الاتحاد الاوروبي يتحفظ على قرار حول حرية التعبير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتمد مجلس حقوق الانسان قرارا حول حرية التعبير، الا ان الاتحاد الاوروبي ودولا في اميركا اللاتينية عبرت عن تحفظاتها معتبرة ان نص القرار يتقارب بشكل خطير مع مفهوم "التشهير بالاديان".
جنيف: يندد النص الذي قدمته الولايات المتحدة ومصر معا "باستمرار تنامي الصور النمطية السلبية حول ديانات ومجموعات عرقية في العالم ويدين في هذا الاطار كل تحريض على الحقد العنصري او القومي او الديني".
واشار السفير الفرنسي جان باتيست ماتيي باسم الاتحاد الاوروبي الى ان هذه الصيغة تشكل تسوية، لانه بالنسبة للاوروبيين "لا يحمي القانون الدولي ديانات او اي معتقدات اخرى وينبغي ان لا يحميها"، كما قال.
واستفاض ممثل تشيلي من جهته ايضا متحدثا بالنيابة عن بلده وعن كولومبيا وغواتيمالا وبنما والبيرو وجمهورية الدومينيكان قائلا "ان مفهوم التشهير يرتبط بحماية سمعة الاشخاص ولا ينطبق على الديانات. ومفهوم التشهير بالديانات غير وارد في القانون الدولي".
وكان لباكستان مداخلة ايضا باسم منظمة المؤتمر الاسلامي اسفت فيها لان نص القرار لا يدين "التشهير بالديانات"، وتمنت على الدول ال47 الاعضاء في المجلس ان تعيد النظر بهذا الموضوع في المستقبل.
وقال دبلوماسي اوروبي ان الولايات المتحدة اختارت "احد اكثر المواضيع صعوبة" في اشارة الى النص الاول الذي دعمته امام المجلس.
ووفقا لمصدر مقرب من الوفد الاميركي، فان وضع هذا النص من قبل الولايات المتحدة ومصر يكتسي "رمزية كبيرة"، مذكرا بان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن في زيارة الى القاهرة في حزيران/يونيو انه يريد "فتح صفحة جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين".
يذكر ان الاعتراف بمفهوم "التشهير بالاديان" يحظى باهتمام كبير في العالم الاسلامي، فيما ترفضه الدول الغربية التي تقول انه يحد من حرية التعبير عبر تشريع معاقبة الشتيمة.