أردوغان: الوساطة بين سوريا وإسرائيل على الرف

أنقرة، غزة: دعا رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى "إعادة تعريف الإرهاب والمنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط". وقال عن الوساطة التركية بين سوريا واسرائيل: "إنها حالياً على الرف"، شارحاً خلفية اقتراب الطرفين نحو اتفاق كان يتطلب فقط "بعض الكلمات القليلة" لاستكماله، انما توقف بسبب تطورات غزة.

وقال أردوغان لـ "الحياة" في أعقاب لقاء مع مجموعة من الصحافة الدولية في دافوس إن على الرئيس الأميركي "إعادة تعريف الإرهاب بصورة خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وبناء على ذلك يجب صوغ سياسة جديدة من أجل محاربة الإرهاب". واوضح ان إعادة تعريف الإرهاب يمكن أن تتم على "أساس الفرد، أو على أساس المؤسسة، أو على أساس الدولة، انما المهم إعادة التعريف على جميع هذه الصعد".

ورداً على سؤال عما إذا كانت تركيا جاهزة لتكون قناة اتصال بين حركة "حماس" وبين الإدارة الأميركية الجديدة وكيف ترى دورها الآن بعد تعيين السناتور جورج ميتشل موفدا الى الشرق الأوسط، قال رئيس الوزراء التركي إن ميتشل سيزور تركيا بعد غد "ومقارنة مع الغرب، نحن نتحدث ونفهم أفضل لغة الشرق الأوسط".

واعتبر إن "من المهم التعرف الى فحوى الاتفاق" الذي تم بين وزيرتي الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس والاسرائيلية تسيبي ليفني في شأن غزة، رابطاً ذلك بالانتخابات في اسرائيل الشهر المقبل، وساخراً من تعبير "الاستثمار" في حرب غزة للتمركز في "الانتخابات" الاسرائيلية.

ونفى أردوغان أن تكون تركيا منحازة الى سوريا أو "حماس" أو "حزب الله" على حساب المسار الفلسطيني من المفاوضات أو السلطة الفلسطينية أو الدولة والحكومة اللبنانية، وقال: "إننا لا نقف مع جهة أو أخرى ويحزنني أن أسمع مثل هذه النظرة الى الدور التركي". وقال إن تركيا مستعدة للعب دور "إذا دعانا طرف الى لعب ذلك الدور".

حماس تعتبر إنسحاب اردوغان انتصارا لضحايا غزة

بدورها اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس انسحاب اردوغان خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "انتصارا" للقتلى الفلسطينيين في الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة. وفي بيان قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان انسحاب رجب طيب اردوغان من قاعة الاجتماع "هو انتصار لضحايا مدرسة الفاخورة (جباليا) ولالاف الجرحى والشهداء وضحايا هذه المحرقة الصهيونية وانتصارا لعدالة القضية الفلسطينية".

واكد ان حركته تشيد "بالمواقف النبيلة التركية رئاسة وحكومة وشعبا الذين ابدوا تضامنا حقيقيا وفاعلا مع اهلنا وشعبنا ومع قضيتنا العادلة". واشاد بموقف اردوغان "الذي دافع فيه امام كل المجتمعين في منتدى دافوس ..وفي وجود رأس الشر الصهيوني (الرئيس الاسرائيلي) شيمون بيريز عن ضحايا الحرب الصهيونية المجرمة التي شنت على اطفالنا ونسائنا واهلنا في غزة".