بوادر خلافات عميقة بين القوى العربية في كركوك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ظهرت بوادر خلافات عميقة في صفوف القوى العربية السياسية في محافظة كركوك اليوم السبت بسبب طبيعة التحالفات المرتقبة قبل الانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها منتصف كانون الثاني/يناير المقبل.
بغداد: عقد اجتماع للبحث في مجريات الاوضاع ومناقشة التحالفات والاستعدادات الجارية للانتخابات حضرته شخصيات وشيوخ عشائر وقادة صحوات واساتذة جامعات طالبوا باجراء الانتخابات في كركوك مع باقي المحافظات وفي التاريخ المحدد.
وفي حين اصدر المجتمعون جملة من التوصيات، انتقدت جهات عربية اخرى خطوتهم واتهمتهم بانهم "مرتبطون باجندات تعمل على تمزيق وحدة الصف العربي".
واكد المجتمعون رفضهم "التمديد لممثلي كركوك من النواب ومن كل القوميات مهما كانت الذرائع والحجج وضرورة الاسراع بسن قانون انتخابات مجلس محافظة كركوك لاجرائها مع الانتخابات التشريعية اذا امكن".
يذكر ان انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في كانون الثاني/يناير الماضي استثنت كركوك والمحافظات الكردية الثلاث، السليمانية واربيل ودهوك.
وطالب الاجتماع بان تكون "الانتخابات عبر القائمة المفتوحة، وان تعمل الكيانات السياسية العربية بشكل مشترك لاعداد قائمة قوية على اسس عقلانية تشمل القبائل والحمائل والعشائر والمناطق والكيانات السياسية على ضوء معايير الكفاءة والنزاهة".
واكدوا "وقوفهم على مسافة واحدة من جميع القوميات والاديان والمذاهب في المحافظة فالجميع في كركوك اخوة بغض النظر عن مكوناتهم وان حل مشاكلهم يكون فيما بينهم دون تدخل الآخرين".
وناشد المجتمعون "زعماء الكيانات السياسية ابعاد كركوك عن المساومات والمزايدات الانتخابية".
وحضر الاجتماع عطا علي النعيمي رئيس مجلس السادة الاشراف وعدد كبير من مشايخ العشائر العربية بالاضافة الى عشرة من قادة الصحوات من اصل 16 تنشط في محافظة كركوك.
وعبر عدد من قادة الصحوات عن تاييدهم لتوصيات المجتمعين.
ودعا منذر العبيدي احد قادة الصحوة جنوب كركوك الى "اقرار وضع خاص لمحافظة كركوك وعدم قبول ضمها لاي اقليم" داعيا الى "الادارة المشتركة وتقاسم السلطة والمساوات في الحقوق والواجبات".
ويطالب الاكراد بالحاق كركوك باقليم كردستان في حين يعارض العرب والتركمان ذلك.
ويبلغ عدد سكان المدينة المتعددة القومية اكثر من مليون نسمة.
من جهته، اكد احد ابرز قادة الصحوة وشيوخ عشيرة البوحمدان عبد اسود الحمداني "رفض الائتلاف او التحالف مع اي قائمة ذات طابع طائفي او عنصري".
واعلن الامين العام للكتلة العربية الوطنية خضر الحمداني تأييده مطالب المجتمعين واعتبرها "موقفا مسؤولا يضمن حقوق المكون العربي".
لكن في المقابل، قال رئيس كتلة الوحدة العربية حسين علي صالح الجبوري ان "المشاركين في الاجتماع يعرفهم الشارع العربي في كركوك من حيث ارتباطاتهم واجنداتهم لكننا ملتزمون بثوابتنا الوطنية وهي عراقية كركوك وعدم ضمها لاي اقليم".
واضاف "نحن اول من قاتل الارهاب وعناصر القاعدة وتصدى لهم واول من دافع عن كركوك وعراقيتها وتحدى الصعاب وما يزال".
اما القيادي في المجلس السياسي العربي واحد شيوخ العبيد عبد الرحمن منشد العاصي، فقد اكد "اننا لا نتحالف مع القوى المحسوبة على المكون العربي وتعمل لاجندات معروفة وواضحة وهدفها تشتيت صف العرب وابعادهم عن قضيتهم الاساسية".
وقال "هولاء لا يمثلون حتى انفسهم وعليهم ان يحترموا المكون العربي ومن يريد وضع الحواجز عليه الانتباه للجهات التي تطرح العوائق والمشاكل وسيكون لنا موقف تجاههم".