مكريستال: التمرد بأفغانستان في تزايد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ان العنف في أرجاء البلاد في تزايد لان التمرد يتزايد.
لندن، واشنطن: قال الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان يوم الخميس ان التمرد في البلاد في تزايد وأن نجاح الحملة العسكرية هناك لا يمكن أن يؤخذ كأمر مُسَلَم به. وقال مكريستال لدي تقديمه لتقييم قاتم وصفه بأنه أمين للحرب الدائرة منذ ثمانية أعوام ان الوضع خطير والوقت ينفد رغم أنه حذر كذلك من أن المضي قدما بأسرع مما ينبغي ودون تخطيط سيكون خطأ.
وقال لخبراء عسكريين في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالعاصمة البريطانية لندن " الوضع خطير.. واخترت هذه الكلمة بعناية كبيرة جدا."
ومضى يقول "لا يمكن أن يؤخذ نجاح أو فشل مساعينا هناك لدعم الشعب الأفغاني والحكومة الأفغانية كأمر مُسَلَم به." وأضاف "تقييمي وتقديري العسكري الأفضل هو أن الوضع آخذ في التدهور من بعض الوجوه ولكن ليس من كل الوجوه. وقال مكريستال في وقت سابق ان المهمة في أفغانستان والتي يشارك فيها 100 ألف من القوات الأجنبية من بينهم 60 ألفا من الأميركيين ستفشل اذا لم تتغير الاستراتجية. وأشار مسؤولون أميركيون الى أن مكريستال يعتقد أن الحرب في حاجة الى 40 ألف جندي ومدرب إضافيين.
وسلمت توصياته بشأن كيفية مواصلة الحرب الى وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاجون) والبيت الابيض ويجري الرئيس باراك أوباما في الوقت الحالي سلسلة من المشاورات مع خبراء السياسة والمحللين بشأن سبل التغيير المطلوب ادخاله على الاستراتيجية.
ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأن ما اذا كانت هناك حاجة لمزيد من القوات بمجرد استكمال هذه المشاورات التي قال مسؤولون أميركيون انها قد تستغرق أسابيع.
ولم يستدرج مكريستال يوم الخميس للخوض في الحديث عن حجم القوات الاضافية التي يحتاجها لكنه قال انه يجب التوفيق بين "الموارد والأهداف" في النهاية. لكنه قال ان من يخوضون الحرب يجب أن يكونوا مستعدين لاداء الاشياء على نحو مختلف. ومضى يقول "لدينا عقلية حرب تقليدية سواء أعجبنا ذلك ام لم يعجبنا." وأضاف "علينا أن نفعل الاشياء بطريقة مختلفة كثيرا حتى لو كانت على نحو غير مريح" مشيرا الى الحاجة الى تحمل مخاطر لحماية المدنيين الافغان.
وقال "لا أعير انتباها على الفور لمن يبسط المشكلة أو يقدم حلا... أو يقول ذلك ما يتعين عليكم عمله.. لانه ببساطة ليست لديه معلومات عن مدى تعقيد ما نتعامل معه."
وألمحت بريطانيا التي لديها تسعة الاف جندي وأكبر مساهم بعد الأميركيين في القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي والتي جاءت من 42 دولة الى أنها ستزيد فقط التزامها اذا استخدمت القوات الاضافية في تدريب الجيش والشرطة الافغانيين.
ويتماشى ذلك الموقف مع مواقف قوى أوروبية كبيرة أخرى لها قوات تشارك في الحرب في أفغانستان مثل ألمانيا وفرنسا التي ترغب في التركيز على التدريب أكثر من القتال.
وقال وزير الدفاع البريطاني بوب انزورث للمؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني اليوم ان زيادة حجم القوات ما تزال بعيدة وغير مضمونة.
وأضاف "يجب أن أكون واثقا قبل أن أوافق على أي زيادة في أعداد القوات من أن ميزان المخاطر مقبول بتقييم قدرة العرض على تجهيز أي قوة اضافية بشكل لائق."
مجلس الشيوخ يريد الاستماع الى الجنرال ماكريستال حول افغانستان
من جهة أخرى، صوت مجلس الشيوخ الاميركي الخميس على قرار يطلب الاستماع في الكونغرس الى الجنرال ستانلي ماكريستال القائد الاميركي في افغانستان، والى مسؤولين آخرين، عندما يتخذ الرئيس باراك اوباما قراره حول الاستراتيجية الاميركية.
وجاء في نص القرار الذي ورد بصيغة تعديل على موازنة الدفاع في 2010، "تعقد اللجان المختصة في الكونغرس جلسات استماع علنية ومغلقة، تتعلق باستراتيجية وامكانات الولايات المتحدة في افغانستان وباكستان بعيد اعلان قرار الرئيس حول هذه المسائل".
ومن الاشخاص الذين سيدعون الى الادلاء بشهاداتهم، وزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ورئيس اركان الجيوش مايكل مولن وقائد العمليات الاميركية في العراق وافغانستان ديفيد بترايوس وقائد القوات الاميركية في اوروبا الاميرال جيمس ستافريديس والجنرال ماكريستال والسفير الاميركي في افغانستان كارل ايكنبيري.
واقر النص الذي قدمه رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، الديموقراطي كارل ليفين، ب 60 صوتا مقابل 39 صوتا. وطلب قرار آخر قدمه السناتور الجمهوري جون ماكين الاستماع قبل 15 تشرين الثاني/نوفمبر الى الجنرالين ماكريستال وبترايوس والاميرال ستافريديس والسفير ايكنبيري.
ورفض القرار ب 59 صوتا مقابل 40. وقال ليفين في تصريح صحافي انه عارض قرار ماكين لانه يعتبر ان على الرئيس ان يعلن اولا الخطة التي ينبغي اتباعها في افغانستان والمتعلقة بالاستراتيجية واحتمال ارسال تعزيزات.
واضاف ليفين "في 2006، عندما قرر الرئيس بوش ارسال تعزيزات الى العراق، لم تمارس ضغوط من اجل وضع الجنرال كايسي (جورج، قائد القوات الاميركية في العراق آنذاك) في هذا الموقف".
وانتقد ماكين في بيان التصويت في مجلس الشيوخ. وفي اشارة الى مقابلة بثت الاحد في الولايات المتحدة مع الجنرال ماكريستال، قال "يا للاسف، على الكونغرس الان الاستناد الى وسائل الاعلام للوصول الى قادتنا العسكريين".