أوغلو : تركيا تتأثر سلباً بالعقوبات على إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شدد وزير الخارجية التركي على معارضة بلاده لسياسة العقوبات أو الخيار العسكري ضد طهران، مشيراً الى أن خيارات من هذا النوع سوف تؤثر سلباً على تركيا.
بروكسل: عبر أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي عن قناعة بلاده بأن امتلاك سلاح نووي هو حق لإسرائيل كما هو حق لإيران، " ولكننا نؤيد فكرة شرق أوسط خالي من أسلحة الدمار الشامل".
وكان وزير الخارجية التركي يتحدث في مؤتمر صحافي عقده اليوم في بروكسل عقب لقاء مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، والمفوض الأوروبي المكلف شؤون التوسيع أولي راين، حيث أشار إلى أن بلاده ضد امتلاك السلاح النووي من أي طرف كان في المنطقة، ولكنه يبقى من حيث المبدأ حق للجميع بدون أي استثناء أو تمييز.
وأضاف بأن تركيا لا تريد أن ترى أي قوة نووية في المنطقة سواء إيران أو غيرها، وأضاف " بالنسبة للتعامل الدولي مع إيران نحن دائماً نؤيد سياسة الحوار".
وتطرق أحمد داود أوغلو إلى المسألة القبرصية التي " تثير قلق الإتحاد الأوروبي"، مؤكداً دعم بلاده لحل تفاوضي يؤدي إلى إعادة توحيد الجزيرة.
وطالب رئيس الدبلوماسية التركية الجانب الأوروبي بدعم، كما الحال في بلاده، موقف رئيس الجالية التركية في قبرص محمد علي طلعت، " في مسعاه لحل أزمة إنقسام الجزيرة بشكل تفاوضي وسلمي".
كما طمأن الجانب الأوروبي إلى أن تركيا تبذل الجهود الممكنة لتحقيق الإصلاحات القضائية في البلاد والتقدم على طريق تلبية المعايير المطلوبة لانضمامها إلى الاتحاد، مطالباً بروكسل بالعمل على فتح فصول تفاوض جديدة من فصول وثيقة الانضمام البالغ عددها 35 فصلاً، خاصة الفصل المتعلق بالطاقة، وهو الفصل الذي لا زال يثير جدلاً بسبب معارضة قبرص لفتحه.
أما المفوض الأوروبي المكلف شؤون التوسيع أولي راين، والذي شارك في المؤتمر الصحافي، فقد رحب بالدور الإقليمي لتركيا من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط والبلقان.
وسلط المفوض الأوروبي الضوء على بعض التقدم " في الداخل التركي"، مشيراً الى أن هناك كثير من القضايا الأساسية التي لا يزال على تركيا حلها.
وأعرب المسؤول الأوروبي عن قلق بروكسل تجاه استمرار نقص حرية الصحافة والتعبير في تركيا، " سنثير هذه المسألة في تقريرنا السنوي الذي سيصدر في الرابع عشر من الشهر الجاري حول مدى تقدم أنقرة على طريق الالتحاق بالركب الأوروبي" .
وشدد راين على رغبة الإتحاد الأوروبي أن يرى تركيا تلعب دوراً إيجابيا ً في تسوية المشكلة القبرصية وتأمين حل يؤدي إلى توحيد الجزيرة، " نريد أن نرى قبرص دولة موحدة وكاملة العضوية في الإتحاد الأوروبي".