البرادعي في طهران بعد التطورات النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بعد ظهر اليوم السبت الى طهران لمناقشة الملف النووي الايراني.
وكان في استقبال البرادعي ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية.
وسيجري البرادعي مباحثات مع المسؤولين عن الملف النووي الايراني ولا سيما علي اكبر صالحي، مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية.
أحمدي نجاد
من جانبه دافع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت على "صدق" بلاده التي اعلنت بناء موقع تخصيب ثان لليورانيوم منتقدا الرئيس الاميركي باراك اوباما لانه استغل هذه القضية ضد ايران.
وقال احمدي نجاد في خطاب متلفز ان "عمل ايران يقوم على الصدق وليس لدينا اي سر في ما يخص نشاطاتنا النووية بما اننا قدمنا المعلومات (حول الموقع الجديد) مسبقا" للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكنه اضاف ان "وسائل الاعلام الغربية تعتمد خطا سياسيا بقولها ان لدينا اسرارا. انها تكرر حملة الاكاذيب هذه حتى يستوعبها الناس".
وانتقد احمدي نجاد اوباما مؤكدا انه "ارتكب خطا تاريخيا" باعلانه ان ايران اخفت وجود هذا الموقع.
وقال ان "الرئيس الاميركي ارتكب خطا تاريخيا وتبين بوضوح ان تلك المعلومات كانت مغلوطة وان ليس لدينا اي اسرار".
واضاف ان "السؤال هو كيف ان الرئيس الاميركي لم يتبلغ ذلك؟".
وتابع ان "الرئيس الاميركي بدا يهاجم ويؤكد ان موقعا سريا اكتشف في ايران بينما تبين ان تلك المعلومات كانت مغلوطة".
واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 ايلول/سبتمبر ان ايران ابلغتها في 21 من نفس الشهر انها بدات بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم قرب قم" (وسط).
واثار هذا الاعلان قلقا وادانة في العواصم الغربية لا سيما الرئيس اوباما الذي دعا ايران الى فتح الموقع الجديد امام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبر المدير العام للوكالة محمد البرداعي ان تاخر ايران في اعلان موقعها الثاني تقف "عكس القانون".
واعلنت ايران بعد ذلك انها ستفسح المجال امام متفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفتيش الموقع وكرر سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين ذلك في تدخلاته في جنيف مع الدول الست الكبرى.
الصحف الإيرانية: إنتصرنا
إلى ذلك اثنت الصحف الايرانية السبت على الوفد الايراني برئاسة سعيد جليلي الذي شارك في محادثات جنيف معتبرة ان الجمهورية الاسلامية انتصرت خلال المحادثات التي جرت مع الدول الست الكبرى حول ملفها النووي.
وعنونت صحيفة ايران الحكومية صفحتها الاولى "ايران انتصرت في محادثات جنيف".
وكتبت الصحيفة ان "منطق ايران المتين وابداعها ومقاومتها كانت العناصر الاساسية التي قام عليها موقف طهران".
والتقى مندوبون عن ايران ودول مجموعة 5+1 الخميس في جنيف لمناقشة الملف النووي الايراني.
ووافقت طهران خلال اللقاء على فتح منشأة التخصيب الجديدة التي كشف وجودها مؤخرا امام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ورات بعض الصحف ان محادثات جنيف جرت "في ظل" محادثات ثنائية بين ايران والولايات المتحدة.
وعنونت صحيفة جمهوري اسلامي المحافظة "محادثات نووية في جنيف من خلال الحوار بين ايران والولايات المتحدة".
وتناولت صحيفتا افتاب يزد واعتماد ايضا الموضوع من الزاوية ذاتها.
وعنونت افتاب يزد "العلاقات الايرانية الاميركي تلقي ظلالها على محادثات جنيف" فيما عنونت اعتماد "تفاوض مباشر بين ايران والولايات المتحدة".
وكتبت صحيفة وطن امروز المحافظة "ايران هي المنتصر في مفاوضات جنيف" فيما لزمت صحيفة كيهان المحافظة المتشددة تفاؤلا حذرا بشأن مستقبل الحوار.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها ان ايران كانت "نموذجا للمقاومة" في مسألة النووي.
وكتبت ان مجموعة الدول الست لم يكن لديها خيار سوى "التفاوض مع ايران لان التهديد بالعقوبات لم يعد ينطلي على احد .. والتهديدات العسكرية خدعة سياسية للضغط على ايران".
وتابعت انه "بالرغم من كل الدعاية السلبية والدعاية الاعلامية، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية نجحت بفضل دبلوماسية خلاقة في قيادة المفاوضات".