أخبار

مفاوضات شاقة تفرضها الأهداف المختلفة للأطراف المعنية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


قم تلقي بظلالها على الإجتماع: إستعداد للتفاوض ولفرض العقوبات

التفاوض مع إيران يضع الشرق الأوسط على مفترق


طهران تهدف لكسب الوقت والقوى الكبرى تجدد "التجميد مقابل التجميد"

الحذر يخيّم على الاجتماع الحاسم للدول الست وإيران

وكالة الطاقة تطلب من إيران تفاصيل عن المنشأة النووية الجديدة

اعلن في طهران ان المحادثات مع القوى الست الكبرى التي بدات في جنيف تستكمل قبل نهاية الشهر الجاري. وكانت الجولة الأولى من المفاوضات بين الطرفين انتهت صباح الخميس وعقد اللقاء في فيلا بضاحية في جنيف لمحاولة تحريك المحادثات المتوقفة منذ 14 شهرًا، على ما أفادت به كريستينا غالاش المتحدثة باسم الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية. وتستضيف المحادثات سويسرا في فيلا حكومية وتشارك فيها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيران.

عواصم: اختتم ممثلو الدول الست المكلفة البرنامج النووي الايراني ونظيرهم الايراني الجزء الاول من لقائهم اليوم الخميس تستكمل نهاية الشهر الجاري .واعلن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا انه تم الاتفاقعلى تكثيف الحوار وعلى زيارة مقبلة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع تخصيب اليورانيوم في مدينة قم.

وقال سولانا في ختام الاجتماع "اتفقنا على تكثيف الحوار خلال الاسابيع القليلة المقبلة"، موضحا انه يتوقع ان تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع قم النووي "خلال الاسابيع القليلة المقبلة".وتابع سولانا ان الطرفين "توافقا مبدئيا على ان ينقل اليورانيوم الضعيف التخصيب من ايران الى دول اخرى لزيادة تخصيبه".

بدوره، اشاد سعيد جليلي المفاوض الايراني بالمحادثات بانها كانت "جيدة". وقال جليلي خلال مؤتمر صحافي "اجرينا محادثات جيدة وقدمنا وجهات نظر ايران".

وفي الاطار نفسه، اضاف المفاوض الايراني ان "على كل الدول ان تكون قادرة على الافادة" من استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية، مشددا على انه "يجب الا يمتلك اي بلد السلاح النووي".

محادثات اخرى قبل نهاية اكتوبر

وافادت قناتان رسميتان للتلفزيون في ايران "برس-تي في" و"العالم"، ان ممثلي الدول الست الكبرى اتفقوا خلال اجتماعهم مع ممثل ايران، على عقد سلسلة جديدة من المحادثات قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر الحالي.

وقال التلفزيون الناطق بالانكليزية برس-تي في ان "ايران ومجموعة 5+1 اتفقتا على اجراء محادثات جديدة قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر".

كما ذكر تلفزيون "العالم" ان سلسلة من المحادثات ستجري بين الطرفين قبل نهاية الشهر الحالي.

من جهة اخرى، اعلنت وكالة انترفاكس الروسية للانباء نقلا عن مسؤول روسي طلب عدم كشف اسمه ان روسيا مستعدة لتخصيب اليورانيوم اللازم لتشغيل مفاعل نووي ايراني للابحاث لتفادي قيام ايران بذلك.

ونقلت الوكالة عن هذا المصدر القريب من الملف النووي الايراني قوله ان "روسيا تؤيد هذه الفكرة. وفي حال توجهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الينا، فنحن مستعدون لتلقي هذا اليورانيوم لزيادة تخصيبه".

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن مساء الاربعاء ان بلاده ستقترح قيام طرف اخر بتخصيب اليورانيوم بالدرجة المطلوبة لتغذية مفاعلها النووي للابحاث في طهران بالوقود بدلا من ان تقوم بهذه العملية بنفسها.

وبدأ الاجتماعالدول الستعند الساعة العاشرة صباحا وانتهى حوالى الساعة 13,00 (11,00 تغ). ولم تتسرب اي معلومات عن المحادثات كما لم يعرف ما اذا كانت ستعقد جولة ثانية بعد ظهر اليوم.

وتأتي هذه المباحثات وسط ظروف يسودها توتر شديد بعد الكشف عن بناء منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم في ايران. ويلتقي المدراء السياسيون في دول مجموعة 5+1 تحت اشراف الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا المفاوض الايراني في الملف النووي سعيد جليلي في فيلا قريبة من جنيف.

والدول الست مصممة على الحصول من طهران على ضمانات بشأن برنامجها النووي الذي يشتبه الغربيون باخفائه شقًا عسكريًا، الامر الذي تنفيه طهران. وباتت هذه المسألة جوهرية بعد الكشف عن وجود موقع ثانٍ لتخصيب اليورانيوم في ايران مخفيّ تحت جبل قرب مدينة قم في وسط ايران، لم تبلغ طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية به سوى في 21 ايلول/سبتمبر.

ووصفت اسرائيل المحادثات بأنها "مضيعة للوقت" مؤكدة ان طهران لن تتخلّى مطلقًا عن المساعي المنسوبة اليها للحصول على اسلحة نووية، داعية الى فرض عقوبات "حقيقية" عليها.
وقال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان المحادثات "مضيعة للوقت .. الايرانيون لن يتخلوا ابدًا عن خططهم بان يصبحوا دولة نووية".

وقال شالوم ان محاولة فرض عقوبات في اطار مجلس الامن الدولي على ايران هي كذلك "مضيعة للوقت" لانه من غير المرجح ان تؤيد الصين وروسيا مثل هذه الخطوة. وقال شالوم قبل اجتماع الحكومة الاسرائيلية "ما يجب القيام به هو فرض عقوبات على ايران من قبل الولايات المتحدة واستراليا والاتحاد الاوروبي وكذلك استراليا واليابان، التي تمثل 60 في المئة من التجارة الايرانية".

إلى ذلك ذكرت صحيفة ديلي تليغراف أن القوى الست الكبرى ستمنح الأخيرة مهلة حتى نهاية العام الحالي لإثبات أنها لن تستخدم برنامجها النووي لأغراض عسكرية. واشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع المقرر في جنيف اليوم بين طهران والحكومات الغربية والذي يعد الأول من نوعه منذ أكثر من عام، سيكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى تسوية حول برنامج ايران النووي.

ونسبت إلى مصدر دبلوماسي قوله "إن الحكومات الغربية ستسعى إلى فرض عقوبات صارمة جديدة عن طريق الأمم المتحدة ضد ايران في حال لم يتم التوصل إلى تسوية، والكرة في ملعب الإيرانيين، وما يفعلونه في جنيف سيكون الاختبار الحاسم بالنسبة إليهم".

وصرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان المفاوضين الذين يجتمعون في جنيف لبحث النووي الايراني لن يتطرقوا الى مسألة العقوبات. وقال كوشنير "لست من محبذي العقوبات التي تطال الشعب. احيانًا يكون ذلك ضروريًا لكننا لا نتحدث عنه في الوقت الحاضر، كما لا يتحدثون عنه في جنيف في الوقت الحاضر".

لكنه اشار الى ان الحكومات الغربية بحثت الامر فيما بينها قبل الاجتماع في جنيف. وتابع "حاليا نتكلم ونواصل الحوار" على امل تحقيق نجاح. ويزور كوشنير موسكو مع وزير الدفاع ارفيه موران للمشاركة في انعقاد مجلس تعاون فرنسي روسي حول الامن. كما يلتقي الوزيران الفرنسيان الرئيس ديمتري مدفيديف خلال النهار.

بدوره اعلن مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان الولايات المتحدة مستعدة لان يجري ممثلها في المحادثات المتعددة الاطراف محادثات ثنائية مع ممثل الجمهورية الاسلامية. واللقاءات من هذا النوع استثنائية بين البلدين اللذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية في العام 1980. وقال المسؤول طالبًا عدم كشف هويته ان فترات الاستراحة بين جلسات العمل "ستتيح لمختلف الوفود بما فيها دول 5+1 كمجموعة واحدة عقد اجتماعات للتشاور، كما سيتيح ذلك فرصة في حال كان الامر مفيدًا للمناقشات، لاجراء محادثات ثنائية بين اعضاء في مجموعة 5+1 والوفد الايراني".

واوضح ان فحوى المحادثات التي يمكن ان تجري بين مساعد وزيرة الخارجية الاميركي وليام بيرنز وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي، يبقى مفتوحًا. واشار مسؤول اخر الى ان مثل هذا اللقاء في حال عقد سيشكل حدثًا نادرًا ولكن هناك سوابق في هذا المجال لأن محادثات ثنائية جرت في الماضي على مستوى رفيع حول افغانستان والعراق في ظل الادارة الاميركية السابقة.

هذا وأعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء عشية اجتماع جنيف ان ايران ستقترح على المشاركين في المحادثات ان يقوم طرف ثالث بتخصيب اليورانيوم بالنسبة المطلوبة لامداد مفاعلها النووي للابحاث في طهران، بدل ان تقوم بالعملية بنفسها. وعمدت العواصم الغربية الاربعاء الى تشديد الضغوط على طهران مطالبة بتحقيق "تقدم ملموس" في جنيف. وطالبت بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكشف فورا عل الموقع الجديد، الامر الذي لم تعارضه ايران غير انها لم تحدد موعدًا لزيارة المفتشين.

وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون طهران الاربعاء من انه يتحتم عليها "القيام بخيار"، فإما "الوفاء بواجباتها الدولية، وهذا لا يعني فقط السماح بتفتيش (منشآتها النووية) بل ايضًا وضع حد لانشطتها" طالما لم تستأنف عمليات التفتيش، او ان "البديل هو العزلة والمزيد من الضغوط الدولية". من جهته، أكد المفاوض الايراني انه سيخوض المفاوضات "بنهج ايجابي"، فيما اعلن احمدي نجاد ان بلاده "لن تتضرر" من محادثات جنيف مهما حصل.

ومن المتوقع في ظل هذه الظروف والمؤشرات ان تكون المفاوضات شاقة، ولا سيما أنّ الطرفين لا يتبنيان الاهداف ذاتها، اذ تود ايران بحث المسألة النووية في العالم بصورة عامة وتجنب الخوض في برنامجها. وحذر سولانا من انه "لن يكون من السهل" الحصول على ضمانات من ايران بشأن الطابع السلمي لبرنامجها النووي.

والاحد، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان بلاده لا تنوي تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على خمسة في المئة، وهي النسبة المطلوبة للقيام بانشطة نووية مدنية. واضاف صالحي كما نقلت عنه وكالة ايلنا شبه الرسمية "لو كنا نريد التخصيب بدرجة عالية، لما كنا ابلغنا" الوكالة الذرية بوجود المصنع القريب من قم.

واثار الاعلان عن الموقع الاستياء لانه ملائم برأي الخبراء لاستخدام عسكري مما يعزز شكوك الغربيين بشأن نوايا طهران لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، الامر الذي تصر طهران على نفيه. وبعيدًا عن خفض اللهجة قامت طهران الاثنين بإطلاق صواريخ طويلة المدى قادرة على بلوغ اسرائيل واكدت مجددًا الثلاثاء انها لن تتخلى عن "حقها" في التكنولوجيا النووية المدنية.

واثار عرض العضلات هذا الاستنكار لدى الغربيين فيما عمد الأميركيون منذ اشهر عدة الى تغيير استراتيجي كبير في موقفها من إيران. واقتناعًا منه بأن سياسة العقوبات لم تنجح في مد الرئيس الأميركي باراك أوباما يد الحوار تجاه إيران. ولدعم هذه السياسة الجديدة سعى الرئيس الأميركي جاهدا لكسب ود موسكو القوة الكبرى الوحيدة القادرة على التحدث الى إيران.

الا ان مجريات الاحداث الاخيرة دفعت واشنطن الى التهديد مجددًا بفرض عقوبات جديدة في حال فشل المحادثات في سويسرا، مما يشدد الضغوط. وتبدو المحادثات شائكة خصوصًا وان الاطراف المعنية لا تعبر عن الاهداف نفسها. فطهران تريد مناقشة رزمة مقترحاتها الاخيرة لبحث مشكلة الانتشار النووي بشكل عام بدون الاشارة الى برنامجها المثير للجدل ولا مسألة تخصيب اليورانيوم الحساسة.

اما مجموعة الدول الست فتريد الحصول على توضيحات بشأن موقع قم وتجديد اقتراح مبدأ "التجميد مقابل التجميد"، اي تعليق العقوبات مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم. وحذر خافيير سولانا الثلاثاء من انه "لن يكون سهلاً" الحصول من إيران على ضمانة بان برنامجها النووي يكتسي طابعًا سلميًا.

وقال محمد رضا جليلي البرفسور في معهد الخريجين بجامعة جنيف "ذلك سيدهشني كثيرًا ان يعلن المفاوضون امورًا مهمّة في جنيف". ورأى ان الاستراتيجية الإيرانية ترتكز على دعامتين منذ سبع سنوات "عدم التخلي عن اي شيء وكسب الوقت".

إلى ذلك قال البرادعي في مقابلة مع تلفزيون سي.ان.ان.-الهند اثناء زيارة الى نيودلهي "لم أر ادلة يمكن ان يعول عليها تشير الى ان إيران لديها برنامج تسليح نووي مستمر اليوم." واضاف "سواء أكانوا اجروا بعض الدراسات على التسليح كما تقول الولايات المتحدة واخرون فهذه واحدة من القضايا التي ما زالت عالقة."

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان المواد المخابراتية التي تشير الى ان طهران في الماضي عمليات معالجة اليورانيوم وتجارب جوية لمواد شديدة التفجير ومساع لتعديل الجزء المخروطي من أحد الصواريخ بحيث يستوعب رأسا نوويا كانت هي مواد يعول عليها ولكن لم يتم التحقق منها. وجاء في تقرير للوكالة في 28 أغسطس اب ان إيران يتعين عليها ان توضح المسألة بدلاً من مجرد نفي المعلومات ووصفها بأنها مختلقة.

لكنها أضافت أن التقرير لم يضم دليلاً جديدًا ملموسًا على أن إيران لديها نية لصنع أسلحة نووية. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان الوكالة لم تنشر بعد ملاحق للنتائج التي توصلت اليها بشأن إيران التي قال انها "مهمة" للتوصل الى تقييم "لابعاد عسكرية محتملة" لحملة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها إيران. وقال دبلوماسيون مقربون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان لديها تحليلاً داخليًا لنتائجها يتم تحديثه من ان لآخر بمواد جديدة ولكن المحققين لم يتوصلوا الى نتائج بعد.

مواجهة بين إيران وأميركا

من جهة ثانية تؤكدواشنطن على أنها لن تهدد بفرض عقوبات جديدة على طهران ولكنها أعدتها في حالة عدم احراز المحادثات أي تقدم وقالت أيضا انه ربما تكون هناك فرصة لعقد اجتماع ثنائي نادر مع الايرانيين.

وقال مسؤول أميركي بارز في واشنطن "لا يمكن أن تكون هذه عملية زائفة... لا يمكن أن تكون مجرد تحصيل حاصل بالنسبة لهم." وقالت متحدثة باسم خافييز سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي لاحقا ان المحادثات بدأت في فيلا قرب جنيف.

وقال مسؤول في المحادثات ان سولانا ألقى الكلمة الاولى وأعقبه وليام بيرنز الوكيل بوزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ورئيس الوفد الاميركي.
وقال دبلوماسيون ان السؤال الاكبر هو ما اذا كان المفاوض الايراني سيكون مستعدا للحديث عن البرنامج النووي الايراني ومنشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم في قم التي كشفت عنها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في الاسبوع الماضي.

وتحدت ايران خمسة قرارات لمجلس الامن الدولي تطالبها بتعليق جميع الانشطة النووية الحساسة وتقول ان برناجها النووي غير مطروحا للنقاش. وهي تريد التركيز بدلا من ذلك على قضايا أمنية اقليمية مثل أفغانستان.
وفي واشنطن قال مسؤولون كبار في ادارة أوباما ان الولايات المتحدة لن تهدد ايران بفرض عقوبات جديدة في المحادثات التي تجري ليوم واحد بجنيف لكنها كانت تعمل على تمهيد الطريق لفرضها اذا لزم الامر.

وقال مسؤول كبير "غدا هو مسار الحوار وليس مسار الضغط."
لكن المسؤول أضاف ان الولايات المتحدة تجهز "نطاقا من المجالات" للسعي الى عقوبات فيها ضد ايران اذا تجاهلت طهران النداءات الغربية بشأن برنامجها النووي.

ولن يناقش المسؤولون تفاصيل العقوبات التي يعتقد خبراء أنها يمكن أن تستهدف قطاع الطاقة.
لكنهم قالوا ان المشاورات بين الحلفاء كانت نشطة وان من الممكن تطبيق العقوبات من خلال مجلس الامن الدولي أو تنسيقها بين دول فردية.

وقال مسؤول "أنتم في وضع أفضل كثيرا لتمهيد الطريق لمسار الضغط اذا أوضحتم بشكل قاطع أنكم بذلتم كل ما في وسعكم فيما يتعلق بالتفاهم."

وقال لايخو موسكفي "في بعض الاحيان تكون مفيدة ولكننا في جنيف لا نتحدث عن العقوبات حتى الان. في الوقت الذي نواصل فيه الحوار نتمنى أن يكون ناجحا."
ومن المقرر أن يعقد منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني الذي يقوم بزيارة نادرة لواشنطن بدأت يوم الاربعاء لتفقد مكتب رعاية المصالح الايرانية مؤتمرا صحفيا بالامم المتحدة في نيويورك يوم الخميس.

ولن تكون محادثات جنيف المرة الاولى التي يجلس فيها مسؤول أميركي على مائدة واحدة مع مبعوث من طهران. لكن اجتماع الخميس هو الاول الذي سيكون فيه مسؤول أميركي " مشاركا مشاركة كاملة" في اجتماع للقوى الكبرى مع ايران.

وقال مسؤولون أميركيون ان بيرنز لا يسعى بشكل حثيث لعقد اجتماع ثنائي مع كبير المفاوضيين الايرانيين سعيد جليلي. لكنهم قالوا ان بيرنز لن يرفض عقد مثل هذا الاجتماع اذا أتيحت الفرصة.

وصرح مسؤول أميركي للصحفيين بشرط عدم نشر اسمه "أعتقد أنه ستكون هناك فرصة لمحادثات جانبية يمكن أن تتضمن أيا من شركاء الخمسة زائد واحد والايرانيين... هذه هي الطريقة التي ننوي اتباعها."
وذكر مسؤول في المحادثات ان عشاء غير رسمي سيكون فرصة للاجتماعات الثنائية تعقبه جلسة ثانية يحضرها كل المشاركين والتي من المتوقع أن تستمر حتى السادسة أو السابعة مساء.

ويتناقض النهج الاميركي بشدة مع اجتماع مماثل عقد في جنيف في يوليو تموز 2008 حين غادر بيرنز الغرفة في مرحلة معينة تجنبا لمصافحة جليلي المفاوض الايراني وفقا لما ذكره دبلوماسيون كانوا حاضرين.
وسيكون الاجتماع بين بيرنز وجليلي أعلى محادثات أميركية ايرانية منذ نحو 30 عاما. وكانت واشنطن قد قطعت العلاقات مع طهران عام 1980 خلال أزمة للرهائن في أعقاب قيام الثورة الاسلامية الايرانية.

وكانت ادارة الرئيس السابق جورج بوش قد بدأت على مضض المشاركة في محادثات متعددة الاطراف مع ايران حول قضايا مثل برنامجها النووي وحربي العراق وافغانستان قرب انتهاء ولايته الرئاسية.
وقال أوباما خلف بوش انه يريد تحسين العلاقات الاميركية الايرانية لكن طهران ردت بفتور على مفاتحاته.

وقال الاستاذ الجامعي محمد ماراندي رئيس دراسات أميركا الشمالية في جامعة طهران ان الايرانيين يتوقعون أن تقبل القوى الست أن من حقها امتلاك برنامج نووي.

وقال لرويترز "من الواضح أن ايران لن تذعن للضغوط من تلك الدول لان التخلي عن الحق في تخصيب اليورانيوم يعني بطريقة ما التخلي عن جزء من سيادتها."

وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في نيويورك في الاسبوع الماضي ان وفده سيطلب من اجتماع جنيف السماح لايران بشراء يورانيوم مخصب لاغراض طبية من الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى مستعدة لبيعه.

وقال مسؤول أميركي ان واشنطن ستوضح أنها ليست مستعدة لبيع ايران أي يورانيوم.

وقال دبلوماسي غربي لرويترز "الروس والصينيون لا يريدون أن تكون ايران مسلحة نوويا... لقد أوضحوا ذلك."

ويقول مسؤولون أميركيون إن المحادثات التي تعقد في فيلا بمنطقة ريفية خلابة في جنيف لن تكون على الارجح اخر اجتماع بين الدول الست وسولانا والايرانيين.
وقال المسؤول الاميركي الرفيع "ستكون هذه عملية صعبة بشكل غير معتاد.. أشك في امكانية قياسها من خلال اجتماع واحد."

وأضاف أنها من الممكن أن تكون "عملية مفتوحة أو محادثات فقط من أجل المحادثات." ويقول أوباما انه يريد اجراز تقدم في القضية النووية الايرانية قبل نهاية العام.
كما تريد القوى الست الحصول على رد من ايران على عرضها بتقديم حوافز اقتصادية وسياسية مقابل تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال دبلوماسيون ان طهران لم تقدم ردا جادا بعد على هذا العرض.

واعلنت كريستين غالاش، الناطقة باسم سولانا ان "اجتماع الصباح انتهى والوفود تتناول الغداء"، يأتي ذلك بينما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ويليام بيرنز التقى الخميس في جنيف رئيس الوفد الايراني المفاوض سعيد جليلي على هامش المحادثات حول الملف النووي الايراني.

وقال وود للصحافيين "على هامش الاجتماع، التقى مساعد وزيرة الخارجية ويليام بيرنز الذي يتراس وفدنا، نظيره الايراني"، مضيفا ان ليس لديه بعد تفاصيل حول هذا اللقاء. فيما اعلن منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني من مقر الامم المتحدة في نيويورك، ان المحادثات جرت في اجواء "بناءة".وهذا اللقاء هو الاول الذي يتناول قضية ثنائية بين البلدين، منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن قبل ثلاثين عاما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البقاء للقوي
romeo -

في هذه الغابة (العالم) التي نعيش بها فقط الحوار هع القوي الذي يحافظ على حقوقه. اما الذي يترك اوراق قوته كما تخلت الدول العربية عن المقاومة فهذه الدول (الخليج) لا احترام لها. ووزنها صفر في لعبة الامم. فعلا وا اسفاه.