مقتل 8 جنود أميركيين في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: تكبد الحلف الأطلسي أكبر خسارة عسكرية منذ أكثر من سنة في أفغانستان مع مقتل ثمانية جنود أميركيين السبت في معارك ضارية أدت أيضاً إلى مقتل جنديين وشرطي أفغاني، فيما اختطفت طالبان 15 شخصاً.
ودارت المواجهات في ولاية نورستان (شرق) على حدود المناطق الباكستانية القبلية، حيث يختبئ عناصر من القاعدة وطالبان.
وأوضح حلف الشمال الأطلسي أن الجنود الأميركيين الثمانية ينتمون إلى فوج مشاة بسلاح خفيف. وأضاف الحلف الأطلسي أن جنديين أفغانيين قتلا أيضاً، فيما أعلن جمال الدين بدر حاكم نورستان مقتل شرطي.
وأفاد الحاكم أيضاً أن 13 شرطياً "اختطفوا من قبل عناصر طالبان" في إقليم كندش، حيث جرت المواجهات إلى جانب "صحافيين يعملان لإذاعة محلية أنشأها الأميركيون".
وكانت حركة طالبان شنت هجوماً صباح الأحد ضد القوات الدولية والأفغانية من أحد الجوامع وإحدى القرى في نورستان. وقالت ناطقة باسم قوة "إيساف" إن "حاجزين يقعان في واد قد هوجما من أماكن عدة أحدها الجامع".
وطالب الجنود بدعم جوي وتم حشد "الوسائل المتوافرة كافة" من طائرات وطوافات، بحسب المتحدثة. ودامت المواجهات طيلة النهار والليل.
وأعلن عصر الأحد حاكم الولاية أن "المواجهات انتهت". وأكد الجيش الأميركي من جهته نهاية "المرحلة الناشطة" من العملية.
وأكد نائب قائد الشرطة في الولاية محمد فاروق لوكالة فرانس برس إن المتمردين الذين يقدر عددهم بـ700، جاؤوا من سوات ودير في باكستان.
وقال متحدث عسكري أميركي "لا أستطيع القول كم كان عدد المتمردين، كان عددهم كبيراً. وكانت معارك عنيفة جداً".
ويعتقد الحاكم الرسمي للمحافظة جمال الدين بدر أن العملية كانت بإدارة "الحاكم الخفي للولاية بالنسبة إلى طالبان مولوي دوست محمد". وأكدت طالبان من جهتها مقتل 30 جندياً من القوات الدولية والأفغانية.
وتعتبر هذه الخسائر من أكبر الخسائر التي تكبدتها قوة "إيساف" منذ مقتل عشرة جنود فرنسيين في أغسطس 2008 في منطقة سروبي القريبة من كابول، في الهجوم الأكثر دموية بالنسبة إليها منذ دخولها أفغانستان أواخر 2001. والجمعة قتل خمسة جنود أميركيين في جنوب وشرق البلاد.
ورداً على هذه الخسائر، قال مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة الجنرال جيمس جونز عبر قناة "سي ان ان" ان "افغانستان ليست في خطر" الوقوع بين ايدي طالبان.
ويعتبر العام 2009 الأكثر دموية بالنسبة إلى القوات الدولية منذ وصولها إلى افغانستان، حيث قتل 394 جندياً أجنبياً، بينهم 236 أميركياً، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس، بالاستناد إلى الموقع الالكتروني المستقل "ايكاجواليتز.كوم".
ولم تكف حركة التمرد عن التوسع منذ نحو سنتين، بحيث بلغت أعمال العنف والخسائر في صفوف المدنيين، وكذلك في صفوف القوات الدولية والأفغانية في الأشهر الأخيرة مستويات قياسية منذ طرد طالبان من الحكم في 2001.
وإدراكاً منه لخطر التورط في افغانستان، طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما من جنرالاته وضع استراتيجية جديدة. وفي سبتمبر، رفع الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الاميركية والاجنبية في افغانستان توصياته الى قياداته. وطالب خصوصا بتعزيزات تصل الى 40 الف جندي اضافي، بحسب معلومات صحافية.