أخبار

7 جرحى في تجدد "فتنة طائفية" جنوب الجزائر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر: سقط 7 جرحى على الأقل، اليوم الجمعة، في انفجار جديد لفتنة طائفية بمدينة بريان التابعة لولاية غرداية (550 كلم جنوب الجزائر)، وتعدّ أعمال العنف هذه الأولى من نوعها منذ الذي حدث أواسط مايو/آيار 2008 وأسفر عن مقتل شخصين وجرح العشرات.

أفاد شهود عيان لـ"إيلاف" أنّ كل شيئ بدا مباشرة بعد صلاة الجمعة، حيث نشبت مناوشات بين مجموعات محسوبة على الفرقتين (الميزابية) و(الشعامبية) بمحيط منطقة بريان التي تبعد كيلومترات قليلة شمالي ولاية غرداية، وأفيد بحسب شهادات مصادر محلية أنّ المواجهات سرعان ما تطورت، إثر إقدام متظاهرين على إضرام النيران في منزلين يملكهما مزابيين، يقعان في حي بابا سعد في مكان ليس ببعيد عن مركز الشرطة.

واستلزم توتر الوضع واتجاهه نحو الاحتقان، بالسلطات للاستعانة بتعزيزات أمنية استثنائية، كما تدخلت قوات مكافحة الشغب واستعملت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتناحرين، بينما شرعت لجنة عقلاء تضم أعيان المنطقة في مساعي حميدة لرأب الصدع وإعادة الفرقتين إلى جادة الصواب.

ويرجع مراقبون محليون انبعاث الفتنة الطائفية إلى مخلفات عدة أسابيع، بلغت فيها التحرشات والاستفزازات مبلغها بين الميزابيين والشعامبيين، في وقت لم يتردد الحزب الأمازيغي المعارض "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" عن قرع أجراس الإنذار ومطالبة الجميع بحراك عاجل لاحتواء الأزمة المتجددة.

وكانت حوادث مشابهة انفجرت في شهري مارس/آذار ومايو/آيار السنة المنقضية، حيث كانت هذه المنطقة الأثرية الجنوبية مسرحا لعديد المناوشات غير المنتهية بالخناجر والعصي بين شباب قيل أنّ بعضهم ينتمون إلى فئة (الإباضية) وآخرون إلى فريق (المالكية)، ووسط تلك الطوارئ لفظ شيخ أنفاسه الأخيرة إثر تعرضه إلى طعنة من طرف مجهول، بينما قضى مواطن آخر برصاصة طائشة، بينما تلقى 35 جريحا جراحا متفاوتة، فضلا عن خسائر مادية ضخمة بالمليارات، جراء التحطيم الذي تعرضت له عديد المرافق العامة من إدارات ومدارس ومحال تجارية، وحتى المنازل لم تسلم من ذاك الهشيم.

ووجهت الداخلية الجزائرية التهمة آنذاك إلى "أياد أجنبية" اتهمتها بالتعفين واستخدام عصابات مافيوزية لضرب استقرار البلاد، علما أنّ مختلف الفرق هناك ظلت متعايشة في كنف سلم تام منذ وقت طويل، الأمر الذي جعل خبراء الشأن الجزائري ينظرون بعين الارتياب إلى ما يحدث، ويطرحون تساؤلات ملحة عمن يحرك (المؤامرة) في الخفاء.

يٌشار إلى أنّ أعمال العنف الحالية تعدّ السادسة من نوعها بالمنطقة منذ ربيع 2004، والثالثة في ظرف شهرين، حيث شهدت منطقة بريان أواسط شهر مارس/آذار الماضي ومطلع أبريل/نيسان، مواجهات عنيفة اندلعت لأسباب تافهة، وكان أشدها ليلة المولد النبوي الشريف لعام 2008، وخلفت حينذاك مقتل شخصوجرح العشرات، فضلا عن إصابة مواطنين بصدمات نفسية، على غرار عائلة جرى اقتحام مسكنها من طرف أشخاص ملثمين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بلد الكوارث والتخلف
عمر حسين /بيروت -

هل هذه الطوائف من المسلمين او من المسيح او من الدين الوهابي

قطعا ليسوا...
مصرى وبس -

تقوم فتن طائفية كثيرة فى العالم على أساس العرق كما الهوتو والهتسو أو ما يجرى بين العرب والأفارقة فى دارفور وأيضا على أساس الدين وأحيانا اسس أخرى عجيبة, الجامع بين كل تلكم الفتن هو أن أهلها ليسوا من طائفة البشر بعد.

من الواقع
شخص -

لوحظ أن طائفةالعرب في المنطقة يفودهم أساتذة و أنهم يعتقدون أن خوارج ويحلون دمائهم و عرضهم و رزقهم, وهذا خطأ . كيف لمسلم أن يحل دم أو عرض أو رزق أخاه المسلم و هو يقول لا إله إلا الله هذا ليس من الإسلام. حسبنا الله ونعم الوكيل.

منكم لله
ميزابي -

لا حول ولا قوة الا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل من قتل نفسا فكانما قتل الناس جميعا