أخبار

صوت بترايوس الصادح في عهد بوش يخفت بعهد أوباما

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يشهد وضع قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس تراجعاً ملحوظاً خلال عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما خلافاً لما كان عليه خلال عهد الرئيس الأميركي السابق جورح بوش يوم كان لكلامه وقعاً وتأثيراً أكبر.

ونقلت صحيفة "نيويولرك تايمز" الأميركية عن أحد المشاركين في الاجتماعات حول الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان إن بترايوس تكلم أو دعي للكلام "عدة مرات" من قبل الرئيس أوباما وهو سيشارك في لقائين آخرين هذا الاسبوع. لكنها نقلت عن مقربين من بترايوس أنه على الرغم من علاقاته الجيدة مع الإدارة الجديدة إلا أنه يواجه واقعاً جديداً بوجود أوباما "هو موجود على الطاولة على مقعد مختلف".

واعتبرت أن صوت بترايوس ما عاد يصدح كما كان في السابق، وهو الذي كان مفضلاً لدى الرئس السابق جورج دبليو بوش، وكان صوته يعلو في اجتماعات مجلس الأمن القومي، وسبق وأن أعطاه بوش 20 دقيقة في إحد الاجتماعات ليشرح مباشرة من بغداد وجهة نظره في الموضوع العراقي، وفي أيلول/سبتمبر 2007أجرى 34 مقابلة خلال ثلاثة أيام. وأشارت إلى أن هذا الوضع أثار تساؤلات في واشنطن حول إن كان بترايوس يسعى لتولي رئاسة البلاد في العام 2012 الأمر الذي اعتبره مستشاروه بغير الواقعي.

ونقلت عن العقيد الأميركي المتقاعد بيتر منصور، الذي خدم في العراق وكان نائب بترايوس"إن الجنرال بترايوس لم يلمح لأي أحد بأنه يرغب في الحياة السياسية، وفي الواقع هو قال في مناسبات عدة إنه لا يرغب بذلك"، مضيفاً "إنهم الناس الذين ينظرون إلى شهرته ويقولون إنه قد يكون مرشحاً رئاسياً جيداً، الأمر الذي أعتقد أنه يجعله مريباً بعض الشيء في نظر الإدارة".

ولفتت إلى أن مستشاري بترايوس رأوا أن اختيار الرئيس الأميركي للجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية في أفغانستان كوجهه الإعلامي ساهم في تراجع بترايوس. وقالت إن التعليقات التي أدلى بها مكريستال قد تشكل دليلاً على أن بترايوس قد يكون حكيماً في اتخاذه مقعداً خلفياً خلال النقاشات الدائرة حول الحرب على أفغانستان. وقالت إنه من غير الواضح كم أن صمت بترايوس قد يؤثر على قرار أوباما بشأن أفغانستان، إلا أن مقربين منه يقولون إن إبعاد نفسه عن الأضواء قد يعطيه مصداقية أكبر للتأثير على النقاش ضمنياً.

في حين يقول بعض آخر إن تأثيره الأكبر قد يكون ببساطة عن طريق فريق المستشارين العسكريين من بينهم الجنرال مكريستال ورئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأدميرال مايك مولن. ورأت الصحيفة أن مكريستال ومولن وبترايوس متحدون فيما يرونه حاجة لتعزيز الجهود الأميركية في أفغانستان. وقالت إن الثلاثة يبدون متحدين ضد نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن، الذي يريد التخفيف من تلك الجهود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف