عبد الله الثاني يحذر من الجمود السياسي في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حذر ملك الأردن عبدالله الثاني من الجمود السياسي في عملية السلام معتبرا أن التوتر قد يعيدنا الى الظلام
تل أبيب: حذر ملك الأردن عبد الله الثاني من أن الجمود السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين والتوتر الحاصل في القدس الشرقية من شأنه أن يعيد المنطقة إلى فترة مظلمة. وقال الملك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" ونشرت مقاطع منها اليوم الخميس على أن تنشرها كاملة غدا الجمعة إنه "إذا استمر الجمود السياسي فإنه سيجر المنطقة إلى ظلمات". وأضاف أن "القدس هي برميل بارود قد يؤدي إلى إشعال العالم الإسلامي كله".
وأضاف أنه أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مثلما أوضح لرؤساء الوزراء الذي سبقوه، مدى قدسية القدس وحساسيتها مشددا على أن "ثمة أهمية لأن تدرك (إسرائيل) الحاجة إلى الامتناع عن أي نشاط استيطاني وأحادي الجانب في المدينة المقدسة".
وقال عبد الله الثاني إنه حذر نتنياهو من أن محاولات تغيير الواقع في القدس سيؤدي إلى تقويض العلاقات بين إسرائيل والأردن، الذي يتمتع بدور خاص في القدس بموجب اتفاق السلام بين الدولتين كما حذر من أن الأنشطة الاستيطانية في القدس ستمس بجهود استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضاف أنه دعا الإدارة الأميركية إلى مطالبة إسرائيل بالامتناع عن تنفيذ خطوات تهدف إلى تعميق الوجود اليهودي في البلدة القديمة و"الحوض المقدس" في إشارة إلى الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة.
ورفض الملك فكرة إعادة بناء سور فاصل بين القدس الشرقية والغربية كان قائما حتى احتلال القدس الشرقية في حرب العام 1967 وقال "أنا لا أؤمن بإقامة أسوار في قلب المدن، فهذه الأسوار مصيرها السقوط في نهاية المطاف وإقامتها لم تسهم بشيء أبدا لصالح المجتمع البشري".
ووجه رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي من خلال طرح سؤال: "هل تريدون أن تتحول دولتكم إلى حصن أم أن تندمج في المنطقة؟ فإذا لم يتم التوصل إلى حل الدولتين، أي مستقبل ينتظرنا جميعا؟ وأين تريد إسرائيل أن يكون موقعها بكل ما يتعلق بعلاقاتها مع الأردن والدول العربية الأخرى؟". وأضاف "أنا أدرك أنكم تميلون إلى العيش هنا والآن لكن إذا ساد السلام والاستقرار فإن المستقبل سيبدو مختلفا".
وأشار الملك إلى الفترة التي ازدهرت فيها العلاقات بين الأردن وإسرائيل في أعقاب اتفاق السلام الذي تم توقيعه قبل 15 عاما وقال إن والده الملك حسين كان يشعر بالصداقة والثقة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين لكن "العلاقات بيننا أخذت تفتر" في الفترة الأخيرة.
وتطرق إلى نية بلاده إقامة مفاعل نووي لتوليد الطاقة في منطقة العقبة وقال "سنتصرف بشفافية مطلقة ونحن نتوقع أن تتصرف جميع دول المنطقة على هذا النحو بكل ما يتعلق بالطاقة النووية".
يذكر أن تقارير إسرائيلية تحدثت مؤخرا عن أن إسرائيل تطالب الأردن بنقل موقع المفاعل النووي من العقبة إلى المنطقة الجبلية المطلة عليها تحسبا من وقوع هزات أرضية في الموقع الذي اقره الأردن في الشق السوري الافريقي وتضرر المفاعل جراء ذلك ما قد يؤدي إلى تسرب إشعاعات نووية. وأوضح الملك أنه بحديثه عن "الشفافية في ما يتعلق بالطاقة النووية" قصد "إسرائيل ودول أخرى أيضا" في إشارة الى إيران التي تطور برنامجا نوويا.