قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبد ربه من غزة: تصاعدت وتيرة التهديد والتلويح الإسرائيلية بضرب أهداف فلسطينية محدودة في قطاع غزة بعد عملية تفجير لغم أرضي قتل خلاله جندي إسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرين قبل خمسة أيام، في وقت أطلق الفلسطينيون صاروخ من نوع غراد على مدينة عسقلان دون وقوع إصابات. وفور سقوط الصاروخ على شاطئ بحر عسقلان، عم الهلع والخوف الإسرائيليون القريبون من مكان سقوط الصاروخ الذي أطلق من شمال قطاع غزة، لكن أي منظمة فلسطينية لم تتبن حتى اللحظة إطلاقها للصاروخ.وقالت مصادر في أجنحة عسكرية فلسطينية لإيلاف أن صواريخ الغراد لم تتوفر إلا لدى حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وتعتقد تلك المصادر أن وراء إطلاق الصاروخ هم مجموعة من حركة الجهاد الإسلامي لا زالت تعارض وقف إطلاق النار بعد المجازر التي أرتكبها الجنود الإسرائيليون بحق مئات المدنيين الفلسطينيين أبان فترة الحرب على غزة والتي أستمرت لـ 22 يوم. وتوقع مراقبون لإيلاف أن تكون الأيام المقبلة، حتى اليوم الخامس من فبراير- إعلان أتفاق التهدئة بشكل رسمي- حاسمة جداً، خاصة وأن إسرائيل تريد الخروج من معركتها على قطاع غزة بنصر ولو معنوي، لكسب جولة الإنتخابات الإسرائيلية المقبلة التي ستجري في غضون 10 أيام. ومن المتوقع أن يقوم أيهود باراك وزير الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامره اليوم بقصف مناطق محددة رداً على إطلاق الصاروخ إضافةً لإغلاق المعابر التجارية الخمسة التي تتحكم بها إسرائيل على مداخل قطاع غزة. وفي الساعة السابعة من صباح اليوم أطلق ملثمون صاروخاً بإتجاه مدينة عسقلان الإسرائيلية التي تبعد 20 كيلو متر عن حدود شمال قطاع غزة، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت إلى عدم وقوع إصابات مباشرة بين الإسرائيليين، واكتفت بالقول "أصيب عدد من المواطنين بالهلع والخوف". وكان باراك قد عن اعتقاده بأن التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة أصبح "قريباً أكثر من أي وقت مضى بالرغم من الخروقات الأخيرة لوقف إطلاق النار". وأكد باراك في تصريحات للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي انه إذا لم تتقيد حركة حماس بالتزاماتها فان إسرائيل ستضربها مرة أخرى بنفس النجاعة والقوة وبشكل غير متناسب مثلما فعلت حتى الآن. وقال "إن حماس تكبدت خلال عملية الرصاص المصبوب أشد ضربة منذ تأسيسها وقد أصبحت حركة مضروبة ومصابة بصدمة تحاول رص صفوفها من جديد". وأشار إلى أن العملية العسكرية التي قام بها جيشه في قاع غزة، قدمت فرصة للإسراع في جهود الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط.
الأمن المصري يداهم منازل قريبة من الحدود ويعتقل ثلاثة مسلحينمن جهة ثانية قالت مصادر فلسطينية قريبة من الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية أن قوات الأمن المصرية داهمت عشرات المنازل القريبة من الحدود وإعتقال عدد من المسلحين كانوا متواجدين داخل تلك المنازل. وعلمت إيلاف أن مئات من الأمن المصري داهموا المنطقة الحدودية القريبة جداً من رفح الفلسطينية وإكتشفوا العديد من فوهات الأنفاق داخل تلك المنازل، إضافة لأعتقال ثلاثة مسلحين فلسطينيين، كانوا قد تسللوا عبر تلك الأنفاق نحو الأراضي المصرية. وبإعتقال الثلاثة مسلحين، وصل عدد المعتقلين المسلحين إلى سبعة أفراد. وتوقعت مصادر عسكرية فلسطينية مطلعة أن تكون الخلية الفلسطينية دخلت الأراضي المصرية في طريقها لعملية فدائية ضد الإسرائيليين، الأمر الذي حذا بالجيش الإسرائيلي للإستنفار التام على حدوده. وباتت الحراسة التابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود واضحة خلال الليل الفائت، بينما حامت طائرات حربية مروحية فوق الحدود للحيلولة دون تمكن مجموعات أخرى من الوصول لمدن إسرائيلية. وتطالب إسرائيل، قوات الأمن المصرية بضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وتلزم إتفاقية دولية موقعه عام 2005، الجانب المصري من عدم فتح معبر رفح الحدودي، المنفذ العربي الوحيد لقطاع غزة. وتصر حركة حماس بعد توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أسبوعين، على فتح معبر رفح بالكامل، الأمر الذي رفضه الرئيس المصري حسني مبارك علناً، مؤكداً أن فتح المعبر لن يتم إلا بعودة حرس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشريك الأساسي في الإتفاقية الدولية التي أبرمت بالإضافة للسلطة الوطنية الفلسطينية، الإتحاد الأوربي والجانب الإسرائيلي. وهددت الفصائل الفلسطينية أبان فترة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي بدأت في 27 من ديسمبر الماضي، بتنفيذ عمليات فدائية داخل العمق الإسرائيلي، المدن، لكنها لم تقم بأي عملية فدائية، الأمر الذي فسره محللون لإيلاف، أن التهديد كان مجرد وسيلة ضغط نفسية على الشارع الإسرائيلي ليطالب قادته بوقف الحرب ضد المدنيين في قطاع غزة. وتعد الجمهورية المصرية، الدولة الأساسية في إبرام إتفاقات التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فضلاً عن دورها الأساسي والمميز في إعادة الوحدة الفلسطينية بعد الإنقسام الذي حصل عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة عسكرياً منتصف حزيران من عام 2007. وكان حسن نصر الله، الزعيم الشيعي اللبناني، قد إتهم القيادة المصرية بالعمالة والتواطؤ في حصار غزة. وطالب مصر بفتح معبر رفح، الأمر الذي دعا مسؤول مصري لوصف نصر الله بعميل إيران في لبنان. وتشن وسائل الإعلام التي تتبع كل من إيران وسوريا وقطر وغزة، حملة إعلامية ضد القيادة المصرية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لحثها على فتح معبر رفح. وهو ما بدا واضحاً خلال إجتماع وزراء الخارجية العرب بعد الأسبوع الأول من حرب إسرائيل على قطاع غزة، بين وزير الخارجية المصري الدكتور احمد أبو الغيط ونطيره السوري. وكشف أبو الغيط في لقاء سابق مع قناة العربية بأنه قال حرفيا "لا مانع لدينا هذه اللحظة من فتح المعبر نهائياً شرط وجود مراقبين من الإتحاد الأوروبي، وقوات تتبع السلطة الوطنية الفلسطينية كونها الشريك الأساسي في إتفاقية المعبر، إلا أن وزير خارجية سوريا قال له "وماذا عن دور حركة حماس في المعبر!!!؟".