الصومال لا يستطيع هزيمة المتشددين وحده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لن تتمكن حكومة الصومال من هزيمة المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة لان قوات البلاد ضعيفة للغاية وتفويض قوات حفظ السلام الافريقية يقتصر على المهام الدفاعية.
نيروبي: يشن متمردو حركة الشباب الذين تقول واشنطن انهم يقاتلون بالوكالة عن تنظيم القاعدة بالصومال حملة تمرد منذ عامين ونصف العام ضد الحكومة الهشة في مسعى لفرض تفسيرات متشددة للشريعة الاسلامية في أنحاء البلاد التي تسودها الفوضى وقال عبد القادر علي عمر وزير الداخلية الصومالي في مقابلة مع رويترز "الصوماليون بمفردهم لا يستطيعون مواجهة هذه الجماعات. نحتاج الى مساعدة دولية لتعزيز قوات الامن الخاصة بنا لاعدادها للقيام بمعظم المهمة." وكان عمر نائبا لرئيس اتحاد المحاكم الاسلامية الذي أدار العاصمة مقديشو لفترة قصيرة عام 2006 . وجرى الان دمج الميليشيا الاسلامية المعتدلة التي ينتمي لها في قوات الامن الحكومية.
وأسفر القتال منذ بداية عام 2007 عن مقتل نحو 19 الف مدني وأدى الى نزوح 5 ر1 مليون شخص عن ديارهم وقصر وجود الحكومة على بضعة مبان بالعاصمة بينما تحمي قوة تابعة للاتحاد الافريقي المواقع الرئيسية. واستهدف المتمردون قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي بهجمات انتحارية لكن جدلا حول تفويضها حال دون مشاركة القوة البالغ قوامها خمسة الاف جندي وهم من اوغندا وبوروندي في اي هجوم كبير. وقال عمر "من المهم ادخال تعديلات على قواعد الاشتباك الخاصة بقوة الاتحاد الافريقي حتى تستطيع لعب دور أنشط في البلاد."
وناشد المانحين الدوليين الوفاء بالتزاماتهم بتقديم الدعم المالي حتى تستطيع الحكومة هزيمة المتمردين ومعالجة الكارثة الانسانية التي تعانيها البلاد. ومضى يقول "نود أن نرى مزيدا من الدعم العملي من المجتمع الدولي وأن تتجاوز المساعدات مجرد الكلمات."وتبين أن بعض المانحين الدوليين متحفظون بشأن تنفيذ الوعود التي قطعوها للحكومة بذريعة أن المسؤولين الفاسدين يمكن أن يحولوا الاموال المخصصة لقوات الامن لوجهات أخرى. ولا توجد بالصومال حكومة مركزية قوية منذ عام 1991 ومصادر الدخل الرئيسية للادارة هي الموانيء الجوية والبحرية لمقديشو.
وقال عمر "نحن نعمل حقا على الوصول الى السبيل الامثل للاستفادة من الدخل المحلي والعثور على حل للفساد في المؤسسات المركزية والمحلية." وأضاف الوزير خلال اول جولة له في الدول المجاورة منذ تعيينه في فبراير شباط "لقد أنشأنا لجنة تلعب دور هيئة لمكافحة الفساد تستطيع مساءلة من يسيء استغلال أموال الدولة." وكانت الولايات المتحدة أرسلت أسلحة للحكومة لكن هناك تقارير عن أن بعض الذخائر معروضة للبيع في سوق الاسلحة بمقديشو وينتهي بها الامر في أيدي المتمردين. كما اتهم عمر وقواته بامداد المتمردين بمعلومات وأسلحة وأنحي باللائمة عليهم في خطف ضابطي أمن فرنسيين هذا العام.
وقال "كنت اعمل على تحقيق السلام في الصومال في الاعوام العشرة الاخيرة. كانت هذه مبادرة شخصية لانقاذ شعبي من العصابات الوحشية التي كانت تخطف وتسرق الممتلكات." وأضاف "تطوعت بوقتي ووضعت كل جهدي من أجل تحقيق السلام في الصومال. كيف يمكن ان أمثل خطرا امنيا على بلدي.." لكن عمر قال انه ليس مندهشا من المزاعم قائلا انها أكاذيب ملفقة من قبل خصومه المقتنعين بأن الزعماء في الصومال لا يستطيعون لعب دورين في نفس الوقت. وقال "هناك خيار واضح هنا... اما تكون عضوا بالحكومة او متمردا... تقديم معلومات للمتمردين لاستهدافنا انتحار