القيادة العربية تطالب بكشف مواقع الحفريات اليهودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طالبت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل السلطات العبرية بالكشف عن مواقع الحفريات التي تنفذها جمعيات استيطانية يهودية تحته، أثناء زيارتها المسجد الأقصى
تل أبيب: زار أعضاء لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل وبينهم أعضاء الكنيست من الأحزاب العربية المسجد الأقصى اليوم الأربعاء للاطلاع على الأوضاع فيه في أعقاب المواجهات التي شهدها في الأيام الماضية وطالبوا السلطات الإسرائيلية بالكشف عن مواقع الحفريات التي تنفذها جمعيات استيطانية يهودية تحته.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني عن رئيس جمعية الأقصى للأوقاف الإسلامية الشيخ كمال ريان، من الحركة الإسلامية - الجناح الجنوبي، قوله "إننا نريد أن نعرف أين يحفرون ولماذا يخفون هذه الحفريات، فاليهود يقيمون كنساً حول المسجد الأقصى ويجهزون بنى تحتية ويخفون كل شيء عنا".
وأعرب ريان عن احتجاج وفد لجنة المتابعة على القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول المصلين إلى الحرم القدسي، وقال "جئنا لنطلع على معاناة المسجد الأقصى جراء منع دخول المصلين إليه، إنهم يمنعوننا من الدخول إلى الأقصى ويضعون عراقيل أمامنا لمنعنا من القيام بصلواتنا وإيماننا، وفي الفترة الأخيرة نشأ وضع يتم فيه وضع المسلمين خلف القضبان خلال أعياد اليهود". وشدد على أن "نحن ضد العنف لكن في المقابل يجب منح المسلمين حرية العبادة وعدم فرض عقاب جماعي عليهم، فهذا حق أساسي".
وتأتي زيارة وفد لجنة المتابعة في أعقاب المواجهات التي وقعت في البلدة القديمة وفي أنحاء متفرقة من القدس الشرقية في الأيام الأخيرة على اثر محاولات جماعات يهودية متطرفة اقتحام الحرم القدسي مستغلة مراسم عيد العُرش اليهودي.
وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على رئيس الحركة الإسلامية - الجناح الشمالي الشيخ رائد صلاح مساء أمس واتهمته بالتحريض على خلفية دعوته الفلسطينيين في القدس وداخل الخط الأخضر للقدوم إلى الاقصى للدفاع عنه، وأطلقت سراحه عند منتصف الليلة الماضية بعدما أصدرت أمرا يقضي بإبعاده عن القدس لمدة شهر.
ورافق وفد المتابعة مفتي القدس الشيخ محمد حسين الذي اتهم إسرائيل بإشعال فتيل الأحداث في القدس وقال إن "الذي تسبب بالأحداث المؤسفة هو الاحتلال الإسرائيلي الذي خلق مناخا لحدوثها ولو أن الاحتلال كان يتعامل بمساواة من الناحية الدينية لما كانت هناك مشكلة كهذه"، في إشارة إلى منع الفلسطينيين من الدخول إلى الحرم القدسي للصلاة. وأضاف أن "المتطرفين اليهود يريدون الوصول إلى درجة تشكل خطرا على المسجد الاقصى وهم يعلنون ذلك ليل نهار، وهذا هو الأمر الذي أدى إلى الأحداث في الأيام الأخيرة".
وعقب الشيخ حسين على المخاوف الإسرائيلية من تجدد المواجهات خلال صلاة الجمعة بعد غد قائلا إنه "إذا لم تمنع الشرطة المسلمين من الدخول للصلاة ولم تصطدم مع المصلين ومنعت الجماعات اليهودية اليهودية من الاقتراب من الأقصى فإننا سنفعل كل شيء بأن تمر صلاة الجمعة بهدوء".
من جانبه، قال عضو الكنيست أحمد الطيبي إن الأحداث الأخيرة هي نتيجة "لأسباب كثيرة أدت إلى تراكم الغضب وبينها تهويد القدس وطرد العرب من بيوتهم وهدم البيوت وعدم المساواة في منح تصاريح البناء للعرب واليهود ورفض التفاوض حول قضية القدس، وفي صلب كل هذا مخططات تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى". وشدد الطيبي على أن "الدعوة للحضور والدفاع عن المسجد الاقصى ليست مخالفة للقانون".
واستبعد اندلاع انتفاضة ثالثة على ضوء أحداث القدس، لكنه قال إنه "إذا استمرت حالة الطريق المسدود وبقي رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) يتمسك بعد إجراء مفاوضات حول القدس واستمر الشعور بالاختناق لدى الفلسطينيين فإنه ستكون هناك صعوبات في المستقبل". واشار الطيبي إلى أن وضع حجر أساس لحي استيطاني جديد في حي جبل المكبر اليوم "هو أحد الأمور التي تشعل فتيل التوتر والمواجهات حول القدس".