أخبار

خبراء يؤكدون اهمية نزع السلاح النووي لاسيما من الشرق الاوسط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: اكد خبراء في مجال الطاقة النووية امكان التوصل الى اتفاق لمنع الانتشار النووي فى منطقة الشرق الاوسط في حال اقتناع ايران واسرائيل بعدم شرعية السلاح النووى وقلة اهميته فى حروب المنطقة.

وقال الخبراء فى تصريحات خاصة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اجتماعات الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي المنعقدة حاليا بالقاهرة ان 95 بالمئة من حجم الترسانة النووية بالعالم في يد كل من الولايات المتحدة الامريكية و روسيا.

واشار رئيس الهيئة وزير خارجية استراليا السابق جاليس ايفانز الى ان اتفاق دول العالم على نزع شرعية الاسلحة النووية "يؤدي بنا الى الوصول الى الصفر النووي بحلول العام 2050 بمعنى وجود عالم خال من الاسلحة النووية وهو أمر ليس سهلا و يحتاج الى اعتبارات سياسية وموازين للقوى".

وطالب بأن تقوم الدول بوضع استراتيجيات سياسية لتحقيق ذلك بدعم من المجتمع المدني والمراكز البحثية والجمعيات الاهلية حتى يمكن اقرار مبدأ نزع شرعية السلاح النووي وتنفيذ جدول أعمال لخفض الاسلحة النووية كهدف مستقبلي لافتا الى ان الهيئة وضعت خطة من ثلاث مراحل للوصول الى هذا الهدف.

وحول آلية الحوار مع اسرائيل وايران لانهاء برامجهما النووية قال ايفانز "بالنسبة لايران فانا متفائل بالحوار الجاري حاليا بينها و بين مجموعة (5 + 1) للتوصل الى الاستخدام السلمي للطاقة النووية الايرانية دون تطويرها الى اسلحة نووية".

الا انه أوضح "ان الامر اكثر صعوبة مع اسرائيل لانه يتعلق بمسألة التقدم فى عملية السلام مع العرب".

واعرب عن اعتقاده بان الحوار مع اسرائيل يمكن ان يكون مفيدا فى سياق مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى مع توافر الشفافية والوضوح حول قدراتها النووية "بما يساعدنا على اتخاذ قرارات فاعلة فى مجال وقف الانتشار النووي".

من ناحيته لفت عضو المجلس الاستشاري لهذه الهيئة الدولية الامير تركي الفيصل الى مخاوف دول المنطقة من وجود ترسانة اسلحة نووية لدى اسرائيل بالاضافة الى المخاوف ما بين الهند وباكستان وكوريا الشمالية من ناحية وكوريا الجنوبية واليابان من ناحية اخرى بخصوص الشان النووي.

وطالب الامير تركي الفيصل بأن تكثف الهيئة الدولية جهودها لنشر ثقافة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية تحت رقابة هيئة الطاقة الدولية وتنفيذ برنامج منع الانتشار النووى.

فيما طالب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام جمال عبدالجواد بضرورة وضع آليات لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية داعيا الى انهاء سياسة ازدواجية المعايير.

وحث عبدالجواد الهيئة الدولية على تفعيل جدول اعمالها واجندتها لمنع الانتشار النووي فى العالم من خلال آليات واقعية وليست قرارات وتوصيات على الورق . واكد ضرورة اقناع الهند وباكستان واسرائيل بالانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووى للوصول الى ان تكون المعاهدة دولية تشمل كل دول العالم .

يذكر ان الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووى تضم 15 عضوا من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وواضعو استراتيجيات عسكرية واخصائيو نزع السلاح من كافة انحاء العالم مدعومون من قبل مجلس استشاري عالي المستوى وقد اسستها استراليا واليابان برئاسة مشتركة فى اكتوبر من عام 2008.

وتعقد الهيئة اجتماعات فى مختلف دول العالم لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي ونزع السلاح وسيعقد اجتماعها المقبل بنيويورك في شهر مايو من عام 2010.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف