الإتحاد الأوروبي: للأفغان قرار إيجاد بديل لكرزاي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلال جلسة خصصت لبحث آفاق الدور الأوروبي في أفغانستان، شدد الاتحاد على ان عملية اختيار رئيس للبلاد تعود للشعب الأفغاني نفسه.
كان سيكير يتحدث أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي خصصت لبحث آفاق الدور الأوروبي في أفغانستان، حيث أشار إلى أن الشعب الأفغاني هو الطرف المخول الوحيد إختيار بديل للرئيس الحالي حميد كرزاي، فـ"الشخص الأفضل هو من يختاره الشعب الأفغاني".
وتحدث المبعوث الأوروبي عن الانتقادات التي تلت مرحلة الانتخابات في أفغانستان، مشيراً إلى إمكانيات المرور بجولة انتخابية ثانية، إذ لزم الأمر، منوها بأن "الأمر يتعلق بقرار تتخذه المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في البلاد".
في هذا الصدد، ركز سيكير على ضرورة الاستمرار في دعم إصلاحات الشرطة الأفغانية والمؤسسة القضائية لتحسين صورتها أمام المواطن وبالتالي المساهمة في القضاء على الفساد.
وحول كيفية التعامل مع حركة طالبان، أظهر المبعوث الأوروبي بعد "التردد" بشأن المصالحة، واردف منوها بأنه "يجب التفريق بين المصالحة واعادة دمج عناصر طالبان في المجتمع ومحاربة التهميش، كلها مسائل مرتبطة ببعضها البعض و لكن منفصلة"، مشدداً على ضرورة التريث قبل الحديث عن المصالحة.
كما أشار سيكير إلى ضرورة تعزيز الجانب الأمني في العمل في أفغانستان، باعتبار أن العامل الأمني يشكل ضغطاً على الحكومة الأفغانية وعلى القوى الدولية العاملة في البلاد معاً، وقال "يجدر بنا التشديد على أن للأمن في أفغانستان جوانب كثيرة منها تنموي ومنها اقتصادي ومنها مؤسساتي، يجب التقدم فيها جميعاً بشكل متواز، وهنا الدور الهام الذي يضطلع به الإتحاد" الأوروبي.
وأشار سيكير إلى أن الحل العسكري وحده لا يكفي في أفغانستان، "بل يجب أن يرافق بعمل مدني متعدد الجوانب بدءاً بالجانب الغذائي، فالصحي، فالاجتماعي والاقتصادي وتعزيز عملية الإندماج والتعايش بين مختلف المناطق والأعراق" بالبلاد .
ورداً على سؤال بخصوص الحديث عن رفض بريطانيا زيادة قواتها في أفغانستان، أكد المبعوث الأوروبي على ضرورة العمل على تأمين مرحلة انتقالية في البلاد، و"خلال هذه المرحلة يجب تسليم بعض الجوانب الأمنية تدريجياً للأفغان أنفسهم، فهي الطريقة الوحيدة لتمكينهم من التمرس في إدارة بلادهم"، وفق تقدير المبعوث الأوروبي.
كما شجع سيكير أعضاء البرلمان الأوروبي على دعم علاقاتهم أكثر فأكثر مع البرلمان الأفغان وباقي مؤسسات الدولة، فـ"من شأن هذا الأمر تشجيع وتعميق مسيرة العملية الديمقراطية" في البلاد.