إخوان الأردن يستنكرون موقف شيخ الأزهر من النقاب

عمان: إستنكر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد اليوم الخميس إجبار شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، طالبة ترتدي النقاب على خلعه. وقال سعيد في تصريح صحافي أن ما قام به الطنطاوي "لم يصدر عن أي عالم من علماء الأمة المعتبرين من قبل"، مشيراً إلى أن "غطاء الوجه (النقاب) من الأمور التي تعارف عليها المسلمون من عصر النبي محمد حتى أيامنا هذه".

وأعرب سعيد، الذي يعتبر احد علماء الشريعة الإسلامية البارزين، عن صدمته من موقف شيخ الأزهر وقال "أننا لنعجب أشد العجب من شيخ الازهر الذي وافقت فتواه هذه ما يقوم به دعاة محاربة الحجاب في الغرب"، في إشارة إلى الدول الأوروبية التي تمنع النساء المسلمات من ارتداء الحجاب. واعتبر سعيد أن فتوى شيخ الأزهر "تفتح أبواب الفتنة على مصراعيها"، مؤكدا أنه "كان الأولى بشيخ الأزهر أن يتحدث عن حرمات المسلمين التي تنتهك والعورات التي تتكشف".

وطالب المراقب العام شيخ الأزهر بمراجعة موقفه هذا، وقال "نهيب بشيخ الأزهر أن لا يضم فتواه هذه إلى رزمة الفتاوى السابقة"، في إشارة إلى فتاوى سابقة للطنطاوي أثارت الجدل ومنها فتواه الشهيرة التي لا تعتبر منفذي العمليات الانتحارية ضد إسرائيل "شهداء".

وأثار شيخ الأزهر جدل واسع في الأوساط الدينية في مصر وخارجها عندما اجبر إحدى طالبات المدارس الأزهرية على خلع نقابها، مؤكدا أن النقاب "عادة وليس عبادة"، علماً أنه ليس في الإسلام ما يدعو المرأة إلى ارتداء النقاب، إذ نُقل عن النبي محمد قوله "إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا. وأشار إلى وجهه وكفيه".