طهران تباشر طموحاتها النووية بمشروعي '110' و'111'
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إحدى التجارب الايرانية لإطلاق صاروخ من طراز شهاب
في تقرير لصحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية تكشف فيه النقاب عن مشروعين سريين ايرانيين "110" و"111" تسعى خلالهما الى انتاج رأسا نوويا داخل صواريخ "شهاب3".
القاهرة: في وقت سبق وأن تحدثت فيه يوم أمس الاثنين صحيفة "التايمز" البريطانية عن أن "الملحق السري" الذي ورد بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران لهذا العام يحتوي على تلخيص للمعلومات التي قدمتها وكالات الاستخبارات عن الأعمال التي تُجرَي الآن على الرؤوس وصواعق وتخصيب الوقود النووي في طهران، أفردت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية في عددها الصادر اليوم تقريرا ً مطولا لتفجر مفاجآت أخرى مثيرة بشأن هذا الملحق وأمور أخرى، حيث تحدثت في هذا السياق عن أسرار أكثر غموضا ً حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني.
وتبدأ الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن المعلومات التي وردت بالتقرير كانت دقيقة بشكل ملحوظ في بعض الحالات، وانفردت في هذا الإطار بكشفها عن ذلك المشروع الذي يعرف بـ "المشروع رقم 110" وهو الاسم الكودي لتلك الجهود التي تقوم بها إيران سرا ً خلال هذه الأثناء لإنتاج رأسا ً نووية قادرة على التركيب بداخل مخروط الأنف لصواريخ شهاب 3، كما كشفت عن وجود مشروع آخر يعرف بـ "مشروع 111" وهو الاسم الكودي لعمل مطابق يهدف إلى إعادة تشكيل الفضاء بداخل مخروط الأنف نفسه. كما تزيح الصحيفة النقاب في محور آخر عن أن العلماء الإيرانيين ربما تمكنوا بالفعل من تصنيع صواعق متطورة وما يرتبط بها من نظم لإطلاق النار عالية الفولتات لبدء انفجار داخلي خاص بعملية انفجار الرأس الحربية.
وقد نوهت الصحيفة إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ظل محورا ً للنقاش المحتدم بداخل الوكالة نفسها. فيما قال مسؤولون أميركيون إنهم سيستمرون في دعم النتيجة التي خلصت إليها المخابرات الأميركية والتي تفيد بأن إيران أوقفت برنامج تسلحها النووي عام 2003. هذا وقد استند التقرير فيما يبدو على بيانات تم تهريبها من إيران على يد زوجة رجل إيراني قامت المخابرات الألمانية بتجنيده، وفقا ً لما ذكره معهد العلوم والأمن الدولي ( ISIS) الذي قام بنشر مقتطفات من التقرير على موقعه الإلكتروني.
وأفادت الصحيفة بأن المعلومات التي تم تسريبها تحتوي على كميات كبيرة من بيانات الاختبار التي سيكون من الصعب تزييفها على نحو مقنع، بحسب ما أكده خبراء قام المعهد باستطلاع رأيهم. بينما تحظى الدراسة الداخلية التي أجرتها الوكالة وترتكز على تلك المعلومات بمنتقدين من الداخل. حيث يشعر بعض مسؤولي الوكالة بالقلق من ذهابها بعيدا ً بشأن ما صلت إليه من نتائج تقول إن إيران تمتلك الآن ما يكفي من معلومات تمكنها من تصميم وإنتاج جهاز نووي ينفجر من الداخل بصورة قابلة للتطبيق العملي. وفي ذات الوقت، حذر بعض الخبراء من خارج الحكومة من أن أجزاءا ً من التقرير الذي تم تسريبه حتى الآن لا يدعم بالضرورة تلك النتيجة.
فالتقرير لا يوجد به كثير من الأمور المتعلقة بالجداول الزمنية، ما يعني على سبيل المثال أن إيران ربما تملكت "المشروع رقم 110" في وقت ما، مثلما خلصت الولايات المتحدة. وقال غريغ ثيلمان، مسؤول سابق بالمخابرات الأميركية، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية " قد يكون متسقا ً" مع النتائج التي خلصت إليها المخابرات الأميركية. وترى الصحيفة أنه من الضروري تذكر أن هناك فرقا ً واضحا ً ما بين مشروع خاص بالأسلحة النووية وآخر أثبت نجاحاً. وختم ثيلمان، الذي يعمل حاليا ً كزميل بارز في جمعية مراقبة الأسلحة :" إن كانت عملية تصنيع رأسا ً نووية قادرة على التثبيت فوق صاروخ عملية سهلة، فإن تسليم التصميم الخاص بتلك الرأس لأحد الأشخاص سيكون أمرا ً مكافئا ً لتسليمه قدرة نووية. وهذه ليست القضية".