أخبار

إيران تستخدم أجهزة طرد مركزي جديدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعتقد خبراء نوويون ان الجيل الجديد من اجهزة الطرد المركزي يمكن ان تعطي مثلي معدل الانتاج الحالي او ثلاثة امثاله، ويشتبه الغرب في أن ايران تسعى سرا لصنع أسلحة نووية.

طهران: قال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية في تصريحات نشرت يوم الثلاثاء ان بلاده تنوي استخدام جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في منشأة تخصيب اليورانيوم التي كشفت عنها أخيرا. وأحاطت إيران منشأة التخصيب التي تقيمها تحت الارض قرب مدينة قم بالسرية الى أن أعلنت عن وجودها الشهر الماضي . ويقول دبلوماسيون انها لم تعلن عن وجود المنشأة الا بعد ان علمت بان اجهزة مخابرات غربية اكتشفت الموقع.

واتفقت ايران مع ست من القوى العالمية وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في محادثات في جنيف في أول أكتوبر تشرين الاول على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بتفتيش الموقع. وستجري محادثات لاحقة في اواخر اكتوبر تشرين الاول.

وقال صالحي "ركزنا جهودنا في بحث وتطوير آلات جديدة في الشهرين أو الاشهر الثلاثة الاخيرة حتى نتمكن من انتاج الات تتمتع بكفاءة عالية وتكون وطنية تماما."

ونشرت صحيفة كيهان نصا لمقابلة أجراها التلفزيون الايراني مع صالحي أشار فيها الى المنشأة الجديدة قائلا "نأمل في استخدام جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في موقع فوردو (في منطقة قم)."

وتوصل المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي الى اتفاق مع ايران يوم الاحد على السماح للمفتشين بزيارة الموقع يوم 25 اكتوبر تشرين الاول. وسيكون الموقع بعد اكتمال انشائه ثاني منشأة ايرانية لتخصيب اليورانيوم بعد محطة نظنز التي تخضع لرقابة الوكالة الدولية.

ويشتبه الغرب في أن ايران تسعى سرا لصنع أسلحة نووية وتنفي طهران هذا لكنها رفضت وقف البرنامج او السماح لوكالة الطاقة الذرية بالقيام دون قيود بعمليات التفتيش اللازمة للتحقق من ان أغراضه سلمية.

ويتوقع أن تعفي محادثات الخميس الماضي في جنيف ايران من تشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها في المستقبل القريب.

لكن هذا الاحتمال قد يعود من جديد اذا لم تتجاوز ايران في المحادثات المقبلة تعهدات الشفافية المحدودة التي اتفق عليها في جنيف وحاولت بدلا من ذلك اطالة الحوار لتكسب وقتا من اجل تطوير قدرات لصنع قنبلة ذرية.
ويستخدم اليورانيوم المخصب كوقود للمحطات النووية واذا خصب لمستويات أعلى فقد يستخدم في صنع القنابل النووية.

وقالت إيران ان منشأة التخصيب الجديدة التي تتسع لنحو ثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي أمامها حوالي 18 شهرا حتى يبدأ تشغيلها.

وقال صالحي الشهر الماضي ان ايران صنعت جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي واختبرتها مضيفا انها اقوى واسرع من الاجهزة طراز (بي-1) المستخدمة في نطنز والتي ترجع الى السبعينات.

وقال دبلوماسيون غربيون ان ايران وافقت من حيث المبدأ في جنيف على ارسال حوالي 80 في المئة من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لمزيد من المعالجة ثم اعادته الى طهران لتعويض مخزون الوقود الذي يقل بسرعة والمخصص لمفاعل ينتج نظائر لعلاج السرطان.

وقال بعض الخبراء ان الهدف من هذا الاتفاق فيما يخص منع الانتشار - وهو خفض ما يتراكم لدى ايران من اليورانيوم المخصب الذي يحتمل استخدامه سرا لصنع اسلحة - لن يعني شيئا اذا سرعت ايران معدل التخصيب باستخدام اجهزة الطرد المركزي المتقدمة ودون وضع حد للبرنامج ككل.

وقال دبلوماسي اوروبي كبير ملمحا الى اجهزة الطرد الجديدة "علينا ان نكون حذرين بشأن الانشطة الاخرى التي يمكن ان تنتقص من الامكانيات الايجابية (لاتفاق معالجة) اليورانيوم."

وقال ديفيد اولبرايت مدير معهد العلوم والامن الدولي في واشنطن الذي يتقصى الانتشار النووي "اقتراح نقل اليورانيوم المنخفض التخصيب هو في افضل الاحوال اجراء مؤقت سيصبح بلا معنى ما لم تعلق ايران برنامج التخصيب."

وتهدف القوى العالمية في الجولة القادمة من المحادثات الى الضغط على ايران لتجميد التوسع في التخصيب كخطوة مؤقتة نحو التعليق الكامل الذي سيمنحها مزايا تجارية كبيرة.

أميركا تحذر إيران من أنها قد تتعرض لمزيد من العقوبات

الى ذلك، قال مسؤول أميركي كبير يوم الثلاثاء ان ايران قد تتعرض لعقوبات شاملة من الولايات المتحدة وحلفائها اذا تقاعست عن تبديد المخاوف بخصوص احتمال انها تسعى لصنع أسلحة نووية. غير ان ايران هونت من شأن التهديد قائلة ان العقوبات السابقة كانت غير فعالة وان الشركات الاجنبية تدرك فوائد التعامل مع الدولة الغنية بالنفط.

وقال ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة الامريكية لشؤون الارهاب والمعلومات المالية لاعضاء بالكونجرس الامريكي ان واشنطن تعمل على حشد أكبر تأييد دولي ممكن ممكن لخطة "شاملة" لفرض عقوبات مشددة على ايران. وقال "انها (الاستراتيجية الامريكية) تأخذ في اعتبارها أن أي عقوبة غير كافية وحدها.. سنحتاج الى فرض عدة اجراءات تنفذ في وقت واحد وتأخذ أشكالا مختلفة حتى تكون فعالة."

وحذر الرئيس الامريكي باراك اوباما إيران من التعرض "لعقوبات موجعة" ما لم تبريء ساحتها بشأن برنامجها النووي الذي تخشى واشنطن ان يكون ستارا لصنع اسلحة ذرية. وتقول طهران ان برنامجها مصمم لانتاج الكهرباء فحسب.

وقال ليفي "الاجراءات المالية لا تصل الى أقصى فعاليتها الا عندما تفرض في اطار جهد واسع النطاق مع تأييد اكبر ائتلاف دولي ممكن لها ولذا فنحن نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا ونحن نضع هذه الاستراتيجية." ولم يخض ليفي في تفاصيل محددة قائلا انه لا يستطيع وصف كل شيء يجري التخطيط له في جلسة علنية لكنه قال ان أي اجراءات ستتخذ في اطار تعاون دولي.

ويحجم المسؤولون عن المناقشة العلنية للخطوات التي يبحثون اتخاذها خشية خلق انطباع بأنهم يعتبرون الدبلوماسية مجرد ستار دخان لفرض عقوبات في نهاية الامر. وقال وزير المالية الايراني شمس الدين حسيني ان العقوبات الأميركية والضغوط على البنوك الدولية لقطع علاقاتها مع طهران لم يكن لها تأثير يذكر لان كثيرا من الشركات الاجنبية تجد ان التجارة مع طهران مربحة.

وقال حسيني للصحفيين على هامش اجتماع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في اسطنبول "ليس من الضروري بالنسبة لنا الالتفاف حول العقوبات. فسيجد شركاؤنا سبيلا للمجيء." وأضاف "لذلك فبعد العقوبات على مدى سنوات كثيرة تواصل إيران تحقيق تقدم وتواصل تعاملاتها. توجد وسائل عديدة امنة للقيام بالمعاملات التجارية."

وتوجه نداءات الى البيت الابيض تدعوه الى بحث نطاق واسع من الخيارات بما في ذلك قطع امدادات البنزين. ويلقى هذا الاسلوب تأييد رئيس لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ كريس دود الذي قال انه سيمضي قدما هذا الشهر ويقدم مشروع القانون.

وقال حسيني ان فرض قيود على تصدير منتجات تكرير النفط الى ايران لن يكون له أثر يذكر على اقتصادها لان بامكانها زيادة التكرير المحلي وخفض الاستهلاك. ويبحث المسؤولون الأميركيون أيضا سبل اثناء الشركات المالية الكبيرة عن تقديم تأمين للشحنات المتجهة الى إيران. واستمع اعضاء لجنة مجلس الشيوخ ايضا الى اثنين من المشرعين يؤيدان السماح لصناديق التقاعد الأميركية بسحب استثماراتها من الشركات التي تستثمر في ايران.

غير ان مجموعات تجارية تميل الى تفضيل الاجراءات المتعددة الاطراف خشية ان يضر تشديد العقوبات المنفردة حلفاء الولايات المتحدة. وعبر بعض اعضاء مجلس الشيوخ عن شكوكهم بشأن فاعلية العقوبات الحالية على ايران وامكانية مكافأة ادارة اوباما على سياستها الخاصة بالدخول مع طهران في مفاوضات.

وقال ريتشارد شيلبي وهو جمهوري "للاسف يوجد تاريخ طويل للسياسات الفاشلة التي استهدفت السيطرة على ايران." وقال نائب وزيرة الخارجية جيمس ستاينبرج الذي ادلى بافادته ايضا ان المخاطر المتمثلة في الاسلحة النووية كانت السبب في "عدم استبعاد اي خيار من المائدة" في التعامل مع برنامج ايران النووي.

وسلم ستاينبرج بأن تقاعس ايران عن الكشف عن الموقع الثاني لتخصيب اليورانيوم تحت الارض بالقرب من مدينة قم حتى الشهر الماضي يشير الى انه "قد يكون هناك" منشآت اخرى لم يكشف عنها النقاب في ايران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف