
ويروي مجدي للمراسل تفاصيل نهاره الطويل، كيف دخل عليه الجنود، وكيف حققوا معه وكيف بعدها استخدموه عدة مرات لمعرفة مصير مقاتلي حماس الثلاثة المختبئين في المنزل المجاور، وكيف اعتقد مجدي لوهلة ان عائلته قتلت، وفي النهاية كيف قام الاسرائيليون بهدم المنزل الذي كان المسلحون يختبئون فيه والذين قتلوا في نهاية المطاف. وفي السياق ذاته، كتب مراسل صحيفة الجارديان في غزة روري ماك كارثي عن الشعور بالنصر لدى حركة حماس.
انتصار حماس
ويعلق ماك كارثي في تقريره على الطريقة التي تحتفل حماس بها في ما تسميه انتصارها، اذ فضلت على حد تعبيره عدم تنظيم تظاهرة كبيرة كالعادة وذلك لمنع اسرائيل من استهدافها. واستعاضت حماس عن ذلك بمسيرات محلية لم تشهد حشودا كبيرة كون سكن غزة منشغلين، حسب مراسل الجارديان، بمحاولة انقاذ ما تبقى من بيوتهم وممتلكاتهم.
الا ان الصحفي يقول ان حماس اعلنت انتصارها على الرغم من مقتل اكثر من 1200 شخص، مشيرا الى ان هذه القناعة بالنصر بدأت تنعكس على كيفية اتخاذ القرارات في الحركة، والدليل على ذلك ظهر بعد ايام من وقف اطلاق النار من خلال طريقة ملاحقة عناصر فتح الذين اتهموا بالتجسس لصالح اسرائيل.
إيران: الخيار العسكري
على صعيد آخر، احتل الموضوع الايراني مساحة واسعة من الاخبار الدولية في الصحف البريطانية الصادرة في لندن يوم الجمعة. وكتب روبرت ترايت في صحيفة الجارديان عما جاء على لسان احمد جناتي رجل الدين الايراني المقرب من الرئيس محمود احمدي نجاد، والذي قال ان على ايران ان تبقى على مسافة (سياسية) بعيدة من الولايات المتحدة، واصفا مشجعي أي تقرب بين البدين بـ"المشاغبين".
ويقول تايت ان تصريحات جناتي تأتي بعد ساعات فقط من المعلومات التي تحدثت عن امكانية توجيه الرئيس الاأميركي الجديد باراك اوباما برسالة الى احمدي نجاد لترطيب الاجواء بين البلدين وللتميهد لعملية تفاوض مباشر. ويقول الصحفي ان تصريحات جناتي تعني ان "أي خطوة حسن نية تقوم بها واشنطن حيال طهران لن تلقى بالضرورة صدى ايجابيا في الجمهورية الاسلامية".
ويستند تايت في كلامه الى ما قاله امير مهيبيان المحرر السياسي في صحيفة رسالة الايرانية من ان "على الولايات المتحدة وفي حال قررت توجيه رسالة الى ايران بأن تفعل ذلك مباشرة مع المرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي بدل من توجيهها الى احمدي نجاد". ومن واشنطن، كتب توم بالدوين في الجارديان عن التحذير الذي وجهه البيت الابيض لايران والذي جاء فيه ان "العمل العسكري لا يزال احد الخيارات المطروحة على الرغم من يد الصداقة التي يمدها الرئيس باراك اوباما".
وتعلق الجارديان على نفي البيت الابيض لاي رسالة مكتوبة قد اعدتها واشنطن. وتقول الصحيفة ان ارتفاع النبرة الاأميركية في هذا المجال انما يأتي لطمأنة بعض الديبلوماسيين الغربيين الذين يتخوفون من تغيير واشنطن لسياسة "العصا والجزرة المتبعة مع طهران من خلال الامم المتحدة". وتعطي الجارديان مثلا على ذلك المانيا التي خسرت مليارات الدولارات عندما التزمت بتشديد العقوبات على طهران والتي يفرضها مجلس الامن الدولي.
وتناولت صحيفة الديلي تلجراف كذلك الموضوع الايراني لكن من الزاوية الاسرائيلية اذ ابرزت تصريحات زعيم تكتل ليكود بنيامين نتنياهو الذي وصف "الخطر النووي الايراني بانه اكثر اهمية من الازمة الاقتصادية". ويقول زعيم اليمين الاسرائيلي الذي يتمتع بحظوظ كبيرة للفوز بالانتخابات المقبلة انه "بينما يمكن ايجاد حلول للازمة الاقتصادية وتحسين الوضع، فان الموضوع الايراني لا عودة فيه الى الوراء ولن تعود معالجته ممكنة في حال امتلكت طهران اسلحة نووية".
حذاء الزيدي تمثالا
على صعيد آخر، حضر الملف العراقي ايضا في الصحف البريطانية ليوم الجمعة اذ نشرت الديلي تلجراف صورة كبيرة لتمثال برونزي ضخم اقيم في تكريت لحذاء منتظر الزيدي، الصحفي الذي قذف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحفي.
وتصف الصحيفة في الخبر الذي نشرته كيف زرعت شجرة داخل الحذاء البرونزي الذي وضع في حديقة منظمة تعنى في الاهتمام بالاطفال العراقيين الذين فقدوا اهلهم خلال الحرب. وتنقل الصحيفة عن رئيس الجمعية قوله ان "التمثال عبارة عن هدية لعائلة الزيدي الذي جعل العراقيين يشعرون بالكرامة".
وتابعت الديلي تلجراف من جهة ثانية تطورات قضية اتهام وزير العدل البريطاني جاك سترو بتقاضي تبرعات مالية من شركة وستمنستر الدولية للاستشارات والتي تبين انها مسجلة في بريطانيا لكنها لم تعمل في هذا البلد، بل حسبما يقول رئيسها سراج كربهاري تعمل في السعودية بشكل اساسي. وتكمن المشكلة حسبما تشير الصحيفة في عدم جواز تلقي المرشحين للانتخابات في بريطانيا الدعم من شركة لا تعمل في البلاد، بينما دفعت هذه الشركة 2000 جنيه استرليني لسترو، ما قد يجبره على اعادة الاموال الى مصدرها والاعتذار علنا في البرلمان.
وتحرت الصحيفة عن الشركة ومالكها، وتبين لها حسبما تدعي ان "العنوان المسجلة فيه بلندن تشغله شركة اخرى لم تسمع بوستمنستر للاستشارات"، كما تشير الصحيفة الى ان "معظم الذين تدعي الشركة بأنهم من زبائنها مثل المعهد الملكي البريطاني والبي بي سي ومصرف باركليز ومجموعة تيسكو، تبين في الحقيقة ان بعضهم لم يسمع بها ابدا".
التعليقات
القصة ناقصة
ناصر الرجبي -القصة الكاملة تقول أن المقاومة خطفت جندي وأرسل الصهاينة العميل عبد ربه لكي يفاوض المقاومين على تسليم الجدني فرضت المقاومة وقامت بعد ذلك الصهاينة بقصف المنزل فاستشهد المقاومين الثلاثة بالإضافة إلى الجندي الصهيوني ... فكيف كانت الكتائب تجعل هذا لعميل يعاني ؟؟ وهل تريد من المقاومة مقاتلة الصهاينة على القمر .. من الطبيعي المقاومة من المنازل