إصطدام طائرة عسكرية يمنية بجبل والحوثيون يتبنون إسقاطها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إصطدمت طائرة عسكرية يمنية بجبل خلال الهجوم على أحد مواقع الحوثيين فى محافظة صعدة، حيث أعلن المتمردون أنهم أسقطوا الطائرة، فيما لم ترد أنباء عن مصير الطياريين أو نوع الطائرة. وكانت قد طالبت قبيلة يمنية الرئيس علي عبدالله صالح بإطلاق قائد عسكري اعتقلته الاستخبارات بتهمة تسليم أسلحة للمتمردين.
صنعاء: أعلن مصدر عسكري يمني اليوم الجمعة عن اصدام طائرة عسكرية بجبل خلال الهجوم على أحد مواقع المتمردين الحوثيين فى محافظة صعدة، شمال اليمن، فيما أعلن الحوثيون عن إسقاط طائرة من نوع "ميغ". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن المصدر قوله "اصطدمت طائرة بجبل أثناء هجوم على وكر للإرهابيين في الملاحيظ". وتقع منطقة الملاحيظ التي أعلن المتمردون عن سقوطها في أيديهم السبت الماضي بالقرب من الحدود السعودية.
ولم يعطِ المصدر العسكري فى بيانه المقتضب أي تفاصيل عن مصير الطياريين أو نوع الطائرة في حين كانت قد وقعت طائرتان من طراز "ميغ 29" خلال المعارك السابقة مع المتمردين الحوثيين بالقرب من مطار صعدة.
من جانبه، نقل موقع "المنبر" التابع للحوثيين أن عناصر التنظيم قامت بإسقاط طائرة "ميغ" صباح اليوم الجمعة، يقودها ملازم طيار يدعى شمسان محمد عبده مفلح. وقال البيان إن الطائرة أُسقطت في منطقة الشعف - مديرية ساقين- محافظة صعدة، بينما "كانت تعتدي وتقصف المواطنين في القرى والأسواق". يشار الى أن المعارك التي تجددت بين القوات الحكومية وأنصار عبد الملك الحوثي فى 11 أغسطس/آب الماضي تعد الأعنف بين المواجهات الخمس السابقة، حيث استخدم فيها الطيران والمدفعية الثقيلة، وأسفرت عن مصرع وجرح المئات وتشريد نحو 150 الف مدني.
مطالبة بإطلاق سراح قائد يحاكم على ذمة حرب صعده
سياسيًا طالبت قبيلة خولان اليمنية الشهيرة الرئيس علي عبداللة صالح بإطلاق قائد عسكري ينتمي إليها اعتقلته الاستخبارات العسكرية الشهر الماضي بتهمة الانسحاب من موقعه وتسليم أسلحة للمتمردين للحوثيين قتل على أثرها ضابط كبير .
وافاد موقع " نيوز يمن " المستقل اليوم الجمعة أن المئات من مشايخ وقبائل خولان اجتمعوا في منطقة جحانة ( 30 كم )جنوب غرب صنعاء، وطالبوا صالح إما بإطلاق سراح العقيد الركن محمد صالح عامر أركان حرب اللواء 105 وإيقاف المحاكمة العسكرية المستعجلة التي يخضع لها أو إحضار جميع القادة العسكريين المتورطين بحالات مماثلة إلى المحكمة العسكرية .
ونقل الموقع عن الشيخ حسين احمد القاضي قوله ان " الجميع يعرف إخلاص ووفاء عامر للدولة لأكثر من 29 عامًا والان نجد ان الدولة قامت بالقبض عليه، وبدأت محاكمة مستعجلة له،على الرغم من انه انسحب بعد حصار أكثر من 17 يومًا". وقال " انه ينبغي على الدولة إما إطلاق سراح عامر أو إحضار جميع القادة العسكريين في مثل حالته إلى المحكمة العسكرية مثل جواس والقديمي".
من جانبه، اقترح الشيخ محمد بن ناجي الغادر، كبير مشايخ خولان، تشكيل وفد مكون من 14 شيخًا من القبيلة ومقابلة صالح ومطالبته بالإفراج عن عن عامر حيث انه "انسحب بعد حصار جائر وتمرد من قبل الأفراد والضباط ". يذكر ان اللواء 105 اشترك في حرب صعدة وتمركز في جبل مران بصعده شمال اليمن وانسحب في تاريخ 31 اغسطس/آب 2009 بعد حصار دام أكثر من 17 يومًا من قبل المتمردين الحوثيين.
وقتل إثر الانسحاب العقيد محمد عبده صالح القحيف قائد معسكر اللواء 105 مشاة. وقال مرافقو عامر، إن الحوثيين حاصروا اللواء ومنعوا الدولة من إيصال اي مواد غذائية او ماء او دواء مما أدى ذلك الى انسحاب مواقع اخرى للواء ومن ثم قام عامر ومن بقي معه من الضباط بتعطيل عمل بقية القوات بعد تلقيهم توجيهات من السلطات العليا بذلك.
التعليقات
بيان
على محمد -في الوقت الذي نُصر فيه على السلم تصر السلطة على الحربوتطلق دعوات الاجتثاث والاستئصال, مصرةً على الحشد والتجييشللميليشيات والمرتزقة لإشاعة الفتن, مستخدمةً كل أنواع التهمالسياسية والدينية والوطنية في محاولة منها لإباحة القتلومصادرة الحقوق. ما يؤكد أن السلطة مصممة على المضي في الحرب والقوة كمنهج وسياسة لا تعرفبديلاً عنها, وهي سياسة ليست جديدة طالما اعتمدتها لضرب خصومها وإخضاعهمواستعبادهم، ويتذكر أبناء شعبنا اليمني قائمة التصنيفات والاتهامات(مخرب,انفصالي,إمامي....الخ) التي رافقت كل دورات العنف التي قام بها النظامالحاكم على طول مراحل حياته . وإزاء العدوان والممارسات والدعايات المضللة التي تمارس ضدنا لتبرير الحرب،فإن الحرب والتدمير والاعتقالات للمرة السادسة تشن ضدنا ثقافةً وإنساناًوحضارة والذي تسميهم السلطة أقلية وشرذمة في إعلامها الرسمي هم أبناءالمحافظات الشمالية ونمثل شريحة كبيرة من أبناء الشعب. علماً أن المجتمع في اليمن لم يعرف حالة صراع في تاريخه بل تميزت بالتعايشالسلمي والاجتماعي وقبول الآخر, وهو الأمر الذي مازال سائداً حتى اليوم ولمينجح التحريض الرسمي المتواصل في تغيير قناعة إخواننا أبناء التوجهات الأخرىالذين يعانون أيضاً من السياسة الرسمية. إن الحرب ما جاءت إلا تتويجاً لممارسات الإقصاء والإلغاء والتمييز والتفرقةالرسمية ضدنا كأمة اجتماعية تصفهم السلطة بالأقلية, متجاوزة الحق الدستوريوالقانوني والإنساني والمواطنة المتساوية ومعايير الكفاءة والتأهيل العلميمعلية من شأن المحسوبية والفساد, غير مبالية بشكاوانا المتكررة من إبعادناثقافياً وسياسياً وتنموياً, وتهميش وجودنا كمجتمع له حضوره الشعبي الكبير. ونتعرض لكل أنواع الإبعاد حتى على المستوى الديني كتغيير الخطباء والمؤذنينوتستورد لنا خطباء متطرفين, وترسلهم إلي مساجدنا للقيام بأدوار التكفيروالتفسيق وبث الفرقة والاختلاف تاركةً مساحة للصراعات الطائفية والمذهبيةومستغلة أي خلاف سياسي لتحويله إلى صراع مذهبي مقيت موظفة الفتاوى الدينية فيصورة غير أخلاقية تبعث روح التفرقة بين أبناء البلد الواحد، لتكشف أن بقائها مرهون على التناحر والتصارع بين أبناء المجتمع المتآخي لتغطي على فشلها فيإدارة البلد وتستمر في ذلك. وتشن اعتقالاتها ضدنا على أساس طائفي وعرقي, وليس على أساس قانوني كماتؤكده قائمة المعتقلين, بل