أخبار

حماس: تجاهل تقرير غولدستون يمهد لحرب جديدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اشترطت إسرائيل قبل أيام سحب السلطة الفلسطينية موافقتها على التقرير الذي يدينها بارتكاب جرائم حرب أثناء حربها بغزة مقابل السماح لشركة اتصالات فلسطينية جديدة بالعمل وإعطائها الترددات اللازمة.

غزة: حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس من أن "تجاهل" الأمم المتحدة لتقرير غولدستون الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة وعدم البناء عليه سيشكل تمهيدا لحرب جديدة بغطاء دولي، فيما نفت السلطة الفلسطينية أنباء عن تراجعها عن دعم التقرير.

وقال الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو في بيان له في وقت متأخر من مساء الخميس تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه "تتابع الحكومة الفلسطينية عن كثب الجهود الاسرائيلية الرامية الى دفع الامم المتحدة لتجاهل تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة ريتشارد غولدستون بهدف التهرب من الملاحقة القانونية للجرائم التي ارتكبت ضد السكان المدنيين في قطاع غزة".

وشدد على أن تجاهل الأمم المتحدة لهذا التقرير وعدم القيام بأي فعل بناء عليه "سيشكل تمهيدا لحرب جديدة في المنطقة بغطاء دولي ترتكب فيها قوات الاحتلال جرائم أكثر فظاعة من تلك التي ارتكبت في حرب غزة مطلع العام الحالي ونهاية العام الماضي".

وكانت إسرائيل شنت هجوماً واسعاً على غزة بدأ في 27 ديسمبر / كانون أول 2008 استمر 22 يوماً وأسفر عن مقتل 1418 فلسطينياً وإصابة 5400 آخرين غالبيتهم من المدنيين، فضلاً عن التدمير الواسع في المنازل والبنية التحتية.

وطالب النونو المجتمع الدولي بوقف "سياسة الازدواج في المعايير التي يقوم بها لصالح إسرائيل والتعامل معها خارج إطار ونطاق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بشكل يلزمها باحترام هذه القوانين وتطبيقها".

واعتبر أن نجاح جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة "يتطلب وقف الغرور والعدوان الإسرائيلي الدائم على شعبنا الفلسطيني ومنع اعتداءاته الحالية والمستقبلية واتخاذ إجراءات عقابية ضد أي خروقات وجرائم ترتكب بحق الإنسانية وبحق الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال".

من جهتها، نفت السلطة الفلسطينية أنباء ذكرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية وموقع الجزيرة نت حول نيتها اليوم الجمعة سحب اعترافها وإقرارها بتقرير غولدستون، نتيجة ضغوط إسرائيلية وأميركية . وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريح له إن الأنباء عن عدم دعم التقرير غير صحيحة، لافتاً إلى أن السلطة الفلسطينية تتمتع بصفة مراقب في مجلس حقوق الإنسان الذي سيعرض أمامه التقرير.

وأوضح أن التقرير مقدم أصلاً من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي. وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قالت مساء أمس إن السلطة الفلسطينية قررت سحب مشروع قرار يدعم تقرير لجنة غولدستون الأممية بما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ومن المقرر التصويت اليوم الجمعة على التقرير في مقر هيئة لجنة حقوق الإنسان الدولية في جنيف، والتي تضم 47 دولة ،وفي حال تم التصويت سيحال إلى مجلس الأمن.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي مسؤول قوله إن السلطة الفلسطينية ستعلن قرارها هذا خلال جلسة استماع من المتوقع أن تعقد الجمعة الأمر الذي قد يؤجل التصويت لصالح اعتماد التقرير حتى شهر آذار/ مارس المقبل. وقال المصدر "إن قرار السلطة الفلسطينية بسحب تأييدها لاعتماد التقرير جاء بعد الضغوطات التي تعرضت لها من قبل ممثل الولايات المتحدة الأميركية في جنيف بالإضافة إلى تنسيق مباشر ما بين واشنطن ورام الله".

ونقل موقع الجزيرة نت عن مصادر فلسطينية تأكيدها لتوجه السلطة لسحب الإقرار بالتقرير. وقالت المصادر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى خلال اليومين الأخيرين اتصالين من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي دعته لعدم الموافقة على ما جاء في التقرير بدعوى أنه سيعمق الفجوة التي قل اتساعها مؤخرا مع الإسرائيليين. وادعت المصادر إن عباس تعرض لضغوط شديدة من رئيس حكومته سلام فياض لدفعه للموافقة على سحب الإقرار الفلسطيني، الذي يعني اعتماد التقرير وبدء الإجراءات العملية لتنفيذ توصياته؛ وذلك خشية عقوبات اقتصادية إسرائيلية وأميركية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف