الناخبون اليونانيون يستعدون لنبذ اليمين الحاكم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اثينا: يرى المراقبون ان زعيم المعارضة اليونانية جورج باباندريو الاوفر حظا للفوز بالانتخابات سيتولى السلطة ليصبح رئيس الوزراء.
وصرح دبلوماسي اوروبي لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان "تولي باباندريو السلطة امر محسوم يبقى ان نعرف مدى انتصاره".
ويرى الخبراء ان من اجل حصوله على غالبية تراوح بين 152 و157 صوتا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 300، يجب ان يفوز الحزب الاشتراكي بما بين 40% و42% من الاصوات.
وتوقعت اخر الاستطلاعات في 19 ايلول/سبتمبر (لان القانون اليوناني يحظر نشر اي استطلاعات خلال الاسبوعين اللذين يسبقان الاقتراع) ان يفوز الحزب الاشتراكي ب40% من الاصوات متقدما بخمس او سبع نقاط على حزب الديمقراطية الجديدية (يمين) الذي يتزعمه رئيس الوزراء كوستاس كرمنليس.
واوضح دبلوماسي اوروبي ان "الناخبين سيعبرون (عبر الاقتراع) عن رفضهم حزب الديمقراطية الجديدة ويبقى ان نعرف كيف ستستفيد الاحزاب الصغيرة من ذلك".
وقد دعا كرمنليس الذي اعيد انتخابه في 2007، في منتصف ولايته مطلع ايلول/سبتمبر اليونانيين الى التصويت، مشددا على ضرورة حصوله على تفويض واضح لتبني اجراءات تقشف ينوي تطبيقها في مواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية.
لكن حزب الديمقراطية الجديدة الذي يتمتع بغالبية لا تتجاوز صوتا واحدا في البرلمان (151 من اصل 300 نائب)، يتعرض منذ اشهر الى انتقادات المعارضة بسبب سلسلة من فضائح الفساد وهدر المال العام.
وتراجعت شعبية كرمنليس الى حد كبير خلال الاضطرابات التي شهدتها مدن اليونان في كانون الاول/ديسمبر 2008 بعد مقتل فتى برصاص الشرطة.
وقال الياس نيكولاكوبولوس مدير الابحاث في معهد الراي لفرانس برس مؤخرا ان "الناخبين يريدون نبذ اليمين بدافع الغضب اكثر منه لاعتبارات اخرى وسنشهد اقتراعا عقابيا".
واكد المحلل السياسي توماس جيراكيس لفرانس برس ان هذا الرفض خلق دينامية في صالح الباسوك لان "في اليونان يريد الناس ان تكون الحكومة نافذة وتتمتع باجماع واسع لحل المشاكل".
لكنه اضاف ان "خيبة ناخبي اليمين الذي يتزعمه كرمنليس الذي تورط العديد من وزرائه وقيادات حزبه في فضائح فساد، قد تؤدي الى استفادة اليمين المتطرف بجزء من اصوات المعسكر المحافظ".
واضاف الدبلوماسي الاوروبي ان قسما كبيرا من الاصوات سيتحول "بلا شك ايضا الى صالح الباسوك وباباندريو لانه عرف كيف يطمئن الناخبين واوساط الاعمال خلال الحملة الانتخابية".
واوضح انه "يمكن ترجيح ان يشرك جورج باباندريو، اذا انتخب، في حكومته تكنوقراط يونانيين يعملون حاليا في منظمات دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمفوضية الاوروبية".
وخلص الدبلوماسي الى انه حتى وان كان كوستاس كرمنليس يكرر في تجمعاته انه يستحيل تمويل وعود خصمه فان "الناخبين لم يصغوا له حقا لانهم لم يشهدوا ابدا انه انجز اي اصلاح وعد به لدى توليه السلطة سنة 2004 وكرر وعوده خلال اعادة انتخابه لولاية ثانية سنة 2007".