ميتشيل يواصل مساعيه لاستئناف المفاوضات وسط تشاؤم في المنطقة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ووضع اوباما استئناف محادثات السلام التي توقفت بسبب الحرب على غزة على قمة أولويات سياسته الخارجية واستثمر قسما من رأسماله السياسي في ذلك الشهر الماضي بتنظيم اجتماع بين عباس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نيويورك ولكنه لم يحقق نتائج تذكر.وأعلن وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبل اجتماعه مع ميتشل في وقت سابق يوم الخميس أنه سيبلغ المبعوث الاميركي بعدم وجود فرصة لاعوام عديدة للتوصل لاتفاق سلام شامل. وقال ليبرمان وهو من المتشددين في حكومة نتنياهو التي تضم أحزابا يمينة في مقابلة اذاعية "سأقول له بوضوح ان هناك صراعات كثيرة في العالم لم تصل لحل شامل وتعلم الناس أن يعيشوا معها."وأضاف في المقابلة "من يقول ان من الممكن التوصل في السنوات القادمة لمعاهدة سلام شاملة ... فهو ببساطة لا يفهم الواقع. "انه ينشر اوهاما وفي النهاية يسبب الاحباط ."ولكن وزير الدفاع باراك المنتمي الى يسار الوسط تبنى مسارا مختلفا وقال لميتشل ان "الوقت حان للمضي قدما بتصميم" وان السلام الشامل في الشرق الاوسط ليس مباراة بها فائز وخاسر وانما وضع يمكن أن تفوز فيه كل الاطراف. وصرح مسؤولون أميركيون بأنه ليس من المتوقع تحقيق انفراجة خلال زيارة ميتشل الذي سيجتمع مع عباس ونتنياهو يوم الجمعة ولكن هناك شعورا بالالحاح.وزار ميتشل منذ تعيينه مبعوثا خاصا للرئيس الاميركي في يناير كانون الثاني اسرائيل والضفة الغربية تسع مرات. وأحبطت المهام بسبب رفض نتنياهو وقف بناء المستوطنات وبسبب رفض الدول العربية القيام بلفتات لتشجع السلام. ويقول الفلسطينيون انه يتعين على ميتشل أن يدرك أن ليبرمان أوضح لماذا " لن يكون هناك استئناف للمفاوضات في أي وقت قريب" حسبما أبلغ نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس رويترز من روما حيث يقوم عباس بزيارة رسمية.وقال ان الفلسطينيين يتطلعون الى سماع رد من ميتشل على تصريح ليبرمان وكذلك من الادارة الاميركية التي تبذل جهودا لانقاذ عملية السلام بينما تواجه حكومة اسرائيلية تدمر كل الجهود الاميركية. ونقل عن الملك عبد الله عاهل الاردن الذي وقعت بلاده اتفاق سلام مع اسرائيل وتلعب دورا مهما لاحراز تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين قوله يوم الخميس "نحن ننزلق ثانية الى الظلام."وزاد من الشعور بالتشاؤم الضعف السياسي للرئيس عباس الذي أغضب الفلسطينيين بموافقته تحت ضغط اميركي على عدم المطالبة باتخاذ اجراء بشأن تقرير للامم المتحدة عن جرائم الحرب انتقد النهج الاسرائيلي في الحرب على غزة. ويقر مساعدون لعباس بأن ذلك كان خطأ ويقولون انه سيوضح كل شيء في خطاب مذاع تلفزيونيا للشعب. وتراجع التأييد للرئيس البالغ 74 عاما بشدة. ويقول منتقدوه انه ينبغي أن يستقيل ويصمه البعض في قطاع غزة "بالخائن".وطلبت حركة حماس التي تحكم غزة من مصر تأجيل اجتماع مع حركة فتح التي ينتمي اليها عباس والذي كان من المتوقع ان توقع الحركتان خلاله اتفاق مصالحة. وكان من المقرر عقد الاجتماع في القاهرة في الفترة من 24 الى 26 أكتوبر تشرين الاول ولكن حماس قالت ان قرار عباس "أفسد المناخ". وفي الامم المتحدة اتهم وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي حركة حماس بمحاولة استغلال تقرير الامم المتحدة واحراز نقاط.وتحدى المالكي زعماء الحركة أن يؤيدوا التقرير الذي ينتقد حماس أيضا وأن يلزموا أنفسهم بأنهم سينفذوه. وأبلغ الملك عبد الله عاهل الاردن صحيفة هاارتس الاسرائيلية أنه يريدها أن تنقل رسالة للشعب الاسرائيلي انه ينبغي "أن يتخلى عن وهم أن الوضع الراهن يمكن أن يدوم." وحذر العاهل الاردني من ان القدس التي تقول الحكومة الاسرائيلية انها عاصمة لاسرائيل لا تقبل التفاوض ولا التقسيم هي "صندوق البارود" الذي قد يشعل النار في كافة أرجاء العالم الاسلامي.ودعا زعماء فلسطينيون يوم الخميس الى اضراب عام بسبب القدس المتنازع عليها وحذروا من المزيد من الاحتجاجات يوم الجمعة في المسجد الاقصى. وتقول اسرائيل انها لا تأخذ مأخذ الجد تحذيرات فلسطينية صدرت مؤخرا من أن انتفاضة عامة على وشك الاندلاع. وأبلغ المالكي الصحفيين بالامم المتحدة بأنه أطلع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون على ما وصفه بالاجراءات التصعيدية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس وحث بان على التدخل على الفور. ولم يذكر ماذا كان رد الامين العام للمنظمة الدولية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف