أخبار

البرلمان الصومالي ينتخب رئيسا جديدا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جيبوتي: من المقرر أن ينتخب البرلمان الصومالي الموسع رئيسا جديدا يوم الجمعة لتولي المهمة الصعبة المتمثلة في اقرار السلام وتحقيق الاستقرار في دولة مزقتها أعمال العنف والفوضى على مدى نحو 20 عاما. والصومال بلا حكومة مركزية منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991. وتواجه البلاد صراعا بين الفصائل الاسلامية على السلطة كما تشهد أزمة غذاء تركت ثلث السكان يعتمدون على المساعدات.

وهناك 14 مرشحا للرئاسة في الانتخابات التي تجرى في جيبوتي المجاورة بسبب الافتقار للامن في الداخل الذي بدد الآمال في انعقاد البرلمان في البلاد. وسيختار الرئيس برلمان موسع أصبح يضم اسلاميون معتدلون معارضون انضموا اليه هذا الاسبوع في اطار عملية سلام توسطت فيها الامم المتحدة في جيبوتي.

ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات الساعة 1200 بتوقيت غرينتش وستجرى سلسلة اقتراعات تخفض عدد المرشحين الى اثنين يجري عليهما تصويتا نهائيا. ومن أقوى المرشحين رئيس الوزراء نور حسن حسين الزعيم الاسلامي المعتدل من التحالف من أجل اعادة تحرير الصومال ومجموعة من الساسة الحاليين والسابقين وقادة الميليشيات السابقين والمقيمين في المنفى.

ويجري حسين وأحمد حملات انتخابية في فنادق في جيبوتي لحشد تأييد أعضاء البرلمان. ويرى مراقبون دوليون الادارة ذات القاعدة العريضة باعتبارها خطوة مهمة باتجاه التفاهم مع الجماعات المعارضة والمقاتلين المتشددين الذين يرفضون المصالحة. وقال نيكولاس بواكيرا المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي الى الصومال لرويترز "المرشحون يركزون على اقرار السلام... وهذا يبعث على الامل." وأضاف "هذا هو حصاد ما تم زرعه خلال العديد من جلسات الحوار. الثقة حلت محل التشكك. والخوف استبدل بشعور بالثقة."

لكن الحكومة لا تسيطر على أكثر من بضع بنايات في العاصمة مقديشو التي تسيطر عليها قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي بعد ان استولى مقاتلون اسلاميون على مقر البرلمان هذا الاسبوع. وأسفرت اشتباكات بين فصائل اسلامية متناحرة يوم الخميس عن مقتل أكثر من 30 شخصا وتوعدت جماعة متشددة مدرجة على قائمة واشنطن للمنظمات الارهابية بالاستمرار في القتال حتى تفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الاسلامية على الصومال كله. ويتشكك العديد من الصوماليين في عملية جيبوتي.

وقال محمد عبد الله (35 عاما) وهو عامل فني في مقديشو "لا اعتقد ان عملية جيبوتي ستسفر عن حكومة صومالية سلمية." وأضاف "المجتمع الدولي يختار رئيسا صوماليا على هواه... مثل (الرئيس) حامد كرزاي في افغانستان. اذا خسر شريف فانه سينضم للاسلاميين الذين يثيرون الفوضى. واذا فاز سيكون له اعداء كثيرون." وقال فراح اسماعيل وهو ساكن اخر من المدينة وبدا متشائما كذلك "لا اعتقد ان الصومال ستشهد حكومة تضم جميع التيارات. سيظل هناك معارضون." وأضاف "أنا واثق أن انتخابات جيبوتي ستقود الى مزيد من الفوضى لانها سريعة وتجرى دون اعداد كاف."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف