انقرة نفد صبرها حيال انضمامها الى الاتحاد الاوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعرب وزير الخارجية التركي عن نفاد صبر بلاده حيال مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي، مجددا رفض بلاده الاعتراف بالقبارصة اليونانيين.
بروكسل: رفض وزير الخارجية التركي الجمعة فتح مرافىء بلاده ومطاراتها امام القبارصة اليونانيين رغم الانذار الاوروبي، معربا عن نفاد صبر بلاده امام بطء مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي. وربط احمد داود اوغلو في معرض الحديث في بروكسل امام مركز فكري، اي تقدم في مسالة فتح موانىء ومطارات تركيا باتفاق في المفاوضات السلمية بين المجموعتين القبرصيتين اليونانية والتركية في جزيرة قبرص المقسمة.
وقال ان القبارصة اليونانيين، بتشديدهم على هذه النقطة، "يريدون ارغام تركيا على الاعتراف بهم، وهذا ما لن نفعله". واضاف ان "الاعتراف بالقبارصة اليونانيين مستحيل بالنسبة الينا اذا لم تجد المسالة القبرصية حلا لها".
وحدد الاتحاد الاوروبي نهاية 2009 موعدا نهائيا لتطبيق الاتراك بروتوكولا يسمى بروتوكول انقرة ويقضي بتوسيع اتفاق جمركي بين الاتحاد الاوروبي وتركيا ليشمل الدول الاعضاء التي انضمت الى الاتحاد في العام 2004 وبينها قبرص.
وبسبب رفض انقرة الامتثال لذلك، جمد الاتحاد الاوروبي في كانون الاول/ديسمبر 2006 التفاوض في ثمانية من اصل 35 فصلا تتعلق بمواضيع خاضعة للتفاوض بشان انضمام تركيا الى الاتحاد. وسيقدم الاتحاد الاوروبي في 14 تشرين الاول/اكتوبر تقريرا منتظرا جدا حول تركيا وسيتضمن تقويما لجهود انقرة في هذا المجال.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فان الاوروبيين يريدون مع ذلك تفادي ازمة خطيرة وقد تتحلى بروكسل بالتساهل حيال تركيا. وقال موظف اوروبي كبير ان "النية التي ترتسم تقضي بتفادي عرقلة مفاوضات السلام بشان قبرص بين الشمال والجنوب، مع تقرير سلبي جدا".
ولمح وزير الخارجية التركي عموما الى نفاد صبر بلاده امام بطء مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي والتي بدات في 2005 ولا تزال تراوح. وردا على سؤال حول الموعد الذي ترغب فيه بلاده للانضمام الى الاتحاد، اجاب ان "رايي الشخصي هو ان موعد العام 2015 متاخر جدا، ليس بالنسبة الينا وحسب وانما بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي".
واضاف ان الانضمام ينبغي ان يحصل "في اسرع وقت ممكن". وحذر وزير الخارجية التركي الذي سيلتقي خلال النهار رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو، من مغبة عدم احترام الاتحاد الاوروبي "لالتزاماته"، في اشارة الى بدء المفاوضات في 2005 بهدف انضمام كامل لتركيا. وقال "سنذكر على الدوام القادة الاوروبيين بقيمة اساسية للاتحاد الاوروبي هي احترام الالتزامات التي يقطعها".
وتعارض فرنسا والمانيا خصوصا انضمام تركيا الى الاتحاد وتقترحان عليها بدلا من ذلك شراكة مميزة وهو ما ترفضه تركيا. وقد يتخذ الموقف الالماني منحى اكثر تشددا مع مغادرة الاجتماعيين الديموقراطيين الحكومة المقبلة برئاسة المستشارة المحافظة انغيلا ميركل.
ويرفض حزبها انضمام تركيا وقد بات اليوم مطلق اليدين. اما الاجتماعيون الديموقراطيون الذين منيوا بهزيمة فادحة في الانتخابات الاخيرة، فيؤيدون على العكس انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.