قمة مصغرة في بكين حول النووي الكوري الشمالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يبحث رئيس الوزراء الصيني السبت في بكين مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي موضوع استئناف المفاوضات مع كوريا الشمالية حول النووي.
بكين: بعد أيام من زيارته الى كوريا الشمالية، يستقبل رئيس الوزراء الصيني وين جياباو السبت في بكين نظيريه الياباني والكوري الجنوبي في قمة مصغرة ستطغى عليها مسالة استئناف المفاوضات مع بيونغ يانغ حول الملف النووي. وهذا الاجتماع الذي سيقوم خلاله ايضا رئيس الوزراء الياباني الجديد يوكيو هاتوياما باولى خطواته على الساحة الاقليمية، سيكون فرصة ليعطي شريكيه انطباعا عن السياسة التي ينوي انتهاجها.
وخلال زيارة وين جياباو الى بيونغ يانغ حيث لقي استقبالا حارا، اكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل مجددا لحليفه الصيني رغبته في استئناف المحادثات السداسية حول الملف النووي والتي كانت بيونغ يانغ تخلت عنها في نيسان/ابريل، وانما شرط اقامة حوار مباشر مع الولايات المتحدة. من جهتها، اعلنت واشنطن انها على استعداد للحوار شرط ان يكون هدفه استئناف المحادثات السداسية فورا (الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا)، وهي عملية اطلقت في اب/اغسطس 2003 لاقناع بيونغ يانغ بالعدول عن طموحاتها النووية.
الا ان كوريا الشمالية اجرت اختبارين نوويين وعملية اطلاق صواريخ مذاك. واعتبر ين داك مين، الاستاذ في معهد الشؤون الخارجية والامن القومي في سيول، ان المراقبين يتوقعون ان ترسل الصين وجارتاها السبت "اشارة قوية وموحدة" حول ضرورة العودة الى طاولة المفاوضات. وقال ين ايضا "عندما تواجهون كوريا الشمالية الماهرة في المواربة، من الضروري ان تكون الدول الخمس الاخرى موحدة وحازمة في تاييد المحادثات السداسية".
وقال مسؤولون في سيول ان رئيس الوزراء لي ميونغ باك ينوي اقتراح "صفقة كبيرة" على كوريا الشمالية من اجل التوصل الى "نزع السلاح النووي"، الا انه لم يكشف عن اي تفاصيل اضافية. وقبل الانخراط في عملية المفاوضات، كانت الدول الست قد اتفقت على تفكيك المنشآت النووية في كوريا الشمالية مقابل مساعدتها في مجال الطاقة.
من جهة اخرى، قال مسؤولون في وزارة الخارجية اليابانية ان هاتوياما الذي انهى خمسين سنة من حكم الحزب الليبرالي الديموقراطي (اليميني)، سيسعى لبناء الثقة بينه وبين لي ووين. وسيزور هاتوياما سيول لمقابلة لي قبل ان يتوجه الى بكين للمشاركة في القمة. وطوكيو هي من اكثر الدول انتقادا لسياسة كوريا الشمالية.
وتاخذ اليابان على كوريا الشمالية ايضا عدم احرازها اي تقدم على صعيد ملف اليابانيين ال17 الذين خطفتهم، بحسب طوكيو، بيونغ يانغ في السبعينات والثمانينات لتدريب جواسيس يتحدثون اللغة اليابانية. ولم يعد منهم الى البلاد سوى خمسة في العام 2002. وقال براين بريدجز من جامعة لينغنان في هونغ كونغ ان "القادة الصينيين والكوريين الجنوبيين يريدون اجراء محادثات جيدة مع هاتوياما لمعرفة ما تريد الحكومة اليابانية القيام به".