أخبار

محللون إيرانيون: طهران حققت مكسباً في جنيف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
البرادعي يجري محادثات مع الإيرانيين حول النووي

رأىمحللون إيرانيونان إيران سجلت مكسبا في محادثات جنيف مع القوى العظمى لانها تمكنت من الحفاظ على حقها في تخصيب اليورانيوم، الجانب المثير للجدل في برنامجها النووي.

طهران:قال محمد صالح صدغيان الصحافي والمحلل المستقل "ان إيران حصلت على اعتراف بانشطتها في تخصيب (اليورانيوم) عندما وافقت (القوى العظمى) على ان يجري تخصيب اليورانيوم بشكل مخفف اكثر خارج إيران".

واعتبر ان طهران حققت "نجاحا" اخر من خلال نجاحها في توسيع "اطار المحادثات مع هذه المباحثات التي لم تتناول فقط ملفها النووي بل وايضا رزمة مقترحاتها التي تشتمل خصوصا على مسالة نزع السلاح دوليا". وقد التقى الخميس ممثلون عن مجموعة 5+1 (الصين، روسيا، فرنسا، الولايات المتحدة، بريطانيا والمانيا) في جنيف المفاوض الإيراني سعيد جليلي بغية الحصول من طهران على ضمانات بشأن طبيعة برنامجها النووي.

إلى ذلك أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاحد في طهران ان مسؤولين من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وايران سيعقدون اجتماعا في فيينا في 19 تشرين الاول/اكتوبر لبحث احتمال تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج.

وتشتبه الدول الغربية في ان إيران تريد تخصيب اليورانيوم لغايات عسكرية فيما تؤكد طهران من ناحيتها بان برنامجها النووي لمآرب مدنية بحتة. واثناء محادثات جنيف وافق الإيرانيون على قيام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقعها الثاني لتخصيب اليورانيوم في قم (وسط) الذي ادى الكشف عن وجوده في 25 ايلول/سبتمبر الى تزايد مخاوف الغربيين.

وقد وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته محمد البرادعي السبت الى طهران للتحضير لعملية تفتيش هذا الموقع بحسب وسائل الاعلام المحلية. وراى برنار اوركاد وهو خبير مقره في باريس، ان "ثمة امور هامة جدا" حدثت في جنيف وان "مواقف (مختلف الاطراف) قد تحركت". وقال ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف يقر للمرة الاولى ب"حق إيران في التخصيب لهدف سلمي".

وفضلا عن زيارة موقع قم، اتفقت الوفود الخميس مبدئيا على ان تقوم إيران بتسليم جزء من اليورانيوم المخصب باقل من 5% الى بلد اخر للحصول في المقابل على يورانيوم مخصب بنسبة 19,75% مخصص لمفاعل الابحاث في طهران. واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان اجتماع جنيف يمثل "بداية بناءة" لكن ينبغي ان "يتبع بافعال بناءة".

ولمواصلة الضغط على إيران لم يتردد بالتهديد بعقوبات جديدة. وحذر من ان "صبرنا لن يدوم الى ما لانهاية". الى ذلك عنونت صحيفة إيران صفحتها الاولى السبت "إيران كان لها الغلبة في محادثات جنيف" واشادت ب"منطق إيران المتين وابداعها ومقاومتها". وقال غلام رضا غلاندريان من صحيفة القدس المحافظة "ان الطرف الإيراني حول الامور بطريقة جعلت الجانبين يسجلان نجاحا، فيما كانت بعض وسائل الاعلام الغربية تتوقع بالا تؤدي المحادثات الى اي شيء".

واعتبر ان "المحادثات افضت الى وضع اساس جيد للمفاوضات المقبلة كما كانت النبرة المستخدمة في هذه المحادثات مختلفة قياسا الى الاجتماعات الاخيرة. لم يكن هناك اي تهديدات". واعتبر غلاندريان ايضا ان النجاح الاساسي في جنيف كان الحفاظ على حق تخصيب اليورانيوم. واضاف "ان مجرد القبول بذلك (تخصيب اليورانيوم في الخارج) يؤكد النية الطيبة لدى الجمهورية الاسلامية ونيتها في الحصول على طاقة نووية سلمية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف