الناتو يدعو الأوروبيين الى عمل المزيد من أجل أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي أوروبا الى تعزيز جهودها في أفغانستان، لسلامة العلاقات مع واشنطن. من جهة ثانية قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي ان بلاده "في مرحلة حاسمة" في الحرب على الارهاب داعيا الادارة الأميركية الى التشاور مع اسلام اباد حول الاستراتيجية المعتمدة في افغانستان.
بروكسل، واشنطن: دعا اندرز فوج راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أوروبا الى ضرورة تعزيز جهودها في أفغانستان إذا أرادت تجنب توتر العلاقات مع الولايات المتحدة . وقال راسموسن للصحافيين في بروكسل اليوم "إنه من المهم ليس لهذه العملية فحسب وإنما أيضا لسلامة طويلة المدى للعلاقات عبر الأطلسي أن يجد الحلفاء غير الأميركيين وسيلة للمساهمة بشكل أكبر".
واضاف "إن الولايات المتحدة يجب أن تعرف وترى إنه في الأوقات الصعبة هذا التحالف يقف معا ويساهم معا. وإذا كانت الولايات المتحدة لاترى ذلك الآن فإن الكثيرين في الولايات المتحدة سوف يتعجبون بشأن أوروبا كشريك حقيقي للأمن. وسيكون ذلك مدمرا على المدى الطويل بالنسبة للناتو". وكان الجنرال ستانلي ماكريستال القائد الأعلى للقوات الأميركية في أفغانستان قد حذر من أن الغرب بعد مرور ثماني سنوات لا يزال يواجه احتمال خسارة حربه ضد تمرد طالبان ما لم يعزز جهوده . وقال الأمين العام للناتو أن الحلف يدرس الآن التقييم الأخير لماكريستال.. رافضا تحديد عدد القوات الإضافية المطلوبة في أفغانستان .
وقال إنه يجب على الحلفاء في الوقت نفسه أن يركزوا على تطوير تدريب الجيش وقوات الشرطة الأفغانية للسماح للأفغان بتولي شئونهم الأمنية . وانتقد الأمين العام للحلف الاتحاد الأوروبي لبطء التقدم في مهمته الخاصة بتدريب الأفغان حيث يجرى حتى اليوم تدريب أقل من 300 من أصل 400 من المزمع تدريبهم.. وقال "إنه أمر محرج أن الأوروبيين لم ينجحوا حتى الآن في النشر الكامل لقواتهم الشرطية في أفغانستان". وقال "أنا أعرف أنها فترة صعبة. والعمليات معقدة. ولكنه يجب ألا يكون هناك شك في التزام الناتو بهذه المهمة بشكل قوي كما كان من قبل".
وزير خارجية باكستان يدعو واشنطن الى التشاور حول الاستراتيجية الافغانية
من جهته اكد قريشي في ندوة في مجلس العلاقات الخارجية هنا في واشنطن "باكستان والولايات المتحدة يتشاركان عدوا واحدا في الارهاب ونخطط لمحاربته سويا وهزيمته" مشيرا الى ان المجموعات الارهابية في باكستان "على تراجع" وعناصر حركة طالبان "في حال من الفوضى في المناطق القبلية". واضاف "كل ما نطلبه من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي هو توفير الادوات العسكرية والاقتصادية" لمواجهة هذه التحديات وحث الادارة الأميركية على عدم تأخير ايصال المساعدات العسكرية الى بلاده.
وكان قريشي وصل الى واشنطن امس في زيارة تمتد ثلاثة ايام حيث التقى كل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والممثل الخاص لباكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون كيري وارفع سيناتور جمهوري في اللجنة ريتشارد لوغار.
كما يعقد الرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الابيض اليوم الاجتماع الثاني لفريق عمله للامن القومي لبحث كيفية المضي قدما في افغانستان ودراسة طلب قائد القوات الأميركية في افغانستان الجنرال ستانلي مكريستال حول ضرورة زيادة عدد القوات الأميركية على الارض.
وقال قريشي انه قد يكون "مفيدا" ان تتشاور الولايات المتحدة مع الحكومة الباكستانية والقيادة العسكرية قبل اتخاذ القرار النهائي حول الاستراتيجية الافغانية لتعرف اسلام اباد مسبقا التقييم الأميركي لطبيعة علاقة الادارة مع الحكومة الجديدة في كابول والسياسة الأميركية حيال المصالحة في افغانستان.
وكان الكونغرس اقر الاسبوع الماضي قانون جديد زاد فيه بثلاثة اضعاف المساعدات الى باكستان بحيث وصلت الى 5ر1 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة. واشاد قريشي بهذه المساعدات واصفا اياها بانها "اول مؤشر ملموس وطويل الامد لانخراط يتجاوز الحرب على الارهاب" مشيرا الى ان كل من كيري لوغار اكدا له ان هذه المساعدات المدنية غير مشروطة بمطالب أميركية.
واقر قريشي ان لحكومته تحفظات على لغة هذا القانون الذي اقره الكونغرس لكن "ليس هناك اختلاف حول نواياه الاجمالية" ذاكرا ان بلاده لا تمانع وجود اليات محاسبة وشفافية لمراقبة كيفية انفاق هذه المساعدات. وختم قريشي بالقول ان تضحيات باكستان "لا تقدر بشكل كامل من قبل البعض في الولايات المتحدة الذين لا يزالوا يشكون بتصميمنا في وجه المجموعات الارهابية".