ايران لعبت ادواراً مساعدة وأخرى خبيثة في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال ضابط أميركي بارز أن ايران مارست أدواراً مساعدة وأخرى "خبيثة" في أفغانستان، متهماَ إياها بتمويل وتسليح الجماعات المسلحة هناك، ووصف ذلك بأنه أمر "غير مساعد".
افغانستان: قال مدير الاتصالات لدى القوات الدولية والأميركية في أفغانستان، الأدميرال غريغوري سميث، في مقابلة مع يونايتد برس إنترناشونال، خلال زيارة قام بها إلى لندن، "إن جهود ايران في المجال الاقتصادي في أفغانستان إيجابية جداً، لكننا نعلم أن هناك بعض اشكال التدريب والتسليح تقوم بها ايران رغم محدوديتها بالمقارنة مع العراق، ونعتقد أن ذلك غير مساعد". وأضاف "المطلوب أن يدرك المجتمع الدولي خطورة ذلك ويبادر إلى ابلاغ ايران أن هذه الممارسات غير مساعدة، ويطلب منها بذل ما بوسعها للمساعدة في جهود تأمين الاستقرار في افغانستان لا زعزعته".
واتفق الأدميرال سميث مع تحذير قائد القوات الأميركية وقوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجنرال ستانلي ماكريستال في أفغانستان من أن الوقت محدود جداً أمام التحالف لتغيير الوضع القائم في هذا البلد حالياً، وقال "إن ما قصده الجنرال ماكريستال من وراء ذلك، هو أن الوضع يتفاقم خطورة مع استمرار اتساع نطاق التمرد في افغانستان وإن لم يتم التعامل مع ذلك، فإن الوقت لن يكون في صالحنا". وبشأن موقف ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من دعوة الجنرال ماكريستال إلى زيادة عدد القوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي في افغانستان، اشار سميث إلى أن "الرئيس (أوباما) تحدث بوضوح عن الوضع في افغانستان في مارس/آذار الماضي وقدم تعهدات قوية لهذا البلد، وقمنا نتيحة ذلك بزيادة عدد قواتنا صيف العام الحالي بمعدل 22 ألف جندي".
وقال إن الإدارة الأميركية "تقوم حالياً بمراجعة الأوضاع القائمة في افغانستان للتحرك إلى الأمام واتخاذ القرارات المناسبة، لكنها لم تتعهد حتى الآن بارسال قوات اضافية جديدة إلى هناك". وعما إذا كانت بلاده راضية عن مساهمات الحلفاء بافغانستان، قال "إن الجنرال ماكريستال يعتقد أننا لن نكون ناجحين بدون مساهمات حلف الأطلسي في افغانستان، وأن القوات الأميركية أو البريطانية لن يكون بمقدورها لوحدها تحقيق هذا النجاح، ويتعين انجاز ذلك من قبل بمشاركة جميع دول حلف لأطلسي، وذلك من خلال اظهار عزيمتها وإلتزامها في الاتفاق على نقل الأمور إلى أمام، من ثم تأمين المصادر المطلوبة لهذه العملية".
وعن عملية المصالحة مع حركة طالبان وموقف الولايات المتحدة منها، قال سميث "دعني أوضح أولاً أن الكثير من الناس يعتقدون أن هذه العملية تشمل جميع مقاتلي طالبان، لكنها ليست كذلك، ونحن نرى أن هناك مقاتلين في طالبان يمكن أن يتخلوا عن السلاح ويعودوا إلى مدنهم وقراهم من خلال تقديم حوافز لهم تعوضهم عن الرواتب التي يتلقونها من الحركة، وتعمل دول التحالف مع الحكومة الافغانية حالياً على وضع برنامج لتشجيع مقاتلي طالبان على ترك الحركة من خلال الحوافز الاقتصادية".
وعزا اسباب تدهور الأوضاع الأمنية في افغانستان بعد مرور نحو ثماني سنوات على الغزو إلى "أن السنوات الأخيرة لم يتم استثمارها كما يجب ورفدها بالمصادر المطلوبة عسكرياً ومالياً من قبل الدول المانحة بسبب تركيز التحالف على العراق"، وقال "نقوم الآن بتركيز طاقاتنا على افغانستان بسبب تزايد القلق جراء اتساع نطاق التمرد، وهذا ما دفع الجنرال ماكريستال للتحذير من أن الوقت محدود جداً أمام قوات التحالف لتغيير الوضع القائم حالياً في افغانستان بصورة أكثر فاعلية". وعن الاقتراحات التي حمّلت قوات التحالف الجزء الأكبر من مسؤولية تفاقم الأوضاع الأمنية في افغانستان بسبب الأخطاء التي ترتكبها في عملياتها، قال الأدميرال سميث "إن الجنرال ماكريستال اعترف بأن الأخطاء المرتكبة في العمليات التي شنتها قوات التحالف من قبل لم تخفف وتيرة التمرد وساهمت بزيادته، مثل طريقة تفتيش منازل الافغان والغارات الجوية وطريقة ادارة العمليات القتالية، وهذه الاخطاء ساهمت كلها في توجيه رسالة خاطئة للشعب الافغاني".