تظاهرة إحتجاجية في الجنوب اليمني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء، الرياض: خرجت مسيرة احتجاجية الاحد في مدينة الضالع جنوب اليمن ورفع مئات المتظاهرين خلالها صور قتلى سقطوا في مسيرات جنوبية سابقة، وذلك غداة اصابة خمسة اشخاص في مواجهات بين محتجين جنوبيين وعناصر من الشرطة حسب ما افاد احد منظمي المسيرة وشهود عيان.
وقال شاهد عيان ان "المسيرة جاءت سلمية وطالب المشاركون فيها بالافراج عن معتلقي الحراك الجنوبي" في اشارة الى الحركة الاحتجاجية التي تجتاح مناطق جنوب وشرق اليمن منذ اشهر وتخللتها مواجهات دامية مع قوات الامن.
من جهته، قال احد منظمي المسيرة ان "المسيرة تخرج احتجاجا على استمرار الملاحقات لبعض المواطنين من قبل قوات الامن واحتجاجا على جرح احد المواطنين في منطقة المركولة جنوب الضالع من قبل افراد الشرطة".
وكان شاهد عيان اكد ليل السبت الاحد ان مسؤولا امنيا رصد وهو في طريقه من عدن (جنوب) الى الضالع، باعة قات على الطريق يرفعون علم دولة اليمن الجنوبي السابق، فقام رجاله بنزع الاعلام وحصلت مشادة وجرح احد المواطنين.
وبحسب الشاهد، تطورت الامور بعد ذلك مع وصول افراد من الشرطة الى المكان فاصيب اربعة شرطيين بجروح في مواجهات مع المحتجين الجنوبيين.
وشهد الجنوب اضطرابات خلال الاشهر الماضية على خلفية مطالب سياسية واجتماعية في حين يرى قسم من سكانه انهم يتعرضون للتمييز من قبل الشمال وانهم لا يحصلون على مساعدة تنموية كافية.
من جهة ثانية تواصل القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال البلاد، واشارت مصادر عسكرية الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين فضلا عن اعتقال 16 متمردا.
وذكر موقع "26 سبتمبر.نت" ليل السبت ان القوات اليمنية كبدت المتمردين "خسائر فادحة في الأرواح والمعدات" خلال القتال الذي سجل في محافظتي صعدة وعمران الشماليتين، وافاد خصوصا عن مقتل خمسة متمردين.
واشار الموقع الى ان "وحدات عسكرية وأمنية شنت هجوما خاطفا على عناصر تسللت إلى المزارع المجاورة لمدينة صعدة".
الى ذلك، نقل الموقع عن مصدر امني في محافظة صعدة قوله ان اجهزة الامن "ضبطت في نقطة الزيلة ستة من عناصر الارهاب والتخريب ويجري التحقيق حاليا مع تلك العناصر" كما "تم ضبط عشرة ارهابيين آخرين في مديرية صعدة وصادرت قوات الأمن كميات من الأسلحة أثناء مداهمتها" لمواقع المتمردين.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، وصل وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط السبت الى صنعاء برفقة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، ونقل رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك الى نظيره اليمني علي عبدالله صالح.
واكد ابوالغيط الاحد وقوف بلاده مع الحكومة اليمنية ضد التمرد وقال "نحن نرفض اي نوع من انواع التمرد ونحن نرفض اي تدخلات اجنبية، ومصر تقف بكامل قوتها وامكانيتها الى جوار شقيقتها اليمن".
واضاف ابوالغيط بعد لقائه الرئيس اليمني ان الرسالة التي حملها اليه هي رسالة "دعم واطمئنان" مؤكدا الوقوف "في جوار شعب اليمن في هذه الظروف التي نأمل أن تنتهي قريبا".
واعلنت الجامعة العربية السبت ان امينها العام عمرو موسى سيتوجه الثلاثاء الى صنعاء لاجراء محادثات مع الرئيس اليمني على عبد الله صالح يعرض خلالها "افكارا" حول تهدئة الاوضاع في اليمن.
وقال مصدر مسؤول في الجامعة ان موسى "يحمل افكارا سيتم بحثها مع القيادة اليمنية لكيفية تهدئة الاوضاع ومعالجتها". ورفض المسؤول الكشف عن طبيعة هذه الافكار.
وتجدد الصراع في في 11 اب/اغسطس الماضي في اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في ما بات يعرف ب "الحرب السادسة" ضمن النزاع المستمر بين الطرفين منذ العام 2004.
مفوضية اللاجئين
إلى ذلك اعلنت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين الاحد انها تامل في ان تتمكن خلال ايام قليلة من ايصال مساعدات الى النازحين في شمال اليمن عبر السعودية.
واضافت المفوضية ان المساعدات موجهة الى حوالى الفي يمني لجأوا الى مناطق متاخمة للحدود السعودية هربا من القتال الدائر في شمال اليمن بين المتمردين الحوثيين والقوات اليمنية منذ 11 اب/اغسطس الماضي.
وقال محمود ماضي المسؤول في المفوضية في الرياض "يمكن ان تتحرك المساعدات الثلاثاء او الاربعاء".
وكانت المفوضية اعلنت الاسبوع الماضي انها حصلت على الضوء الاخضر من الحكومة السعودية لنقل المساعدات الى النازحين اليمنيين عبر الحدود السعودية، وانها كانت ما تزال بانتظار تنفيذ القرار وان شحنة المساعدات جاهزة وموجودة في السعودية بالقرب من الحدود مع اليمن.
وسبق للرياض ان رفضت استقبال اللاجئين الهاربين من القتال في شمال اليمن.
وذكرت المفوضية ان المساعدات الموجودة في السعودية بانتظار نقلها الى اليمن تشمل الخيم والفرش والاغطية ومساعدات انسانية اخرى.
وبحسب المنظمة، قدمت الرياض مليون دولار لمساعدة النازحين فيما قدمت الولايات المتحدة 1,2 مليون دولار والسويد 732 الف دولار.